المصدر: وكالات
الأحد 16 آب 2020 16:09:35
يتواصل تفشي فيروس كورونا في عدد من المناطق ما يفرض اتخاذ تدابير وقائية للحد من انتشار الوباء.
بلدية عدشيت: 3 إصابات جديدة ترفع العدد في البلدة إلى 15
أعلنت بلدية عدشيت، في بيان، أن نتائج فحوصات الpcr لعدد من المخالطين للمصاب الأخير والذين كانوا "ضمن الحجر المنزلي وضمن المشتبه باصابتهم"، أظهرت وجود 3 حالات إيجابية، ليرتفع بذلك عدد المصابين في البلدة إلى 15.
كما أعلنت إجراء فحوصات لأربع أشخاص مخالطين من عائلة المصاب الأخير ستصدر نتائجهم بعد ظهر هذا اليوم".
وإذ طمأنت إلى أن "الاصابات كانت لا تزال محصورة ضمن نطاق البيوت الكريمة التي تعرض بعض افرادها للإصابة منذ البداية"، نبهت إلى "أن الخطر يداهم كل أبناء البلدة"، معلنة "حالة الحذر الشديد، حيث أن المصاب الأخير يمكن أن يكون قد قام ببعض التحركات داخل البلدة".
ورجت الأهالي "اتخاذ كل الاجراءات المطلوبة، واعتبار أن كل شخص هو مصاب، ويجب عدم المصافحة، والتباعد، ومنع التجمعات، وإلا سوف نذهب إلى إجراء تسكير البلدة بأكملها"، طالبة منهم: الإلتزام بالمنازل، إلغاء كل الزيارات والمناسبات الإجتماعية والتجمعات في الأماكن العامة، ارتداء الكمامة بشكل إلزامي عند الخروج الإضطراري". كما طلبت من أصحاب المؤسسات والمحلات "الإلتزام الكامل بالكمامة والإجراءات الوقائية، ومنع استقبال الزبائن بدون كمامة".
وختمت داعية إلى "عدم التداول والأخذ بأي معلومة غير صادرة عن لجنة متابعة كورونا في بلدية عدشيت ".
الاونروا: وفاة 4 فلسطينيين خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية
وأعلنت وكالة الأونروا في بيان أنه "تم في الساعات ال24 الماضية تسجيل أربع وفيات في أوساط اللاجئين الفلسطينيين نتيجة مضاعفات صحية على ارتباط بإصابتهم بفيروس كورونا، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للوفيات الى 8 منذ بداية أزمة كورونا. وتوزعت الإصابات الجديدة في كل أنحاء لبنان، لكن العدد الأكبر الذي سجل في الايام الأخيرة كان في منطقة صيدا والجوار. وقد دخلت اليوم سيارة اسعاف تابعة للصليب الأحمر اللبناني للمرة الأولى إلى مخيم عين الحلوة وأجلت أحد المصابين".
أضافت: "أجرينا ومستمرون في إجراء فحوصات لكل المخالطين والأشخاص الذين يشتبه في إصابتهم بالفيروس، بالتعاون مع وزارة الصحة العامة، ونشدد على الضرورة القصوى بأن يلتزم كل من أجرى فحص كورونا وكان مخالطا لشخص ثبتت إصابته بالمرض، إلى التزام الحجر المنزلي لمدة 10 أيام".
وأشارت الى أن "الأونروا تقوم بمتابعة وتغطية كل الحالات المصابة إن كان في المستشفيات أو في مراكز العزل الطبي، وتحديدا مركز سبلين أو في أي من المراكز الأخرى وهي توصي الجميع بضرورة التحلي بحس المسؤولية الفردية والجماعية وعدم الاستهتار والإلتزام بإرشادات منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة العامة والأونروا" .
وشكرت "كل المبادرات الوقائية التي اتخذت من تعليق الصلوات في المساجد في المخيمات وإغلاق السوق في مخيم الحلوة يوم غد وتشجع على إغلاق المقاهي ومحال الانترنت ومنع التجمعات والتزام المنازل إلا في حالات الضرورة القصوى".
وأشارت الى "أنها تواصل التنسيق مع وزارة الصحة وشركائها واللجان الشعبية في كل المخيمات كما تعرض خيار النقل لمركز سبلين للمرضى الجدد ان دعت الحاجة".
