يترقب اللبنانيون لما سيحمله الطقس لشهر كانون الأول وصولًا الى بداية العام الجديد خصوصًا بعد شحّ الأمطار والثلوج الذي كان عنوان العام 2025، وما رافقه من جفاف وتأثيره على المزروعات وقطاعات أخرى أدت الى خسائر كبيرة.

المتخصص بعلم الطقس والمناخ الأب إيلي خنيصر يشير في حديث عبر Kataeb.org الى أنه لا يمكن اعتبار عام 2025 كمقياس لما سيحمله العام المقبل، فالعام الحالي حمل العديد من الضغوطات العالية والمرتفعة ما أدى الى تحويل الامطار الى تركيا والبحر الأسود، مضيفًا:" ننتظر هذا الأسبوع اعتبارًا من اليوم حتى 15 كانون الأول مجيء عدة منخفضات متتالية على أن تعود الامطار والأجواء الشتوية، وحركة الضغوط الجوية تدل على أنه من الممكن أن نكون أمام قسم ثاني من كانون يحمل الخير والشتاء".

ويلفت الى أن اعتبارًا من اليوم يشهد لبنان رياحًا جنوبية شرقية ناشطة خصوصًا في المناطق الجنوبية والوسطى حيث ستشهد ساعات المساء اشتدادًا في سرعة الرياح التي ستلامس الـ 70 - 75 كلم بالساعة، على أن تبدأ الرياح الجنوبية الغربية ظهر السبت وهي التي تقرّب المنخفض الجوي الآتي من جهة قبرص وجنوب اليونان، مضيفًا:" لذلك من المتوقع اعتبارًا من ساعات ظهر يوم السبت أن تبدأ الامطار وتشتد مع تقدم ساعات المساء حتى ظهر الأحد وسنشهد أمطارًا غزيرة في الساحل والجبال والبقاع تترافق مع عواصف رعدية مع تدنٍ بدرجات الحرارة واحتمال تساقط الثلوج فوق الـ 1200 والـ 1300 متر وذلك حتى مساء الإثنين، على أمل أن نتأثر بمنخفض جديد يوم الثلاثاء يستمر ليومين، واحتمال كبير أن يبدأ المنخفض الثالث بين الخميس والجمعة".

وردًا على سؤال حول احتمال استقبال العام المقبل بالثلوج، يقول الاب خنيصر عبر Kataeb.org: " لا يمكن الحديث عن ثلوج حتى 20 كانون طالما الرياح جنوبية – شرقية مصدرها السعودية تصل الى تركيا ما يعيق وصول الكتل القطبية، وبالتالي لا سيناريو ثلوج حتى الـ 20 من الشهر الجاري حتى الساعة، ولكن يمكن الحديث اليوم عن تعويض للهطولات التي خسرها لبنان في تشرين الثاني".
ويختم:" لا شيء يدل على أننا أمام شتاء سيء حتى الساعة".