المصدر: Kataeb.org
الخميس 19 تشرين الأول 2023 18:18:53
وتم خلال الاجتماع البحث في خطة الطوارئ التي أعدتها الأمم المتحدة لمواكبة التطورات الراهنة في لبنان، خدماتياً وإنسانياً وصحياً واجتماعياً، إضافة إلى دعم البلديات والدفاع المدني في هذه الظروف. وتقرر أن يعقد اجتماع تقني غداً الجمعة يضم مندوبين عن الوزارات المختصة وهيئات الأمم المتحدة لوضع خطة العمل النهائية.
الخارجية والسفراء
من جهته، التقى وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال، عبدالله بوحبيب، سفراء الدول العربية المعتمدين في لبنان، وذلك في إطار مناقشة الأوضاع والتطورات الإقليمية في غزة والمنطقة. وقد حضر سفراء دول الأردن، المغرب، العراق، سلطنة عمان، الجزائر، الكويت، اليمن، السودان، فلسطين والقائم بالأعمال في السفارة السورية. بعد اللقاء، أكد الوزير بوحبيب أنه "تم التوافق على أهمية وقف فوري لإطلاق النار وإرسال المساعدات، ورفض التهجير والتوطين في بلد آخر، وإنهاء الاحتلال الاسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية هو الحل".
كما أكد بوحبيب للسفراء العرب أنه لمس في الاجتماع الوزاري الذي عقد الأربعاء في جدة "تماسكاً عربياً" في مقاربة العدوان على غزة، مشدداً على "وجوب استثماره لإقناع الدول الغربية بالضغط على اسرائيل لوقف هذه الحرب العبثية والحصار الظالم". معتبراً أن "الحل العادل والشامل للصراع يبدأ أولاً وثانياً وأخيراً بالفلسطينيين".
وفي السياق، حط وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس في لبنان، وذلك أيضاً ضمن جولته في سبيل البحث عن خفض التصعيد. كما التقى الوزير الألماني قوة اليونيفيل التي تضم 140 جندياً ألمانياً في جنوب لبنان.
مجلس الوزراء يوافق على خطة عمل "الأشغال" لمواجهة أي خطر على البنى التحتية
وصدر عن وزارة الأشغال العامة والنقل ما يلي:
وافق مجلس الوزراء على خطة عمل وزارة الأشغال العامة والنقل لتأمين كل عوامل الجهوزية والمتطلبات الإدارية والمالية والفنية لمواجهة أي إحتمالات ممكنة على البنى التحتية التابعة للوزارة.
ميقاتي يرأس مجلس الوزراء في السراي
ويرأس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي جلسة لمجلس الوزراء في هذه الأثناء في السرايا، يشارك فيها نائب رئيس مجلس الوزراء سعاده الشامي ووزراء: التربية والتعليم العالي القاضي عباس الحلبي، الإعلام زياد المكاري، الشباب والرياضة جورج كلاس، المالية يوسف الخليل، الدولة لشؤون التنمية الادارية نجلا رياشي، الصناعة جورج بوشكيان، الاتصالات جوني القرم، الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي، الصحة فراس الأبيض، البيئة ناصر ياسين، الثقافة القاضي محمد وسام مرتضى، الأشغال العامة والنقل علي حميه، العمل مصطفى بيرم، الزراعة عباس الحاج حسن ،الاقتصاد والتجارة أمين سلام، المهجرين عصام شرف الدين، المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير، والأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية.
في بداية الجلسة طلب دولة رئيس الحكومة من الوزراء الوقوف دقيقة صمت حدادا على الشهداء الذين سقطوا في جنوب لبنان وغزة جراء العدوان الاسرائيلي.
وتحدث دولة الرئيس فقال: "اليوم واكثر من اي وقت مضى، تتجه انظار اللبنانيين القلقين، الى الحكومة، جراء استمرار الاعتداءات الاسرائيلية في الجنوب والعدوان المستمر على قطاع غزة، لمعرفة ما نقوم به من اتصالات ونتخذه من اجراءات لمواكبة ما يجري.
