خلال الأسبوع الأول من العام 2022، سجّل لبنان 131 حالة وفاة و33923 إصابة بفيروس كورونا. وحسب ما توضحه الأرقام الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة العامة خلال الأيام السبعة الأولى من كانون الثاني الجاري، فإنّه تمّ في لبنان تسجيل ما معدّله 18.7 حالة وفاة و4846 إصابة يومياً بالفيروس. هذا مع افتراض أنّ كل من ظهرت عليه العوارض أو اضطر إلى إجراء الفحص وكان مصاباً أجرى الفحص وتم تدوينه في السجلات الرسمية. فعلى هذا الصعيد، عمدت مئات العائلات إلى الاكتفاء بإجراء فحص واحد لأحد أفرادها، وإن كانت النتيجة موجبة، اعتبرت هذه الأسر أنّها مصابة بالفيروس من دون أن يتم الإفادة عن ذلك رسمياً. وهو ما يعني أنّ عدد الإصابات قد يكون أكثر بكثير من المعلن عنه، ليس بسبب تقصير رسمي، إنما بفعل عدم الخضوع للفحوص وربما توفيراً لكلفتها.

فحوص واستشفاء
أما على مستوى الفحوص، فقد تم إجراء 205 آلاف و940 فحصاً، لمقيمين ووافدين عبر المطار والحدود، أي أنه تم يومياً إجراء ما معدّله 29420 فحصاً. وبلغ متوسّط عدد حالات الاستشفاء 668 حالة، ومتوسّط الحالات الموجودة في العناية المركزة 341 حالة، والحالات مع تنفس اصطناعي 69. وعلى المستوى الاستشفائي، يُلحظ أنّ عدد الحالات ارتفع من 647 حالة في الأول من كانون الجاري إلى 668 حالة في السابع منه. والحالات الحرجة من 326 إلى 347. والحالات مع تنفس اصطناعي من 65 إلى 72 حالة. واستقرت نسبة إشغال أسرّة العناية الفائقة. ويعود ذلك إلى زيادة عدد الأسرّة لا إلى تراجع عدد الحالات في العناية المركزة. ويستمرّ ارتفاع هذه الأرقام على الرغم من حالات الوفاة أو حتى الشفاء التي تمّ تسجيلها. وهو ما يعني أنّ الوباء في وتيرة تصاعدية، قد تصل إلى أوجّها منتصف الأسبوع المقبل.

ماراتون فايزر
وانطلق منذ السابعة من صباح اليوم، ماراثون فايزر لتلقيح الأساتذة والتلامذة والراغبين في تلقي جرعات اللقاح. ويتم تنظيم الماراثون في 49 مركزاً في مختلف المناطق والأقضية اللبنانية، ويأتي تمهيداً للعودة المفترضة إلى المدارس يوم الإثنين المقبل. وفي السياق، أشارت مسؤولة الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة، رندا حمادة، إلى أنّ الماراثون "يستهدف الجميع للوصول إلى الناس بأسرع وقت ممكن". واعتبرت حمادة أنّ "عدد الاصابات اليومي لا يمثل حقيقة الأرقام التي هي غير واقعية، فوضع معظم اللبنانيين الاقتصادي يمنعهم من إجراء الـpcr، إنما مؤشر أعداد الوفيات واسرّة العناية الفائقة هي الأهم". ونبّهت إلى "الضغط الكبير الموجود على مراكز الرعاية الصحية المنتشرة في كل لبنان. ونحن تحت خطر عودة شلل الأطفال وندعو لعدم إهمال لقاحات الأطفال".

تخفيض أسعار الفحوص
وعلى صعيد آخر، أعلن المكتب الإعلامي لوزارة الصحة العامة أنه "ابتداءً من الإثنين المقبل في العاشر من كانون الثاني الحالي، سيتم تخفيض كلفة اختبار PCR الإلزامي لجميع الوافدين فور وصولهم إلى مطار رفيق الحريري الدولي باستثناء الأطفال دون 12 سنة". ولفتت الوزارة في بيان صادر عنها إلى أنّ سعر الفحوص سيصبح ثلاثين دولاراً بدلاً من خمسين دولاراً. كما ذكّرت بضرورة "تسجيل الوافدين على المنصة الإلكترونية التابعة لوزارة الصحة العامة والخاصة بالوافدين https://PASS.MOPH.GOV.LB، ودفع كلفة اختبار PCR على المنصة المذكورة وفق آلية جديدة تعتمد واحداً من خيارين: بطاقة ائتمان أو وثيقة إلكترونية EMD يحصل عليها الركاب عبر الدفع في أحد مكاتب السياحة والسفر المعتمدة أو في مكاتب المبيعات التابعة لشركة الطيران، على أن يقوم الركاب بتسليم وصل الـEMD لمندوبي وزارة الصحة العامة لدى وصولهم إلى المطار".