المصدر: وكالات
The official website of the Kataeb Party leader
الأحد 6 تشرين الثاني 2022 21:39:12
يشهد العالم، الثلاثاء، خسوفاً كلياً للقمر هو الثاني والأخير خلال 2022، ويدوم لنحو 6 ساعات، لكنه لن يكون مشاهدا في العالم العربي.
ويرجع عدم مشاهدة الخسوف في العالم العربي إلى أن الوقت سيكون نهاراً والقمر تحت الأفق محلياً، بينما يمكن مشاهدته في معظم آسيا وأستراليا والمحيط الهادئ وأمريكا الشمالية والوسطى.
وقال رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة "الخسوف الكلي يحدث عندما يتحرك القمر من الغرب إلى الشرق عبر ظل الأرض عندها سيأخذ القمر اللون النحاسي أو الأحمر الغامق عند الذروة العظمى؛ علماً بأن اللون يعتمد على حالة الغلاف الجوي للأرض ويمكن رؤية ذلك بالعين المجردة دون الحاجة إلى استخدام أدوات رصد خاصة".
وأضاف "بالتزامن مع خسوف القمر ستشهد أجزاءٌ من آسيا وأمريكا الشمالية (غير مشاهد في الوطن العربي) حدثا سماويا نادرا، حيث سيتحرّك القمر المخسوف أمام كوكب أورانوس ويحجبه بشكل مؤقت في حدث يسمى الاحتجاب، ويمكن رصد الظاهرة بوساطة المنظار أو تلسكوب صغير في تلك المناطق".
وتابع أبو زاهرة: "يحدث خسوف القمر ما بين الساعة 11:02 صباحًا إلى 04:56 عصرًا (08:02 صباحًا إلى 01:56 ظهرًا بتوقيت جرينتش) وسيكون القمر في داخل ظل الأرض (مرحلة الخسوف الكلي) لمدة ساعة و25 دقيقة، في حين سيكون إجمالي مدة الكسوف الجزئي 3 ساعات و40 دقيقة".
والقمر في مرحلة الخسوف الكلي يفترض أن يكون أسود اللون تماماً، إلا أنه يتحول إلى اللون الأحمر، والسبب في ذلك أن أشعة الشمس غير المباشرة تبقى قادرة على الوصول إلى القمر، لكن قبل ذلك عليها المرور خلال الغلاف الجوي للأرض الذي يقوم ببعثرة معظم الطيف الأزرق ويتبقى الطيف الأحمر والبرتقالي القاتم، إضافة لذلك يقوم الغلاف الجوي للأرض بجعل كمية من ضوء الشمس تنحني وتصل إلى القمر وتجعله مضيئاً.
ولفت أبو زاهرة إلى أن خسوف القمر الكلي يتيح الفرصة لقياس لون وسطوع ظل الأرض، وبالتالي محتوى الهباء الجوي (الغاز والرماد) البركاني في طبقة الستراتوسفير، وهذا مهم علمياً لأنه يكشف كثيراً عن مناخ الأرض بناءً على لون وسطوع الخسوفات القمرية التي رُصدت حديثاً.
وتابع: "إذا كان الخسوف مظلماً فهو علامة على الهباء البركاني في طبقة الستراتوسفير -وهي جسيمات يمكن أن تعكس أشعة الشمس وتبرد الكوكب، وإذا كان الخسوف ساطعاً فهي علامة على أن طبقة الستراتوسفير خالية من الشوائب، ما يتيح لضوء الشمس تدفئة الكوكب أسفلها.