المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام
السبت 20 حزيران 2020 19:40:38
اتصل النائب فيصل كرامي بكل من رئيس الحكومة حسان دياب وقائد الجيش العماد جوزاف عون، بهدف تهدئة الأمور بين أهالي بلدتي بشري وبقاعصفرين، ونزع فتيل التوتر الذي يتجدد كل صيف على خلفية ري الأراضي، و"اثر وقوع حوادث مؤسفة عدة خلال الأيام القليلة الماضية، من بينها حادث اطلاق نار كاد يودي بحياة أحد أهالي بقاعصفرين"، بحسب بيان للمكتب الإعلامي لكرامي.
وأفاد المكتب الاعلامي في بيانه، أن اتصال كرامي مع رئيس الحكومة "كان مطولا، ووضعه خلاله في صورة وطبيعة التعدي بكل تفاصيله، علما ان الوثائق القانونية والخرائط العسكرية المتعلقة بالنزاع بين المنطقتين، تثبت ملكية وحق أهالي بقاعصفرين في سقاية أراضيهم، وكان تجاوب الرئيس دياب سريعا وأكد لكرامي أنه سيعتبر هذا الملف أولوية وسيعمل على انهائه بالشكل القانوني وبالطريقة التي ترضي كل الأطراف".
وعن الاتصال مع قائد الجيش "الملم أصلا بتفاصيل هذا النزاع"، أفاد المكتب أنه كرامي وضع عون "بصورة الاعتداءات الأخيرة والخطيرة والتي يخشى من تطورها بحيث يؤدي الفعل إلى رد فعل ويقع المحظور، وأكد عون بدوره لكرامي بأن السلطة العسكرية المعنية في الشمال، ستتولى ضبط الأمور ومنع الاعتداءات والعمل على انهاء هذا النزاع بشكل جذري".
وذكر مكتب كرامي، أنه "عقب ذلك، أجرى رئيس الحكومة اتصالا بقائد الجيش طالبا منه التدخل الفوري لتهدئة الوضع وحل المشكلة".
إلى ذلك طلب كرامي من أهالي بقاعصفرين "ضبط النفس وعدم الوقوع في فخ الفتنة التي يرغب ويعمل لها البعض، والتعاون مع قيادة الجيش"، مؤكدا لهم أنه سيقوم "بمتابعة الموضوع، وبذل الجهود السريعة لايجاد حل نهائي لهذه المعضلة، عبر الاحتكام إلى السلطات والقوانين التي تحفظ حقوق الجميع".
بلدية بقاعصفربن ومخاتيرها أعلنوا التجاوب مع دعوة كرامي: نحذر من المماطلة بتبيان الحدود بين الضنية وبشري
أعلن مجلس بلدية بقاعصفرين ومخاتيرها، في بيان بعد اجتماع طارئ عقدوه ل"التباحث بالأوضاع المستجدة في المنطقة الجردية" بين بقاعصفرين وبشري، التجاوب مع تمني النائب فيصل كرامي ب"ضبط النفس"، لا سيما "واننا نعتبره مرجعنا وممثلنا في هذه المنطقة".
وحذروا "من المماطلة بتنفيذ وتبيان الحدود بين الضنية وبشري وفق الخرائط الرسمية المعروفة والثابتة لدى القضاء اللبناني، وذلك إنفاذا للقرار الصادر عن وزير المالية السابق"، داعين "الجيش اللبناني العزيز الذي نجله ونحترمه، إلى أن يتحمل بدوره المسؤولية عبر ردع الجهة المتعدية عن التمادي بالتصرفات اللامسؤولة، لا سيما وأننا في مستهل موسم الاصطياف والزراعة على حد سواء".
ودعوا أهالي البلدة إلى "توخي الحذر، وعدم الانجرار إلى الفتنة لا سمح الله، تاركين للجيش اللبناني أن يعالج الموضوع".
وختموا معلنين إبقاء اجتماعهم مفتوحا "لمتابعة الأمور المستجدة والطارئة، بهذا الموضوع".