وذكرت الأونروا أن "هذا المرض والوباء يشكلان أزمة عالمية أدت الى انهيار الكثير من الأنظمة الصحية في العالم بسبب التهاون وعدم التقيد بالإرشادات". وشددت على أنه "إن لم يتم الإلتزام بالوقاية ستخرج الأمور عن السيطرة في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، ومن غير المسموح قبول مقولة إن كورونا كذبة أو مؤامرة أو هو مرض غير موجود".
وشددت على أن "الفيروس وباء ولذلك يجب على المجتمع إحتضان المريض وعدم نبذه أو معاملته بطريقة سيئة، فالكل معرض وخصوصا العاملين في المجال الصحي والخدمات، والذين يواصلون تقديم خدماتهم للمجتمع من دون إنقطاع"، مشيرة الى أنها "مستمرة بتقديم كل الدعم الصحي والمعنوي والنفسي عن طريق الاختصاصيين الموجودين لتقديم هذه الخدمة".
وختمت معلنة أنه "حرصا على المحافظة على الخدمات الصحية الأساسية وفي الوقت نفسه الحد من خطر انتشار العدوى، ستبدأ الأونروا من يوم غد الاثنين باعتماد دوام للعيادات الطبية من الساعة الثامنة والنصف صباحا الى الواحدة ظهرا" .
مستشفى الهمشري: وطمأن مدير مستشفى الشهيد محمود الهمشري رياض أبو العينين، في بيان اليوم الى أن "الوضع داخل المستشفى ما زال تحت السيطرة وليس سيئا".
وقال: "هناك 5 إصابات مؤكدة في أفراد الطاقم وبعض الإصابات غير المؤكدة، سنعمل على إعادة إجراء فحوص PCR لها. ونذكر بأن هذه المخاطر في صلب طبيعة عملنا، إذ نذرنا أنفسنا لعلاج المرضى من أبناء شعبنا ومساعدتهم، وأؤكد أننا نقدر جهودكم وسنكون بجانبكم في طريق الشفاء من هذا الوباء".
أضاف: "حرصا منا على الحد من تفشي هذا الوباء وعلى أن تستمر المستشفى بتقديم خدماتها لأبناء شعبنا، اتخذنا سلسلة إجراءات تتضمن إقفال كل الأقسام الاستشفائية في المستشفى حتى صباح الأربعاء المقبل وستقوم لجنة مكافحة العدوى بتعقيم كل الأقسام بالمواد والطرق المعتمدة عالميا. ويستثنى من الإقفال قسم الطوارىء وقسم غسيل الكلى والأقسام المساعدة مثل قسم الأشعة والمختبر والتعقيم والصيدلية. وعلى كل الموظفين الذين لم يخضعوا لفحص PCR، الحضور بعد غد الثلثاء في الفترة الصباحية لأخذ مسحة من أجل إجراء الفحص، ويطلب من كل الموظفين الذين كانت نتائجهم غير مؤكدة الحضور لإعادة الفحص. بالإضافة إلى حصر دخول المرضى من مدخل الطوارىء وعدم السماح لأي مريض بالدخول من دون كمامة والقيام بإجراءات الفحص الروتينية".
ودعا الموظفين "حماية لهم ولعائلتهم ومجتمعهم، إلى الدخول والانصراف من المستشفى من مدخل الإدارة ليصار إلى فحصهم فحصا روتينيا وتعقيمهم، والتزام مكان العمل وعدم التنقل بين الأقسام لأي سبب، وأخذ كل الإجراءات الوقائية مثل لبس الكمامة والتباعد".
طرابلس: من جهته، أعلن رئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق، في بيان، "إغلاق أبواب بلدية طرابلس والمؤسسات التابعة لها، يومي الاثنين والثلاثاء في 17و18 الحالي، وذلك تمهيدا لتعقيمها في إطار الإجراءات الوقائية لمنع تفشي فيروس كورونا، وحفاظا على سلامة الموظفين والعمال في البلدية والمواطنين في طرابلس".
وطلب من جميع العاملين في البلدية من موظفين وعمال وإجراء وشرطة، في حال شعروا بأي أعراض او تعرضوا للاحتكاك المباشر مع أحد المصابين بفيروس كورونا، أن "يسارعوا إلى إجراء فحص الpcr حفاظا على سلامتهم وسلامة عائلاتهم، وسوف يتم متابعة كل التطورات والمستجدات على هذا الصعيد، وإصدار التعاميم اللازمة بشأنها، والتشدد في وضع جداول مناوبة للموظفين، بعد يومي الإغلاق، بما يضمن التباعد وتجنب الاصابات".