طوال الايام الماضية واصلت اجراء الاتصالات واللقاءات الديبلوماسية لشرح الموقف اللبناني ومطالبة الدول الصديقة بالضغط لمنع التعديات الاسرائيلية وامتداد النيران الى الداخل اللبناني. صحيح أن الحرب لا تزال محصورة في قطاع غزة، ولكن ما يحصل في الجنوب وسقوط الشهدء يوما بعد يوم، هذا الامر يجب التوقف عنده ، من هنا كانت مطالبتنا الدائمة للدول الشقيقة والصديقة بأن تقوم بالضغط اللازم لوقف الاستفزازات والتعديات الاسرائيلية على لبنان . كما أن المجزرة الرهيبة التي حصلت في غزة دليل صارخ ان العدو لا ضوابط لعدوانه، ولا كلام يمكنه ان يصف ما حصل.والسؤال المؤلم الذي يطرح في هذا السياق، اين العدالة الدولية؟ وعندما تنتفي العدالة يصبح العالم باسره في خطر. "
أضاف: "نحن مستمرون في اتصالاتنا بشكل مكثف، وتلقيت في الساعات الماضية بعض الاجواء الديبلوماسية التي ابدت تفهما للمخاوف اللبنانية ووعدا باستمرار السعي لوقف الاعتداءات الاسرائيلية. وآخر هذا الاتصالات جرى قبل بدء الجلسة بدقائق من قبل الامين العام للامم المتحدة السيد انطونيو غوتيريس الموجود في القاهرة والذي وضعني في اجواء الاتصالات تمهيدا لعقد مؤتمر في القاهرة يوم السبت المقبل.
اتمنى في هذا السياق ان يكون هناك موقف داخلي موحّد، ولن نمل من تكرار هذه المطالبة، وندعو الجميع سواء كانوا مشاركين في الحكومة أو خارجها، وخاصة المشاركين في الحكومة والذين لا يحضرون جلساتها ،ولا أحد يزايد على الآخر بالوطنية ، وهمنا واحد هو مصلحة البلد ويجب ان نبقى معا . واذا لم يتلقف الجميع الفرصة الحالية للاجتماع وانتخاب رئيس للجمهورية، فماذا ينتظرون؟"
وتابع: "المواقف التصعيدية الشعبوية التي تتلطى خلف ثوابت وطنية لا احد يختلف عليها، لا معنى لها اذا لم نجلس جميعا مع بعضنا البعض،لان الظرف يقتضي ان يكون التعاطي مع المستجدات حكيما وهادئا. وليس الاوان مناسبا لمزايدات شعبية. وفي المناسبة ايضا اقول ان التعبير عن الرأي لا سيما ازاء ما يحصل هو حق مشروع، ولكن التحركات الشعبية التي تتخطى التعبير عن الرأي لتتحول الى تعديات على الناس والجيش والقوى الامنية وعلى الممتلكات العامة والخاصة والبعثات الديبلوماسية امر مرفوض على الاطلاق. كما ان حساسية الظرف الراهن تقتضي مقاربة حكيمة لكل الاوضاع، والمطلوب وقف الشحن وضبط المناصرين.
لا مصلحة للبنان لأحد في التعدي على البعثات الديبلوماسية القائمة في لبنان، لاننا في أمس الحاجة الى تفهم خارجي للوضع اللبناني ومؤازرة لمواجهة التحديات الداهمة".
وأردف: "في اطار الخطوات العملانية، إجتمعت مطولا مع حاكم مصرف لبنان واطلعت منه على الاجراءات التي يتخذها لتأمين الاستقرار النقدي. وضبط سعر الصرف ، وانا مطمئن للخطوات التي تتخذ.
كما عقدت اجتماعا لهيئة إدارة الكوارث والأزمات الوطنية "لبلورة الخطوات التنفيذية المطلوبة لمواجهة ما قد يحصل. وانتهينا الى سلسلة من المقررات والخطوات التي تتم سنتخذ القرارات المناسبة بشأنها.
كما عقدت هذا الصباح اجتماعا موسعا مع الوزراء المختصين والمنظمات والهيئات الدولية العاملة في لبنان وبحثنا في سبل التنسيق وتعيين اشخاص يتولون التنسيق ويبدأون بالعمل فورا."
وختم: "ندائي الى اللبنانيين، جميع اللبنانيين مسؤولين وقيادات وافرادا ان نوحد جهودنا وموقفنا لتمرير هذه المرحلة الصعبة. واطمئن الناس اننا مستمرون في العمل بكل طاقتنا والامكانات المتوافرة لتحصين الوضع الداخلي ازاء الاحداث".