المصدر: Kataeb.org
الأحد 23 آب 2020 15:23:32
أقيمت عند الخامسة من عصر اليوم مراسم دفن الشباب الثلاثة الذين سقطوا في كفتون علاء فارس وفادي سركيس وجورج سركيس.
في التحقيقات، أكدت مصادر مطلعة على جريمة كفتون - الكورة لـ "ليبانون ديبايت" أن "التحقيقات الأولية تشير الى أن الاشكال وقع بين عصابة سرقة منظمة ومجهزة مع عناصر شرطة البلدية ولا أبعاد سياسية لها".
وكشفت مصادر مطلعة على التحقيقات أن "الخلية التي اغتالت الشباب في البلدة كان هدفها السرقة في البدء وبعدها ربما تنفيذ عمل أمني ما".
وأشارت المصادر الى أن "الهدف من السرقة هو تجميع الأموال من أجل القيام بعمليات أمنية فيما بعد مماثلة لما كانت تقوم به خلايا فتح الإسلام".
ولفتت المصادر الى أن "الموقوف إيهاب شاهين سلّمته اللجنة الأمنية الى شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي بعدما اطلق النار من داخل منزله على عناصر القوة الضاربة في الشعبة واصاب احدهم بكتفه، فتوقفت المداهمة واستعاض عنها بمفاوضات مع اللجنة الأمنية في المخيم التي عملت على تسليمه فجر اليوم".
وأوضحت المصادر أن "شاهين كان خلال ساعات المفاوضات وببرودة دم كبيرة، يرسل رسائل الى مجموعات واتساب في طرابلس ويبلغهم فيها أنه محاصر وأن لا علاقة له بالموضوع ، علماً أنه كان قد أوقف مرتين في السابق وأخلي سبيله بقضايا ارهاب، سرقة وغيرها".
وأكدت المصادر أن "شباب كفتون جنبوا بشهادتهم لبنان من دم جديد".
واليوم، استنكر رئيس اتحاد بلديات الكورة كريم بو كريم، في مؤتمر صحافي اليوم، في مقر الاتحاد - أميون، الجريمة التي شهدتها بلدة كفتون.
وقال: "استفاقت الكورة أمس السبت المشؤوم، على وقع جريمة مدويَّة ذهب ضحيتها ثلاثة شبان في مقتبل العمر من بلدة كفتون العزيزة المسالمة المثقفة والراقية. علاء فارس وفادي سركيس وجورج سركيس، هم شهداء كفتون، شهداء الكورة، وشهداء الواجب والدفاع عن قريتهم وأهلها في ظل التفلت الأمني الذي نشهده أخيرا".
أضاف: "نشير إلى بعض النقاط التي يجب التوقف عندها، منها الطريق المؤدي إلى بلدة كفتون، من الأوتوستراد الساحلي منطقة الهري - شكا، مرورا بكفريا وبدنايل وكفرحاتا وكفتون، ومنها إلى المجدل فبساتين العصي وصولا حتى بلدة دوما، ليس عليها نقطة أمنية واحدة تابعة للدولة. حصلت الجريمة حوالى العاشرة والنصف ليل الجمعة، فحضر ضباط الأجهزة الأمنية ولم يصلهم الدعم إلا بعد وقت طويل، مما أتاح للجناة متسعا من الوقت للفرار في الأحراج المجاورة للبلدة، ولا تزال الأجهزة تبحث عنهم".
وتابع: "يستنكر اتحاد بلديات الكورة هذه الجريمة النكراء، ونطالب وزارتي الدفاع والداخلية باستحداث نقاط أمنية في هذه المنطقة العزيزة من الكورة، لئلا نقع في داهية أخرى تجد الخاصرة الرخوة فتضرب ضربتها المميتة من جديد. ونضع الكشف على ملابسات هذه الجريمة ومرتكبيها وعقلها المدبر، بعهدة القوى الأمنية كافة، فهي عودتنا دقتها المشكورة في كشف الجرائم على أنواعها، وبالسرعة المذهلة. فلا عزاء لنا إلا في كشف المتورطين، وإحقاق الحق. ولا بد من السؤال الملح: كيف تتمكن سيارة، من دون لوحات وتقل أربعة مسلحين، من السير على طرقاتنا، عابرة من منطقة إلى أخرى، ولا يكشف أمرها؟ وقد يكون من المؤسف أن الجواب تردده عامة الناس، ولا يشرف جهات كثيرة، نستنكف عن ذكرها الآن. والأمور بخواتيمها، ومن له أذنان فليسمع".
وقال: "إن اتحاد البلديات، بصفتنا الجهة التي تمثل الكورة بكل أطيافها وتعبر عن هواجس مناطقها كافة، نطالب معالي وزير الداخلية والبلديات، الطلب من القوى الأمنية التشدد بتطبيق القانون وقمع المخالفات، وخصوصا لجهة السيارات التي تجوب الطرق من دون لوحات تسجيل وزجاج داكن، ونطالب معاليه بإعادة النظر بنظام الشرطة البلدية والحراس الليليين التابعين للبلديات، لكي يتمتعوا بسلطة أكبر يرعاها القانون العام، ولا يظلوا خيالات في وجه الريح العاتية التي تعبث بحرمات الوطن. وقالها ونستون تشرشل: "من الشرطي الذي يقف في الشارع تبدأ هيبة الدولة"!
أضاف: "كانت الكورة، وستبقى موئل السلام والرأي الحر والحلم والأناة. سقفنا القانون ومرجعيتنا الدولة، والدولة فقط. ولكن لا تجعلوا تظلمنا هباء في أسماعكم، لئلا تراود الكثيرين، بحق، صرخة جان جاك روسو: أيها الجبليون أصدروا الأوامر، والشعب ينفذها بالمعاول".