كيف علّق حزب الله على استعراض عيون السيمان؟

يُمسك حزب الله  بقرار الحرب والسلم في لبنان ويتحكّم بكل مفاصل البلاد حتى أنه يقيم دولة لها تنظيمها السياسي والعسكري والمالي ضمن الدولة اللبنانية التي حال دون قيامها وعمل على تعطيل أجهزتها ومؤسساتها بفائض القوة التي يملكها والتي تقارب المئة ألف مقاتل إضافة الى آلاف الصواريخ والكم الهائل من الاسلحة والاعتدة العسكرية الحديثة باعتراف الامين العام للحزب السيد حسن نصر الله نفسه. وتضاف الى ذلك تصريحات المسؤولين في الحزب وبيانات كتلة الوفاء للمقاومة وتدريبات ومناورات مقاتليه في جرود كسروان التي هي بمثابة  رسائل متعددة الاتجاهات للداخل كما الخارج تؤكد سيطرة الحزب على السلطة والقرار في البلاد خلافا لنفي نصر الله الاخير بدليل ان المناورات التي أجريت في جرود كسروان وتدريبات الايام الثلاثة الاسبوع المنصرم تمت من دون إبلاغ القوى الامنية والعسكرية ومن غير موافقة الجهات والاجهزة المعنية في وزارتي الداخلية والدفاع. ألا يشكل ذلك تحديا للدولة ومكوناتها الطائفية والحزبية؟

 

عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين يقول لـ"المركزية" في هذا السياق: "كيف يمكن لحزب إذا افترضنا أنه مسيطر على الدولة أن يعجز عن إزاحة محقق عدلي من مكانه كما قال سماحة الامين العام الذي استفاض في شرح الوضع في البلاد وكان كلامه واضحا في توصيف الامور المحلية والخارجية، وتاليا لم يكن في حاجة الى توجيه الرسائل لا الى الداخل ولا إلى الخارج".

 

أضاف: "نحن لا نكن العداء الا للعدو الاسرائيلي ومع أفضل العلاقات مع الدول الشقيقة والصديقة، لكننا نرفض التدخل في شؤوننا الوطنية وان يملي أحد علينا شروطا تتعارض مع السيادة والكرامة اللبنانية على غرار ما أقدمت عليه السعودية في موقف لا يمكن اعتباره الا رد فعل على هزيمتها في اليمن  واستعادة أهلها قرارهم الحر والمستقل. أما بالنسبة الى إقالة الوزير قرداحي فالكل يعلم أن ما ادلى به كان رأيا شخصيا يوم لم يكن وزيرا والسؤال لماذا هذا الموقف الانتقامي من لبنان؟ ولنفترض أن الحزب يسيطر على الدولة، فما دخلهم في الموضوع وهل هم حريصون على لبنان أكثر من اللبنانيين؟".

 

وعن التدريبات في جرود كسروان قال: "هذه معلومات تناقلتها وسائل الاعلام وليس في العادة أن نرد الا على الحقائق لا على الاقاويل المعروفة المصدر والجهة والاسم".