لسان حال الكحالة..."جحا مش قوي الا عخالتو"؟!

شهدت بلدة الكحّالة منذ أيام على أبشع سيناريو دموي لم تشهد له مثيلا منذ إنتهاء الحرب الأهلية، وذلك بسبب وقوع شاحنة تابعة لحزب الله والتي كانت محمّلة بالاسلحة والذخائر، فعلى الرغم من ذلك لبّى أهلها نداء المساعدة، الا ان هذا الامر لم يعجب مسلحي الحزب فقاموا بإطلاق النار عليهم لإبعادهم وترهيبهم. 
لكن فادي بجاني إبن البلدة المقاومة للإحتلالين السوري والفلسطيني حمل سلاحه كما أيام الحرب، وقام بالتصدي لعناصر الميليشيا عبر إطلاق النار تجاه أحد المسلحين وارداء أحدهم، الا أن فادي لم يسلم من أيديهم المجرمة. 
على الرغم من فظاعة المشهد الذي تعرّضت له بلدة الكحّالة الا أن هناك مثلا يقول "جحا مش قوي الا عخالتو"، فبدلا من أن يتم إستدعاء عناصر الحزب للتحقيقات من قبل الدولة، قامت الأخيرة بإستدعاء أربعة أشخاص من البلدة للتحقيق معهم في مقر إستخبارات بعبدا وفقا للمعلومات. 
وفي هذا الإطار، رفض رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل إستدعاء أهالي الكحالة المعتدى عليهم في عقر دارهم. 
كما حذر الجميّل من استمرار ضرب المساواة بين اللبنانيين، وإنجرار القضاء ليكون شاهد زور. 
وأعلن الجميّل الوقوف إلى جانبهم ومساندة مواقفهم التي تصدر عنهم.
وفي هذا السياق، أشارت رئيسة إقليم عاليه الكتائبي تيودورا بجاني في حديث لموقعنا إلى أننا نحاول التأكد من هذا الموضوع سائلة: "هل تم إستدعاء عناصر حزب الله؟ وهل تم التحقيق معهم؟ ".
وأضافت: " أننا نرى ما هي الخطة الناجحة التي يجب أن نتبعها لبلورة الموقف ومعرفة مصير شباب المنطقة ولماذا تم إستدعاؤهم؟ ومعرفة التهمة التي وجِّهت لهم بالتحديد لان ما حصل على كوع الكحالة كان واضحا ".
وتابعت: " لذلك أننا نذهب في هذا الاتجاه كي لا يكون هناك أي جهة متضررة ومظلومة وحماية الشباب الذين هم بحاجة للحماية". 
وعن المثول أمام القضاء، أكدت بجاني "أننا كلنا تحت سقف القانون"، لافتة إلى ان ما حصل ليل امس أدى بالبلدية وأبناء البلدة الى اصدار بيان واضح مفاده أنه لا نستطيع أن نبدأ التحقيقات بمساءلة طرف واحد فقط".
وقالت:" نريد التأكد بأن هناك نوعًا من المساواة والعدالة بين الأطراف كافة، فالعدالة ضرورية لمعرفة ما جرى فمن خلالها يتم  إظهار جميع الحقائق".
وعن الوقوف إلى جانب البلدية، أكدت بجاني، أنه إنطلاقا من القناعات الحزبية، "نحن نقف إلى جانبها وجانب أبنائها، وندعمها بشكل كامل". 
وختمت قائلة:" نريد أن يتحقق وجه من أوجه العدالة في هذه القضية حتى لا نرى أي طرف مغبون بأي طريقة."
وعليه، هل تنصف العدالة الكحالة ام يرتسم وجه جديد من أوجه الظلم الذي يواجهه اللبنانيون في كل مرة كان للدويلة يد بما يحصل؟