كانت تتجه إلى الولايات المتحدة لتلقي "علاج ينقذ حياتها".. تحطم طائرة "الطفلة المريضة" (فيديو)

تحطمت طائرة صغيرة بالقرب من مركز تجاري في فيلادلفيا بشرق الولايات المتحدة مما تسبب في اندلاع حرائق، حسبما أعلنت السلطات الجمعة، بعد يومين من الكارثة الجوية التي أودت بحياة 67 شخصا في واشنطن.

وقالت إدارة الطيران الاتحادية إن الحادث وقع في حوالي الساعة 6:30 مساء (0030 بتوقيت غرينتش).

وكتب حاكم ولاية بنسلفانيا جوش شابيرو على إكس: "نحن نقدم كل الموارد بينما يستجيب عمال الإنقاذ لحادث تحطم طائرة خاصة صغيرة في شمال شرق فيلادلفيا".

وأعلنت إدارة الطيران الفدرالية الأميركية أن ستة أشخاص كانوا على متن الطائرة التي تحطمت.

وقالت إدارة الطيران الفدرالية في بيان إن "ستة أشخاص كانوا على متن" الطائرة التي تحطمت حوالى الساعة 18,30 (23,30 بتوقيت غرينتش) في منطقة بشمال شرق فيلادلفيا بعد إقلاعها من مطار في المدينة. وفي بادئ الأمر كانت إدارة الطيران قالت إن شخصين اثنين كانا على متن الطائرة.

وكتب وزير النقل شون دوفي  على مواقع التواصل الاجتماعي: "وردت أنباء عن وجود 6 أشخاص على متن الطائرة".

وقد وقع انفجار بعد تحطم الطائرة في الجزء الشمالي الشرقي من المدينة، حسبما قالت الشرطة لشبكة "سي بي إس نيوز". وقد أصيب عدد من الأشخاص وانتشرت خدمات الطوارئ في مكان الحادث.

وتظهر مقاطع الفيديو التي تم تداولها على شبكات التواصل الاجتماعي كرة نارية أعقبتها حرائق عدة على الأرض في منطقة حضرية.

وأشارت إحدى خدمات الطوارئ في المدينة، على منصة اكس، إلى "حادث كبير" في الشمال الشرقي، مقابل مركز تجاري، دون إعطاء مزيد من التفاصيل. وحضت الناس على "تجنب المنطقة".

وقالت صحيفة "فيلادلفيا إنكويرر" نقلا عن الشرطة أن الحادث وقع بعد السادسة مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة قرب مركز روزفلت للتسوق في شمال شرق فيلادلفيا.

وذكرت الصحيفة أن النيران شبت في منزل واحد على الأقل وعدد من السيارات.

 وأضافت أن الأمطار كانت تهطل والرؤية ضعيفة وقت وقوع الحادث.

وذكرت "فوكس نيوز" نقلاً عن مصادر أن أسطوانات الأوكسجين التي كانت على متن الطائرة الخفيفة التي تحطمت في فيلادلفيا قد تكون السبب وراء الحادث.

وقالت إدارة الطيران الفيدرالية وشركة "جيت ريسكيو إير أمبولانس" إن 6 أشخاص كانوا على متن الطائرة وهي من طراز Learjet 55.

وأكدت "جيت ريسكيو إير أمبولانس"، المالكة للطائرة أنها كانت تقوم برحلة طبية وعلى متنها 4 أفراد من الطاقم، وطفلة مريضة، ومرافق لها.

 

وقال المتحدث باسم الشركة، تشاي غولد، لقناة "إن بي سي فيلادلفيا" إن المريضة كانت طفلة قدمت إلى الولايات المتحدة لتلقي "علاج ينقذ حياتها" وكانت في طريقها للعودة إلى المكسيك.

 

وأضاف غولد: "العلاج اكتمل، وكانت مستعدة للعودة إلى منزلها، وقد تعاقدنا معها لإعادتها إلى المكسيك. وكانت الوجهة النهائية للطفلة هي مطار تيخوانا الدولي، وبعد ذلك كان من المقرر أن تعود إلى منزلها بواسطة سيارة إسعاف برية".

وأفادت شرطة فيلادلفيا وفرق الاستجابة الأولية بأن الحادث وقع حوالي الساعة 6:30 مساءً، على بعد 3 أميال من المطار.

وذكرت إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) أن الطائرة كانت في طريقها إلى مطار "سبرينغفيلد برانسون" الوطني في ميسوري، ووصلت إلى ارتفاع 1650 قدماً قبل تحطمها حيث فقد المراقب الجوي الاتصال بالطائرة، وأعلن إغلاق المجال الجوي مؤقتاً.

وأُثيرت تساؤلات حول تكلفة الرحلة، حيث ذكرت بعض المصادر أن جمعية خيرية دولية غطت تكاليفها.

وأعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن أسفه لفقدان "المزيد من الأرواح البريئة" في حادث تحطم الطائرة، بعد يومين على كارثة جوية أودت بحياة 67 شخصاً في واشنطن.

وكتب ترامب على منصته تروث سوشل "كم من المحزن رؤية الطائرة تتحطم في فيلادلفيا ببنسلفانيا. مزيد من الأرواح البريئة التي فُقدت".