وجدد يمق تخوفه من" إنتشار فيروس كورونا بشكل جدي وكبير في طرابلس مع ازدياد الحالات المصابة"، مطالبا الاهالي ب"تطبيق الاجراءات الصحية المتبعة من قبل وزارة الصحة العامة وارتداء الكمامات بشكل دائم، والابتعاد عن التجمعات".
إقفال قصر العدل الإثنين بعد إصابة موظف ومخالطته أخرين
الى هذا، أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للإعلام" في طرابلس، أنه بعد ثبوت إصابة موظف في قصر عدل طرابلس بفيروس كورونا المستجد، ومخالطته لعدد من الموظفين، سيتم غدا الاثنين إقفال قصر العدل بشكل تام.
وجاءت هذه الخطوة، بعد تنسيق تم بين الرئيس الاول لمحاكم الاستئناف في الشمال القاضي رضا رعد، ورئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي سهيل عبود، ووزيرة العدل في حكومة تصريف الأعمال ماري كلود نجم، كما سيتم "رش المبنى وتعقيمه بالتنسيق مع اتحاد بلديات الفيحاء، فيما ستجرى فحوصات لكل المخالطين".
واضاف، أن العمل في قصر العدل "سيقتصر يومي الثلاثاء والأربعاء على الأمور الضرورية جدا، لا سيما تلك المتعلقة بالمهل"، مع الإشارة إلى ان نقابة المحامين في الشمال أبلغت المحامين بالإجراءات المتعلقة بالعمل يومي الثلاثاء والاربعاء في قصر العدل.
بلدية الصرفند: ودعت بلدية الصرفند الأهل في البلدة وخصوصا الشباب وأصحاب المقاهي وصالات الأفراح، إلى التعاون إلى أقصى حد خلال الفترة المقبلة للحد من التجمعات، وناشدت كل المحال التجارية وغيرها التزام كل معايير الوقاية والحماية، وعلى الأهل جميعا التزام عدم الاختلاط والتقليل من تبادل الزيارات والالتزام الوقاية ووضع الكمامة.
وشددت على أن السماح لكل المؤسسات السياحية والتجارية والترفيهية وكل ما شابه بفتح أبوابها، لا يعني أن نتخلى عن واجباتنا الأخلاقية والدينية والمدنية أن نبادر من تلقاء أنفسنا لفعل ما نراه مناسبا للتقليل من الأخطار. فالرهان على الوعي هو السبيل الوحيد لتجاوز هذا القطوع وليس فقط عملية الإقفال، لذا نراهن على وعيكم والتزامكم الأخلاقي تجاه أهلكم وبلدتكم.
وأعلنت انها سجلت 4 اصابات في بلدتنا، وهناك احتمال كبير لتزايد هذا العدد خلال اليومين المقبلين، وإذا حصل هذا فسنضطر آسفين إلى الاتجاه لعزل بعض الأحياء أو عزل البلدة ككل، في ما لو زاد العدد بشكل أكبر، لذا المسؤولية اليوم مضاعفة على الجميع.
مراح السراج: كذلك، قامت بلدية مراح السراج وخلية الأزمة فيها بتعقيم أفنية منزل مصاب بفيروس كورونا المستجد كوفيد 19، ومساجد البلدة والمقاهي وأماكن إكتظاظ الناس، وطلبت من المصاب أن يلزم الحجر المنزلي لمدة 14 يوما، وأن يتبع إرشادات وزارة الصحة والبلدية وخلية الأزمة في البلدة.
وطلبت البلدية من المواطنين "التصرف بوعي ومسؤولية والإلتزام بالتباعد الإجتماعي لمسافة مترين في الأمكنة التجارية وغيرها، وعدم تبادل الزيارات والمناسبات على اختلافها، ولبس الكمامة عند الخروج من المنزل للضرورة، وغسل اليدين بالصابون، والتعقيم باستمرار، وعدم تعاطي الأراكيل ولعب الورق تجنبا للإغلاق القسري الكامل".
ودعت كل من يشعر بأي عوارض للفيروس (حرارة، ألم معدة، غثيان، سعال، ألم في الحلق) الإتصال بالبلدية أو بأحد أعضاء خلية الأزمة.
