لقاء خماسي جديد؟!

كشفت مصادر مواكبة للقاءات وزيرة الخارجية الأميركية باربرا ليف في لبنان لـ "الديار"، بأنها أشارت إلى أنها لم تحمل معها أي مبادرة أو صيغة لحل معضلة الإستحقاق الرئاسي، إذ انها كانت واضحة عندما دعت جميع النواب والسياسيين إلى انتخاب الرئيس في أسرع وقت ممكن، وقالت أنها تفاجأت بحجم الخلافات والصعوبات المحيطة بهذا الإستحقاق، وفي الوقت عينه سألت البعض من يرشحون؟ ولماذا لا يتفقون على إسم لينتخبوه رئيسا للجمهورية؟.

ونقلت مصادر عن ليف، أنها تعمل على حضّ الأطراف لانتخاب رئيس، خصوصاً في خضم ما يشهده لبنان من انهيار إقتصادي غير مسبوق، وهي أيضاً لم تفاجأ على الإطلاق بتقرير صندوق النقد الدولي، باعتبارها مطلعة على هذه المسألة، وعلى دراية تامة بهذا الوضع الإقتصادي والمالي المقلق في لبنان، فيما أشارت أيضاً، بعد لقاءات بعيدة عن الإعلام مع نواب مستقلين ومعتدلين وسواهم، بأنها سترفع تقريراً لإدارة بلادها المشاركة أيضاً في اللجنة الخماسية المعنية بالملف اللبناني.

وأكدت المصادر نفسها، بأن التعاطي مع الوضع اللبناني من كافة جوانبه، وتحديداً الإستحقاق الرئاسي، إنما يأتي من خلال العواصم الخمس المعنية بهذا الشأن، وبالتالي، هناك أجواء عن لقاء قريب لهذه اللجنة بعد التطورات الأخيرة التي جاءت على خلفية التقارب السعودي ـ الإيراني، وكذلك الإنفتاح العربي على سوريا، ومن ثم اللقاء الثنائي بين الوفدين الفرنسي والسعودي في الإيليزيه، وصولاً إلى زيارة المسؤولة الأميركية ليف إلى بيروت، إلى كل ما جرى على الساحة الداخلية راهناً من مواقف تتعلّق بالإستحقاق الرئاسي.

وبناء على هذه الأجواء والزيارات والمؤشرات، فإن ثمة من يرى أن اللقاء الخماسي المرتقب انعقاده قريباً، قد يحمل معه صيغة للحل على ضوء الزيارات الأخيرة من قبل جهات دولية وعربية إلى لبنان