المصدر: Agencies
الثلاثاء 22 نيسان 2025 06:31:20
يستمر التصعيد الميداني والكلامي على جبهة جنوب لبنان، بالتزامن مع المفاوضات المستمرة بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران، التي تنتقل غداً في مسقط الى مستوى الخبراء، ما يعني أن البحث في التفاصيل قد انطلق باتجاه اتفاق محتمل بين الطرفين.
في هذه الأثناء، واصل الجيش الإسرائيلي تهديداته للبنان، من خلال خروقاته المستمرة لاتفاق وقف اطلاق النار، والتلويح المستمر من قبل رئيس وزرائه بنيامين نتنياهو.
بالتوازي، وعلى وقع التهديدات الإسرائيلية وعلى الرغم من ارتفاع وتيرة التصعيد العسكري الإسرائيلي على قرى الجنوب خلال اليومين الماضيين، وبعد الحادث الأليم الذي أوقع ثلاثة شهداء من الجيش اللبناني وعدد من الجرحى تفقَّدَ قائد الجيش العماد رودولف هيكل ثكنة عصام شمعون - النبطية، حيث التقى ضباطًا وعسكريين من فوج الهندسة، وقدم إليهم التعازي بشهداء الفوج الذين استشهدوا جراء انفجار ذخائر في بلدة بريقع – النبطية بتاريخ 20 /4 /2025.
كما أثنى على جهودهم، مؤكدًا أن عناصر الوحدات المنتشرة يؤدون دورًا أساسيًّا لخدمة الوطن والمساهمة في صموده، وأن واجب المؤسسة العسكرية حماية لبنان وأبنائه على اختلاف انتماءاتهم.
وأضاف: "رسالتنا أن نضحّي، ونحن جاهزون دائمًا لنقوم بواجبنا الوطني. ليست المرة الأولى التي يقدم فيها الجيش شهداء، وسنبقى نعمل على تحقيق كل ما هو مطلوب منّا لنحافظ على لبنان. إن فوج الهندسة يقوم بعمل جبار ودقيق في هذه المرحلة الصعبة ليحمي أهلنا في الجنوب، بما في ذلك ضبط مختلف الذخائر والمتفجرات وتفكيكها، وفتح الطرقات، وإجراء الكشف للتأكد من إزالة أي خطر يمكن أن يهدّد المواطنين خلال عودتهم إلى منازلهم، في ظل الخروقات والاعتداءات المتكررة من جانب العدو الإسرائيلي".
وختم مؤكدًا أنه لا شيء يمكنه التأثير في معنويات الجيش، وأنّ دماء الشهداء غالية جدًا بالنسبة للمؤسسة العسكرية، وهي مستمرة في أداء الواجب مهما كانت التضحيات.
اجتماعات الربيع
وعلى وقع هذا التوتر المستمر، يشارك لبنان في اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن، من خلال وفد مالي ونقدي رفيع، محاولاً الدفع نحن انجاز الاتفاق مع الصندوق والحصول على القروض المطلوبة من المجتمع الدولي.
وتؤكد مصادر مطلعة عبر جريدة الأنباء الالكترونية أن المزاج الدولي تجاه لبنان لم يتغير، وأن المطلوب من بيروت بات واضحاً، وهو الإصلاح ثم الاصلاح، على كافة المستويات الاقتصادية والسياسية والأمنية، وبعدها لكل حادث حديث، وعلى هذا الأساس فقط يمكن الخروج من النفق.
مصادر مرافقة للوفد اللبناني أشارت لـ "نداء الوطن"، إلى أنّ لقاءاته في العاصمة الأميركية ستكون بمثابة كسر الجليد بين لبنان من جهة، وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، من جهة أخرى، كما أنّها فرصة لعرض ما حقّقته الحكومة حتى الآن من إصلاحات مالية ومصرفية. وبحسب المصادر نفسها، المحطة الأهم ستكون يوم الجمعة المقبل على الطاولة المستديرة التي دعا اليها البنك الدولي، والتي سيشارك فيها لبنان ليعرض الخطوات الإصلاحية الحكومية.