بلدية بزبينا: على خط آخر أعلنت بلدية بزبينا في بيان، تسجيل إصابة بفيروس كورونا في البلدة، للعنصر في الأمن العام و.ص، موضحة أنه قيد الحجر مع والديه.
وطلبت من الذين اختلطوا معه أن يحجروا أنفسهم فورا، والتوجه لإجراء فحص كورونا يوم الاثنين على نفقة وزارة الصحة، وبالتنسيق مع طبيب المحافظة الدكتور حسن شديد، ورئيس البلدية.
وأكد اتخاذ البلدية لإجراءات بدأت بتحديد المخالطين بالاسماء والاعداد، وتحديد موعد لهم لاجراء الفحص في المستشفى الحكومي وإعلام الجهات الرسمية بالاسماء والاعداد، كما أخضع المخالطين فورا للحجر.
وأصدرت البلدية قرارا باقفال المقاهي والمحال المشبوهة، وطلبت من المواطنين التزام وضع الكمامة والتعقيم وعدم الاختلاط ومنع الزيارات، كما وضعت عناصر الشرطة بالخدمة 24/24، لتلبية أية مساعدة أو معونة، وطلبت من الجميع التقيد بالارشادات والقرارات تحت طائلة المسؤولية.
عكار: وأعلنت غرفة إدارة الكوارث في محافظة عكار تسجيل إصابتين جديدتين بفيروس كورونا المستجد في بلدتي حلبا وبزبينا، ما رفع عدد المصابين المسجلين في عكار منذ 17 آذار الماضي وحتى اليوم الى 166 إصابة.
وأشارت الى أن الحالات الايجابية قيد المعالجة هي 50 حالة والى تسجيل 4 حالات شفاء جديدة، ليصبح العدد الاجمالي لحالات الشفاء 116 حالة.
أما حالات الحجر المنزلي قيد المراقبة والمتابعة فبلغت: 187 حالة.
الإقليم: إلى ذلك، عقد رؤساء بلديات إقليمي الخروب الشمالي والجنوبي مع نواب المنطقة والأحزاب، اجتماعا في قاعة القصر البلدي في سبلين، بعد تفشي فيروس كورونا في قرى الإقليم، للبحث في طرق مواجهة المرحلة الثانية، في حضور النائبين بلال عبدالله ومحمد الحجار، رئيس اتحاد بلديات اقليم الخروب الشمالي زياد الحجار، نائب رئيس اتحاد بلديات الاقليم الجنوبي رئيس بلدية الزعرورية سلام عثمان ممثلا رئيس الاتحاد جورج مخول، وكيل داخلة الحزب التقدمي الاشتراكي في اقليم الخروب بلال قاسم، منسق "تيار المستقبل" في محافظة جبل لبنان الجنوبي وليد سرحال، المسؤول السياسي في الجماعة الإسلامية في جبل لبنان الشيخ احمد سعيد فواز، الدكتورة غنوة الدقدوقي عن خلية الأزمة المركزية في اقليم الخروب ورؤساء بلديات.
بعد كلمة لرئيس الاتحاد الشمالي زياد الحجار، شدد فيها على أهمية الوقاية وعلى ان عزل القرى والبلدات مسؤولية الحكومة والوزارات والسلطات المعنية لا البلديات. تحدثت الدقدوقي عن "مشاكل تواجه خلية الأزمة في اقليم الخروب، أبرزها ضرورة التنسيق بين البلديات وخلية الأزمة"، وتمنت "وضع خريطة طريق للتواصل فالمرحلة المقبلة خطرة نتيجة الانتشار السريع لهذا الوباء في قرانا".
وشكر الحجار لخلية الأزمة في الاقليم ورؤساء البلديات "الجهود المميزة والفعالة التي يقومون بها". وشدد على "أهمية العمل الجماعي الذي نقوم به للحد من انتشار هذا الوباء، وضرورة ان يكون هناك مركزية في العمل، لتأتي الجهود في المكان الصحيح والمناسب. فميزتنا التي يتحدث عنها الجميع، هي التكاتف والتفاعل في الإقليم".
وتمنى على بعض البلديات تفعيل جهودها، مؤكدا "أهمية التعاون بين خلية الأزمة وطبيب القضاء، المسؤول من وزارة الصحة"، شاكرا لوزير الصحة جهوده، معتبرا أن "التنسيق مع وزارة الصحة عبر طبيب القضاء يسهل علينا رصد آلية انتشار الفيروس، وفق الأمور التقنية والعلمية المعتمدة لدى الوزارة، ومع طبيب القضاء والدكتورة الدقدوقي من خلية الأزمة للتنسيق ووضع خريطة طريق للمرحلة".
