لا مونديال مجّانيا حتّى اللّحظة... واليكم البدائل!

انشغل العالم أمس بمشاهدة مونديال 2022 بنسخته القطرية التي أبهرت العالم على المستويين التقني والتنظيمي.        

أمّا في لبنان، فالمشهد الكروي مختلف، اذ يبدو التخبّط سيّد الموقف، وحتّى لحظة إعداد هذا التقرير لم يتم التوصل إلى نتيجة في ما يتعلق بنقل تلفزيون لبنان مباريات كأس العالم مجانا. 

في الإطار، تؤكّد مصادر وزير الإعلام زياد مكاري لـ"المركزية" أنّ "الكرة خرجت من ملعب وزارة الإعلام، وباتت في ملعب الحكومة ووزارة المال بإنتظار إيجاد آلية لتأمين المبلغ المطلوب دفعه لقناة "beIN".  

وبالإنتظار، ولأنّ لا شيء يصعب على اللّبنانيّ عموما وعشّاق الكرة خصوصا، فقد تمكّن الميسورون ماديا من الإشتراك في الباقات التي تتراوح بين الـ 90 والـ 200 دولار شهريا لمشاهدة المونديال، في حين عمد آخرون من ذوي الدخل المحدود،  الى مشاهدة المباريات عبر روابط مجانية تم  تداولها من خلال مواقع التواصل الإجتماعي، وتحديدا عبر خاصيّة الـ "واتس أب"، وتم  وصلها بشاشة التلفاز. كذلك، تمكّن عدد من المتابعين من مشاهدة الإفتتاح عبر صفحات غير لبنانية على فايسوك نقلت الإحتفال مباشرة، والبحث عن بعض القنوات غير المشفرة كالتركية التي تنقل الحدث مجانا.   

السوبرماركات بدورها، واكبت الحدث بعروضاتها، فقد أعدّت شركات المأكولات والمشروبات باقات صمّمت كلّها للمناسبة من مشروبات كحولية وغير كحولية بألوان أعلام البلدان المشاركة بالمونديال، الى الوجبات المعدة خصيصا للمباريات الرياضية وبأسعار تنافسية. 

هذا، وتراوحت أسعار الأعلام، بين الـ 20 ألف ليرة للعلم الصغير الذي يعلّق على نافذة السيارت صعودا الى أكثر من 300 ألف ليرة للأعلام كلّ بحسب حجمه ونوعه. 

وللمقاهي والمطاعم حصّة وازنة من المونديال، حيث قصد عشّاق كرة القدم المقاهي والمطاعم لمتابعة المونديال بأجواء بدت حماسيّة بإمتياز، فقد عمد أصحاب المطاعم الى توفير كلّ الأجواء "الجذابة" لنقل الحدث، وأعدّت شاشات عملاقة لمواكبة الحدث العالمي، وزيّنت الصالات بأعلام الفرق المشاركة، ووزعت على الحاضرين الأعلام والمستلزمات الخاصة بالاحتفال، فيما لم تلحظ الاسعار ارتفاعا جنونيا، وتمّ الاكتفاء برسم دخول تراوح بين الـ 60  والـ 100 ألف ليرة، وذلك بعد أن "أعلنت وزارة السياحة في بيان أنه "يترتب على المؤسسات السياحية التي ستقوم بعرض المباريات في صالاتها كلفة مالية، كل مؤسسة بحسب قدرتها الاستيعابية".