المصدر: وكالات
الأربعاء 27 كانون الاول 2023 17:07:16
ويضيف المقال: "يقول مصدر مطّلع على النقاشات الأمنية: الشمال على مسافة ثانية واحدة من الانفجار، ومن بداية حرب شاملة"، ويتابع: "لقد أطلق حزب الله في هذه المواجهة أكثر من 2300 صاروخ وقذيفة مدفعية. وهذا إعلان فعلي للحرب. في أي وضع آخر، كنا سنردّ عليه بصورة مختلفة، لكننا لا نردّ بإعلان الحرب، انطلاقاً من قرار واعٍ. هناك رغبة وأمل بأن يدفع التحرك السياسي حزب الله إلى التهدئة. لكن حتى لو حدث هذا، فسيكون بمثابة حبة بانادول". كثيرون من الناس بدأوا يدركون أن نشوب حرب مع حزب الله، وفي وقت قريب، بات أمراً لا مفر منه"، يقول وزير في الليكود، ويضيف: "حينها، سنكون في مواجهة حرب أصعب بكثير من الحرب الحالية. نحن ندرك أنه إذا لم نقم بذلك الآن، فإن الثمن سيكون أغلى وأكثر إيلاماً بكثير. الاختبار الحقيقي لنيات حزب الله في الشمال، هو عندما نصل إلى المرحلة المقبلة في الحرب في القطاع".
مصير الحكومة
وعلى المستوى السياسي، إن مغزى نشوب حرب مع حزب الله، أي مع إيران بحد ذاتها، هو إطالة عمر حكومة الطوارىء، وبقاء غانتس ورجاله عالقين فيها، على الرغم من تحفُّظهم عن أعضائها، وعن سياستها الفظة التي ترافق كل خطوة من خطوات رئيس الحكومة. وفي ضوء اشتعال جبهة الشمال، لا يوجد في المعسكر الرسمي مَن يعتقد أن الخروج من الحكومة هو مسألة أيام، وليس أسابيع". وينقل الكاتب عن مسؤول سياسي رفيع المستوى بأن غانتس يعرف عن كثب، وصف الورطة التي وقع فيها المعسكر الرسمي، قائلاً: " قبل إزالة التهديد العسكري لحزب الله من فوق رؤوسنا، لن يسود الهدوء هنا". وتابع: "يبدو أن إسرائيل تسير نحو عقد صعب للغاية من الناحية الأمنية، لكن وضع المعسكر الرسمي لا يسمح لنتنياهو بالاختباء وراء غانتس فترة طويلة. يريد المعسكر الرسمي إنهاء العمل المسؤول الذي يقوم به عندما ينهي الجيش الإسرائيلي الجزء الأكبر من العمل في القطاع، وفي حال لم تندلع حرب شاملة. والمقصود فترة أشهر. وفي تقدير أكثر دقةً، هم لن يبقوا عالقين في الحكومة مدة سنة. هذا سيكون سيئاً للبلد".
مشيراً إلى أن السخونة على الحدود الشمالية، والتي أبعدت استقالة غانتس من الحكومة، خففت كثيراً من الحديث السياسي بشأن الاحتمالات المختلفة التي يجري البحث فيها داخل الائتلاف وخارجه، والتي تتعلق بإطاحة بنيامين نتنياهو وحكومته. الحديث عن سحب الثقة يدور في هذه الأيام مع رئيس لجنة الخارجية والأمن يولي إدلشتاين، الذي يكذّب تدخّله، ويدّعي أنه معنيّ بالموضوع الأمني فقط.
هناك أشخاص في الليكود يرون في هذا خطوة منطقية، لأن أعضاء الكنيست من الليكود الذين يحتلون المرتبة 18 على قائمة الحزب، لن يبقوا في الكنيست. وعليهم أن يقرروا ما إذا كان من المفيد لهم البقاء أوفياء لزعيم، والبقاء خارج الكنيست، أو انتخاب رئيس حكومة آخر من الليكود.