وتناول موضوع فحوص PCR، والجهاز المخصص لها في مستشفى سبلين الحكومي، معربا عن أمله في تشغيل هذا الجهاز قريبا للتخفيف من المعاناة. وقال: "نتائج الفحوص التي تجرى في البلدات، لا يمكننا أن نحصل عليها بالسرعة اللازمة، وحين تتأخر أياما، لا يعد لها أي معنى، فيكون الذي ضرب ضرب والذي هرب هرب. كنا نتمنى أن تجرى الفحوص في المنطقة من خلال تشغيل الجهاز الذي قدم لمستشفى سبلين الحكومي".
ونقل الحجار نقلا عن وزير الصحة انه "لم يكن هناك استغلال للجهاز الموجود، إذ لم يحصل اي تدريب او تجهيز للأشخاص المعنيين القيام بالتحاليل اللازمة عبره، وبالتالي اضطرت الوزارة في مرحلة من المراحل، وفي ظل هذا الانتشار للوباء، أخذ هذا الجهاز الى مكان آخر للاستفادة منه"، مشيرا الى أن "هذا الجهاز ليس موجودا في مستشفى سبلين الحكومي فقط، بل في صيدا وفي عدد من المستشفيات الحكومية التي لم تتمكن من مواكبة هذا الوباء بالطريقة المطلوبة". ولفت الى انه على تواصل دائم مع وزير الصحة، "وسيتم ارسال جهاز جديد ومتطور الأسبوع المقبل".
وتناول موضوع مستشفى رفيق الحريري، وأشار الى ان "مدير المستشفى فراس ابيض يشكو من عدم توفر القدرات والإمكانات لناحية الأجهزة والمسألة المادية، حتى يستطيع تلبية الطلبات سريعا، ويوميا يقوم المستشفى بحدود 800 فحص وصولا الى 1200، وهو على استعداد لرفع عدد الفحوص اذا تم تزويد المستشفى بالمعدات المطلوبة، بالأضافة الى المال".
بدوره دعا عبدالله الى "مضاعفة الجهود في هذه المرحلة ووضع خبراتنا جميعا"، معتبرا ان "الملف جديد على البلديات والمختبرات والمستشفيات والأطباء، وهو مربك للجميع"، واشار الى انه تواصل مع وزير الصحة بخصوص مستشفى سبلين، ورأى ان "مشكلة الهبات، من أجهزة PCR وغيرها، تختلف عن شرائها من احدى الشركات، التي تكون هي المسؤولة عن الآلة وتشغيلها وكل تفاصيلها. والجهاز الذي قدمه لمستشفى سبلين الوزير حسن للأسف كان موضوعا للعرض، وتبين لاحقا انه لا يناسب، فقام الوزير بسحبه، ووعدنا بإرسال جهاز آخر حديث ومتطور".
وقال: "طلب منا وزير الصحة دعم مستشفى رفيق الحريري بهذا الجهاز، ووعدنا بجهاز آخر ومتطور ويفترض ان يصل الأحد او الاثنين ونستلمه الاسبوع المقبل. وزير الصحة وافق على التعاقد مع اختصاصية لهذا الملف، والخطوة الثانية والاساسية هي تجهيز قسم مرضى كورونا في مستشفى سبلين، وهو قسم معزول كليا عن المستشفى".
أضاف: "أصبحنا في المرحلة الثانية من الوباء، وندعو الى عدم التركيز على الفحوص، لأنها مكلفة وهناك نقص كبير في لبنان، ومستشفى الحريري في بيروت وغيره يئن تحت عبء الكلفة".
وشكر وزير الصحة وطبيب القضاء، مؤكدا ان "إمكانات الوزارة محدودة بشريا وماليا، وهناك خلاف بيننا وبين وزارة الصحة على الارض، فالوزارة تريد التنفيذ والاشراف، ونحن نطلب منها ان تكون خلية الازمة مساعدة لها، لكن للأسف يعتبرون ان خلية الازمة تنافسهم". وقال: "ما يهمنا تغطية النقص، من خلال التعاون مع الوزارة او اي مستشفى او مؤسسات اخرى. والفحوص ستكون على المستوى الضيق بعكس المرحلة السابقة، نظرا إلى الإمكانات المحدودة والكلفة الباهظة، بناء على توجيهات منظمة الصحة العالمية. والتركيز اليوم على موضوع الحجر، ونتمنى تعميم تعليمات منظمة الصحة العالمية، فمصدر الوباء بات داخليا ولم يعد خارجيا، واصبح هناك العديد من المصادر الداخلية للعدوى، ويجب التحضير للأسوأ".
