المصدر: Kataeb.org
الكاتب: بيار البايع
الجمعة 26 أيار 2023 00:16:12
يتحضر اللبنانيون والقطاع السياحي لصيف واعد يشبهه عاملون في القطاع بموسم العام ٢٠٠٤ او العام ٢٠٠٩ لناحية الاعداد الكبيرة من السياح التي ستصل تباعا الى وطن الارز.
واللافت هذا العام نسبة الحجوزات المرتفعة للاخوة العرب والتي توزعت بين الاول من تموز والنصف الاول من اب.
اما النسبة الاكبر من القادمين هذا الصيف الى لبنان هم من المغتربين وتحديدا في الدول العربية وتليها استراليا اذ ان نسبة كبيرة من اللبنانيين المقيمين في استراليا قرروا على ما يبدوا العودة الى لبنان بعد سنوات الجائحة والاوضاع المتردية في لبنان.
وبعد استراليا تأتي في المرتبة الثالثة السواح الاوروبيون الذين عادوا ليختاروا بيروت وجهة سياحية لهم .
الحجوزات في المناطق:
حلت البترون في المرتبة الاولى من حيث نسبة الحجوزات التي لامست المئة في المئة حتى منتصف أيلول فيما تأتي في المرتبة الثانية مناطق جبيل وكسروان التي فقدت الكثير من روادها الذين اختاروا البترون وجهة لهم هذا العام .
اما في المرتبة الثالثة فحلت اهدن وبرمانا التي تركزت الحجوزات فيهما في عطلة نهاية الاسبوع.
اضافة الى ذلك تشهد مدينة صور اقبالا ملحوظا خلال فترة النهار الامر الذي يحرك بشكل كبير الحركة الاقتصادية ولكن لم تستطع هذه المدينة ان تكون مقصدا السواح لاكثر من عشر ساعات الامر الذي يبقي حركة الفنادق شبة راكدة بعكس حركة المقاهي والمطاعم.
أما مدينة الشمس بعلبك فقد ارتفعت ايراداتها السياحية بشكل كبير في الاشهر القليلة الماضية الامر الذي أتاح للبلدية القيام باصلاحات كثيرة في المدينة خصوصا ان جزء من مدخول القلعة الاثرية يعود الى البلدية .ولكن في المقابل نرى ان حجوزات الفنادق والمطاعم تكاد تبلغ ال٨٠ في المئة فقط في ليالي مهرجانات بعلبك الدولية الامر الذي يفرض اعادة نظر من قبل الوزارات المختصة لاسيما السياحة والثقافة لتخصيص الدعم المفروض لهذه المهرجانات العريقة لانها المحرك الحقيقي لا بل الوحيد للقطاع الفندقي والسياحي في المدينة.
اما سائر المدن والمناطق اللبنانية فهي حتما ستشهد اقبالا كثيفا للوافدين من اهلها الذين يأتون ويقيمون اما في منازلهم او عند أقاربهم وهذه العادات لازالت موجودة في بلداتنا اللبنانية.
وفي الاطار السياحي ايضا وبعد اعلان مهرجانات بعلبك الدولية لبرنامجها لهذا العام تطلق مهرجانات بيت الدين وجونية برامجهم لصيف العام ٢٠٢٣ في الايام القليلة المقبلة اضافة الى مهرجانات محلية في القرى والبلدات والتي تستقطب الكثير من المغتربين وتساهم في انعاش الحركة.
المعوقات السياحية
ان ما يعيق تفعيل العجلة السياحية اليوم هو الضربة القاضية التي أصابت بلديات لبنان بعد التدهور الاقتصادي الكبير وقانون الشراء العام الذي شل حركتها بشكل كامل وهي التي كانت تقوم بمعظم النشاطات السياحية في القرى والبلدات وبالتالي بات عملها يقتصر على تأمين الحراسة واعمال النظافة وبالحد الادنى في بعض الاحيان.
وبناء كل ما تقدم يبقى الامل ان لا يقوم البعض بخطوات متهورة ويقضون بالتالي على موسم واعد لبنان بأمس الحاجة اليه ليتنفس ولكي يستطيع مواجهة الازمات المتعاقبة عليه. ولكن من الان وحتى تموز يخلق الله ما لا تعلمون.
بيار البايع