لا نفط ولا غاز في البلوك 9" ... إلى حين صدور البيان الرسمي!

ينفي وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال وليد فيّاض المعلومات المتداولة عن أن شركة "توتال إنرجي" أنهت عمليات الحفر في الـ"بلوك الرقم 9" جنوباً ولم تجد نفطاً أو غازاً بل مياه فقط، وذلك بعدما وصلت إلى عمق 3900 متر تحت قعر البحر.

في انتظار صدور بيان رسمي عن كل من وزارة الطاقة والمياه وشركة "توتال" للبناء على الشيء مقتضاه، تعلّق خبيرة النفط والغاز في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لوري هايتايان عبر "المركزية" على هذه التطورات بالقول: لقد سبق وحذرنا مراراً وتكراراً عبر وجوب أن تتوخّى الدولة اللبنانية الحذر من "التفاؤل المفرَط" و"إطلاق المعلومات غير الدقيقة"... في هذا الملف. لقد تحدثنا عن ثلاثة سيناريوهات عند الانتهاء من عمليات الحفر والاستكشاف، الأول: عدم وجود غاز ونفط، الثاني: وجود كميات محدودة جداً، الثالث: استكشاف كميات كبيرة قابلة للتطوير والإنتاج. وقد كرّرنا هذه المعادلة لعلمنا بطبيعة القطاع النفطي وخصوصيّاته المرتكزة على إصدار التحليل الصائب في ضوء النتائج المبيَّنة عقب الانتهاء من عمليات الحفر. 

وتُضيف: أما الحديث عن أن شركة "توتال" أوقفت الحفر قبل انتهاء مهمّتها كاملاً وبالتالي لم تصل إلى الهدف المطلوب، فنكون نعود إلى السيناريو ذاته المعتَمَد في العام 2020 عقب عملية الحفر في الـ"بلوك الرقم 4". وإذا كانت هذه الحالة صحيحة وكانت لدى الدولة اللبنانية شكوك في نيّة "توتال" هذه، فلماذا لم تتخذ تدابير إضافية هذه المرة، لتكون موجودة على الأرض وتطّلع عن كثب أكثر على ما يحصل في عمليات الحفر؟!".

وتقول: إن لم تفعل ذلك فهنا المشكلة، وإن فعلت واتخذت مثل هذه التدابير، فلتُصدِر إذاً بياناً رسمياً عن نتائج الحفر والاستكشاف لإطلاع الرأي العام اللبناني تحديداً على حقيقة الأمر. إن توقّع عدم وجود غاز أو نفط أمر طبيعي في مثل هذا النشاط البترولي، لكن الكلام "المؤكَد" الذي يُطلق المعلومات عن مصادر متعددة من سياسية وصحافية وغيرها، أن "الكميات التي سيتم استكشافها كبيرة جداً والآمال كبيرة معلّقة على نتائج الحفر"... فهذا أمر مستَغرَب ويثير الشكوك! 

وتعتبر "أننا وقعنا في الخطأ ذاته وهو "خطأ تقدير التوقعات"... وبعد ذلك يبدأ الحديث عن "خديعة" وما شابه! في حين أن الحكومة اللبنانية هي مَن عادت واستقدمت شركة "توتال" مرة أخرى للقيام بمَهام الحفر والاستكشاف في الـ"بلوك 9".

"التاريخ سيكشف في المستقبل، عما إذا كانت هناك أسباب سياسية خلف ما حصل" تختم هايتايان.