واقترح "عزل المنطقة ولو بالقوة، لضبط الوضع، وللأسف المقاهي والمطاعم والنوادي مفتوحة دون اي رقابة، بالإضافة الى حفلات الأعراس والتعازي وتبادل الزيارات ومراكز النت". وقال: "الوباء تفشى في معظم المناطق، ووزير الصحة كان اقترح هذا الموضوع على رئيس الجمهورية، لكن للأسف، خلية الازمة المركزية في الدولة وبعض الوزارات لو استمعوا لوزير الصحة منذ البداية لما كنا وصلنا الى هذه المرحلة الخطرة، وكان يفترض العودة الى فتح البلد بشكل تدريجي وليس دفعة واحدة".
ودعا الى "إجراءات قاسية وصارمة، فبات كل بيت وكل بلدة مهددة، وهذا ما نراه اليوم من خلال الانتشار في أغلبية قرى الاقليم، والذي ادى في بعض البلدات الى وفاة".
وختم عبدالله: "سنقوم بالاتصالات مع المحافظ والأجهزة الأمنية وسنرفع توصية بتشديد الإجراءات، لكي تعطى تعليمات مركزية للقوى الأمنية، وإجراءات صارمة بحق كل مخالف لحماية اهلنا من هذا الخطر".
النبطية: كما أصدر محافظ النبطية بالتكليف الدكتور حسن فقيه تعميما يطلب فيه من بلديات محافظة النبطية "إرسال مقترحات عملية خلال مهلة أقصاها يومين، بغية تعزيز التعاون والتنسيق المستمر في سبيل إختيار مقترحات مشتركة وتبنيها للحد من إنتشار جائحة كورونا، لاسيما وأننا بلغنا مرحلة مقلقة في منطقتنا وخصوصا قبل بدء إحياء مراسم عاشوراء، والتي تتطلب من الجميع أقصى درجات الوعي والحذر والتجاوب وعدم الإستهتار بالشروط الوقائية، مع الشكر الكبير للبلديات على دورها الأساسي وجهودها المبذولة حتى الآن" .
بلدية بقاعصفرين: من جانبها أعلنت بلدية بقاعصفرين ـ الضنية، في بيان، أنه "حرصا منها على سلامة أهالينا في بلدة بقاعصفرين، إضافة إلى المصطافين والنازحين السوريين والزائرين، ونظرا لحال تفشي وباء كورونا في لبنان ومن خلال نتائج الفحوص التي أجريت في الفتره الأخيرة التي أظهرت نتائج إيجابية لعدد من المواطنين في البلدة، وبعد الإجتماع مع الجهات المعنية وخلية الأزمة الطبية التابعة للبلدية، والتواصل مع الجهات المعنية بالوضع الصحي المستجد في وزارة الصحة ومستشفى طرابلس الحكومي. يهمنا التأكيد ضرورة اتخاذ بعض الإجراءات للحد من انتشار الوباء بما يخص المقاهي والمطاعم والمساجد والأماكن العامة من نوادي وملاعب، والحرص على ارتداء الكمامات، وتجنب العادات الإجتماعية الموسعة من خلال الأفراح ومجالس العزاء، والمحافظة على النظافة الشخصية من خلال الغسل الدائم بالماء والصابون".
ودعت البلدية الأهالي الى "الاتصال مع خلية الأزمة على الرقم 81760001، في حال ظهور أي أعراض"، متمنية على الأهالي "التجاوب والتعاون مع توصيات وزارة الصحة والبلدية لما فيه مصلحة جميع أهالي البلدة وسكانها، واعتبار خلية الأزمة هي المرجع الصالح والوحيد لإيصال المعلومات، وعدم الإنجرار وراء الإشاعات المنتشرة على وسائل التواصل الإجتماعي. تجدر الإشارة إلى أن خلية الأزمة والطوارىء في اتحاد بلديات الضنية أعلنت أمس تسجيل 12 إصابة بفيروس كورونا في بقاعصفرين، من أصل 18 تم تسجيلها في بلدات وقرى الضنية".