المصدر: MTV
الاثنين 27 كانون الاول 2021 22:18:50
مساء الأحد، وقبيل ساعات من إطلالة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وكلمته المرتقبة التي قيل إنها سترفع السقف تجاه حليفه "حزب الله" و"الثنائي الشيعي" الذي يعطل الحكومة وتحقيقات المرفأ، حصل لقاء بين رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل ورئيس "وحدة التنسيق والارتباط" في "حزب الله" الحاج وفيق صفا في منزل باسيل في البياضة.
اللقاء بحسب معلومات الـ "أم - تي - في" استمر حتى ساعة متأخرة من فجر الإثنين وتؤكد مصادر "حزب الله" للـ "أم - تي - في" حصوله، فيما تبقى مصادر "التيار" حذرة في تأكيده!
وبحسب معلومات الـ "أم - تي - في" فإن صفا حاول إقناع باسيل بعدم الذهاب باتجاه التصعيد تجاه "حزب الله" وطلب منه إقناع رئيس الجمهورية بذلك أيضاً وبعدم مهاجمة "حزب الله" وحلفائه في كلمته المسائية.
ويبدو أن صفا نجح في مهمة إقناع باسيل بذلك، فباسيل وعده بتليين موقف عون إفساحاً في المجال لمفاوضات إضافية في ملفي تعطيل الحكومة وتعطيل تحقيقات المرفأ، وأولى بشائر الاتفاق بين الرجلين ستظهر في كلمة رئيس الجمهورية التي سيتخللها تعديلات على النص لتصبح مواقف الرئيس أكثر ليونة تجاه "حزب الله"!
وعلمت الـ "أم - تي - في" أن صفا فاتح باسيل خلال اللقاء بما قيل في اجتماع المجلس السياسي للتيار حيث كان هناك إجماع على أن "تفاهم مار مخايل" انتهى وأن التحالف مع "حزب الله" يجب أن ينتهي بأي طريقة وأنه يجب إيجاد مخرج ما يفضي إلى فك الارتباط مع "الحزب"، فما كان من باسيل إلا أن أكد لصفا أن التحالف مع الحزب مستمر.
وهنا تقول مصادر مقربة من "حزب الله" للـ "أم - تي -في" إن صفا يعرف تماماً لماذا يقول باسيل ويصر على أن التحالف مع الحزب مستمر، فهو يعلم أن باسيل بحاجة إلى "حزب الله" في الانتخابات النيابية المقبلة وفي أكثر من دائرة إنتخابية، ولذلك لا يمكنه فك التحالف معه أبداً وإلا سيخسر أصواتاً ونواباً وبالتالي فإن صفا يعلم أن التحالف مستمر فقط لضرورات إنتخابية!
وتكشف المصادر نفسها للـ "أم - تي - في" أن قيادات "حزب الله" ترى أن التحالف مع "التيار" لم يعد مجدياً لا بل يذهب قياديو الحزب إلى القول في مجالسهم الخاصة وفي اجتماعاتهم القيادية الحزبية: "التحالف مع "التيار" بات عبئاً علينا ويجب أن يعدل أو أن يطور أو أن يفك لأنه كما هو عليه لا يمكن أن يستمر!"
وعلى وعد باسيل بتليين مواقف عون خرج صفا فجر الإثنين من البياضة بانتظار كلمة الرئيس!