لبنان يترقب "ساعة الصفر".. ماذا لو لم يسلّم حزب الله سلاحه؟

في نهاية العام الحالي ستدق ساعة الصفر في لبنان، فالموعد الحاسم لتسليم سلاح حزب الله الذي تناقلت تقارير إعلامية أن تاريخه سيكون في 31 ديسمبر يضع لبنان أمام مفترق طرق، إما الالتزام بخطة نزع السلاح وتعزيز سيادة الدولة، أو مواجهة تصعيد محتمل قد يهدد الاستقرار الداخلي والأمن الإقليمي.

خرج هذا الموعد إلى العلن على لسان صحيفة "يسرائيل هيوم" بعدما أطلق وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، تهديدات جديدة بالحرب على لبنان في حال لم يتخلَ حزب الله عن سلاحه حتى نهاية العام، مؤكدًا أن بلاده "لن تتردد في التدخل بقوة في لبنان"..

ما يزيد الأمر توترًا ويفرض المزيد من الضغوط على لبنان هو حديث كاتس عن الحدود البحرية، حيث كشف أن تل أبيب ستعيد أيضًا النظر في موقفها بشأن اتفاق الحدود البحرية مع لبنان الذي يحتوي على عدد غير قليل من نقاط الضعف والقضايا الإشكالية بحسب قوله.

ومع اقتراب المهلة الأميركية لنزع سلاح "حزب الله"، تبدو السيناريوهات مفتوحة على احتمالات متناقضة، تتراوح بين الانفراج والانفجار، ففي حال التزام الحزب وعدم وقوفه بوجه القرارات الدولية سيستلم الجيش اللبناني كامل الأسلحة الثقيلة وتنسحب قوات الحزب من مواقع نفوذها جنوبًا.

هذا الأمر يفتح الباب أمام عودة المساعدات الدولية واستعادة قدر من الاستقرار الأمني، وربما إطلاق ورشة حقيقية لإعادة إعمار الجنوب وإنعاش الاقتصاد، كما يعد الجانب الأميركي أما في سيناريو التسليم الجزئي، حيث يحتفظ الحزب بترسانة خفيفة وقدرات دفاعية رمزية، فإن الدولة ستواجه ضغطًا مستمرًا فيما تبقى احتمالات تجدد الصراع قائمة في أي لحظة.

لكن السيناريو الأكثر خطورة يتمثل في رفض كامل لنزع السلاح، إذ قد يدفع ذلك نحو تصعيد إسرائيلي أميركي يشمل ضربات جوية وربما عمليات برية محدودة، ما يعني كارثة محتملة قد تهدد لبنان.