أصدرت لجنة الأشغال العامة توصية إلى الحكومة بتشكيل لجنة فنية في أسرع وقت لاتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المبنى الجنوبي للأهراءات الذي ما زال قائماً لمنع انهياره، وذلك بعد اجتماع عقد اليوم في حضور كتلة نواب الكتائب التي كانت تقدّمت باقتراح قانون معجّل  مكرّر حول حماية مبنى أهراءات القمح في مرفأ بيروت في حزيران الماضي. 

خلال الاجتماع اعتبر رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل أن موضوع حماية الجزء الجنوبي المتبقي من الأهراءات ومنع انهياره أمر داهم يستدعي تحركاً فورياً ولا يمكن تأجيله، لافتًا إلى أن أي مخطط سيتم وضعه للمرفأ لا بد أن  يلحظ وجود مبنى الأهراءات  الذي تحوّل إلى معلم تاريخي يجسّد الذاكرة الجماعية للبنانيين الذين شهدوا على أكبر ثالث انفجار غير نووي في العالم وذهب ضحيته أكثر من مئتي شخص.

واقترح الجميّل صدور توصية فورية عن لجنة الأشغال العامة ترفع الى رئيس الحكومة ليحيلها إلى المرجعية التي يراها مناسبة، تقضي بإرسال فريق تقني لدراسة كيفية تدعيم الأهراءات وتحصينها وإطفاء الحرائق المندلعة منعاً لانهيارها، على أن تصدر تقريراً حول كلفة العملية بانتظار اتخاذ قرار نهائي بشأنها من ناحية إنشاء متحف أو غيره من الخطوات .

من جهته حمل النائب الياس حنكش إلى اللجنة مناشدة إهالي الضحايا المحافظة على المبنى كما تفعل كل الشعوب التي تحترم نفسها وتحافظ على المعالم التي تجسّد التجارب القاسية التي مرّت بها حتى تبقى الذاكرة حية ولنتعلم من أخطائنا، لافتاً إلى تقرير الخبراء الذي يلقي المسؤولية بشكل واضح على الحكومة ومجلس الإنماء والإعمار وإلى التخبط القائم بين رئيس الحكومة والوزراء المعنيين الذين فشلوا حتى الساعة في الوصول إلى تقرير موحد من المفترض أن يقدّم إلى الراي العام وأهالي الشهداء .