لاتسيو يسقط في معقله لأول مرة منذ 2012

واصل بولونيا موسمه الرائع وعزز حلمه بخوض دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية فقط في تاريخه، وذلك بعدما قلب الطاولة على لاتسيو بالفوز عليه في معقله 2-1، الأحد، في المرحلة الخامسة والعشرين من الدوري الإيطالي لكرة القدم.
 
ودخل لاتسيو اللقاء بمعنويات مرتفعة جداً بعد فوزه في منتصف الأسبوع على ضيفه بايرن ميونيخ الألماني 1-0 سجله تشيرو إيموبيلي من ركلة جزاء في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.
 
وبدا أن الدفع المعنوي الذي ناله فريق المدرب ماوريتسيو ساري من هذا الانتصار أعطى ثماره بعدما تقدم نادي العاصمة على ضيفه، لكن في النهاية عاد بولونيا وحقق فوزه الأول عليه في معقله منذ 11 آذار (مارس) 2012 (3-1 في الدوري).
 
وكان ساري غاضباً قبل المباراة احتجاجاً على موعد المباراة، قائلاً لشبكة "سكاي سبورت" الإيطالية بشيء من السخرية: "نحن نشكر رابطة الدوري على الكمين الآخر، حيث يتعين علينا مرة أخرى أن نلعب في وقت الغداء بعد يومين فقط من دوري أبطال أوروبا مع بايرن ميونيخ".
 
وتابع: "في هذه اللحظة، ليس لدينا العديد من الخيارات لتدوير الفريق، لذلك يجب علينا أن نصر على أسناننا ونستمر على هذا النحو، من دون أعذار".
 
وازداد الوضع البدني سوءاً للاتسيو بخسارته جهود الإسباني خيل باتريك بعد 20 دقيقة على البداية بسبب الإصابة.
 
وبعد اللقاء، رفض ساري ولاعبيه التحدث إلى الإعلام احتجاجاً على التحكيم بحسب "سكاي سبورت"، مع إن المباراة لم تشهد أي حالة مثيرة للجدل واللقطة الوحيدة التي يمكن التذمر منها هي عندما وجه الاسكتلندي لويس فيرغوسون ضربة بالكوع إلى صدر دانيلو كاتالدي، لكنها كانت خارج منطقة الجزاء ولا يمكن لحكم الفيديو المساعد التدخل لاحتساب الخطأ.
 
وضد فريق قادم من ثلاثة انتصارات متتالية، بينها الأربعاء على فيورنتينا 2-0 في مباراة مؤجلة، ويحلم بالمشاركة في دوري الأبطال لأول مرة منذ تجربته الأولى والوحيدة موسم 1964-1965، فرض لاتسيو سيطرته واستحق التقدم.
 
وبعدما ألغى له الحكم هدفاً بداعي التسلل، لعب إيموبيلي دور الممرر في افتتاح التسجيل بتبادله الكرة مع الدنماركي غوستاف إيزاكسن الذي أودعها شباك الحارس البولندي لوكاش سكوربوسكي (18)، ليكون على الموعد مجدداً بعدما كان خلف ركلة الجزاء في مباراة منتصف الأسبوع ضد بايرن.
 
لكن من خطأ للحارس المقدوني الشمالي ستولي ديميتريفسكي الذي فشل في التعامل مع كرة معادة اليه من زميله الإسباني لويس ألبرتو، خطف بولونيا هدف التعادل قبيل نهاية الشوط الأول بواسطة المغربي أسامة العزوزي الذي سدد في الشباك بعد تمريرة من جوفاني فابيان (39).
 
وضغط لاتسيو في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول بحثاً عن استعادة التقدم وكان قريباً من ذلك لو لم يتدخل المدافع لإبعاد الكرة عن خط المرمى بعد تسديدة بعيدة من الفرنسي ماتيو غندوزي (42).
 
وبقيت النتيجة على حالها حتى الدقيقة 78 حين تمكن الهولندي يوشوا زيركزي من خطف التقدم لبولونيا بعد تبادله الكرة مع الدنماركي فيكتور كريستيانسن.
 
وبهذا الهدف، عاد فريق المدرب تياغو موتا من العاصمة بالفوز الثاني عشر ونقطته الخامسة والأربعين، على المسافة ذاتها من أتالانتا الرابع الذي تغلب السبت على ساسوولو 3-0، فيما تجمد رصيد لاتسيو عند 37 نقطة في المركز السابع بتلقيه الهزيمة التاسعة للموسم.