المصدر: Kataeb.org
الاثنين 31 تموز 2023 10:13:05
جددت لجنة التّنسيق اللّبنانيّة - الأميركيّة دعوتها إلى "إنشاء لجنة تقصّي حقائق دوليّة" ردا على "استِمرار عَرْقَلَة قِوى الأمر الواقِع القضاء اللّبناني في إنجاز التحقيق في جريمة تفجير مرفأ بيروت". وأكدت على أحقية نضال "القِوى السِّياديَّة الإصلاحيَّة التّغييريّة، والقِوى المجتمعيَّة الحيَّة للدّفع بهذا الإتّجاه". واعتبرت أن ما ورد في البيان الأخير للجنة الخماسيّة بعد اجتِماعها في قَطَر لِجِهة "التأكيد على ضرورة تطبيق اتّفاق الطّائف، وقرارات الأمم المتّحدة ذات الصّلة بلُبنان" ما يَفتَح باب "استِعادة السّيادة، وتنفيذ الإصلاحات". ولذلك فإن "المطلوب انتِخاب رئيس/ة للجمهورية سياديّ/ة، إصلاحيّ/ة، إنقاذي/ة في مجلس النوّاب، ووقف تعطيل العمليّة الانتِخابيّة ممَّن يسْعَون لفرض أعراف لا عِلاقة لها بالدّستور ". كما رأت في ما ورد في قرار البرلمان الأوروبّي الاخير لجهة "ربط عَوْدة اللّاجئين السّوريّين بالحلّ السّياسي، ما يُشكّل إجحافًا بحقّ الأعباء الهائِلة التي يُعانيها لبنان من جرّاء اللّجوء السّوري إلى حدّ أنّ هذا اللّجوء بات يُهدّد هويّة لبنان".
جاء ذلك في البيان الذي أصدرته اللجنة وهنا نصه: عشيّة الذّكرى الثّالثة لجريمة تفجير مرفأ بيروت مع ما يواجهُها من عَرْقَلةٍ للعدالة،,لم يَزَل يواجِه لُبْنان ومنذ ثمانية أشهر شغورًا خطيرًا في موقِع رئاسة الجمهوريّة. وها هو الشّغور يتمدّد الآن إلى حاكميّة مصرف لُبْنان، مع استِمرار تحلّل مؤسّسات الدّولة وضرب فاعليّة القِطاع الخاصّ والانقِضاض على الحريّات، وكُلّ ذلك يُعطّل بقساوة كُلّ الجهود لتطبيق الدّستور، واستِعادة السّيادة، وإحياء التّعافي الاقتصاديّ، وتنفيذ الإصلاحات البنيويّة والقِطاعيّة، وبالتّالي يُهدّد هويَّة لُبْنان وكيانه.
إنّ لجنة التّنسيق اللّبنانيّة-الأميركيّة (LACC) ، والتي تضمّ ثماني منظّمات أميركيّة – لبنانيّة، ومعهم ملتقى التأثير المدني بصفته المنظّمة الاستِشاريّة للجنة، تواكب عن كَثَب، وبكثيرٍ من الاهتمام وقَلَق التحدّيات التي يواجِهها الشّعب اللّبناني على كلّ المستويات، من هُنا حان وَقْت الإشارة إلى ما يلي:
يبقى أنّ البند (13) من القرار، والذي ربط عَوْدة اللّاجئين السّوريّين بالحلّ السّياسي، يُشكّل إجحافًا بحقّ الأعباء الهائِلة التي يُعانيها لبنان من جرّاء اللّجوء السّوري إلى حدّ أنّ هذا اللّجوء بات يُهدّد هويّة لبنان، وما يستدعي مقاربة جديّة باتّجاه دعم مسار العَوْدة الآمنة والطوعيّة الكريمة، وتفكيك العوائق عنها، خصوصًا من النّظام السّوري وحلفائه من قوى الأمر الواقِع في سوريا.
إنّ لجنة التّنسيق اللّبنانيّة-الأميركيّة (LACC) تُعاهد الشّعب اللّبناني على استِمرار النّضال من أجل القضيّة اللّبنانيّة دون هوادة، وتُنوّه بانطلاق لجنة التّنسيق اللّبنانيّة-الفرنسيّة (CCLF) في باريس – فرنسا (27/06/2023) متطلّعة إلى تكثيف التّعاون معها، ومع كلّ الاغتراب في السّياق عينه.