لقاء معراب أعلن لاءات ولم يدخل في الأسماء.. ريفي: لا رئيس لإيران

هل توصّل لقاء معراب، الذي جمع كل ممثلي الكتل النيابية المعارضة إلى مرشح تفضّله للوصول إلى قصر بعبدا؟ أما السؤال الآخر، فهل اللقاء هو مجرد تسجيل موقف وتحديد مواصفات الرئيس دون التوصل إلى مرشح واضح؟

يشار إلى أن الوزير السابق جهاد أزعور تقاطع عليه أركان المعارضة والتيار الوطني الحر، وأثار ذلك تساؤلات عما إن كان يومها لقطع الطريق على رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية وإن كان البعض لديه اسم معيّن يتمسك به كالنائب ميشال الضاهر، الذي كان أول من أعلن وشدد على ضرورة انتخاب قائد الجيش العماد جوزف عون رئيساً للجمهورية، وكان موقفه واضحاً وما زال يتمسك به.

في السياق، يقول النائب اللواء أشرف ريفي، الذي كان مشاركاً في لقاء معراب لـــ"النهار": "لم ندخل في الأسماء، لكن المهم توصّلنا إلى ما سبق أن حذرنا منه، وضرورة إزالة العوائق التي كانت تقف بوجه بناء الدولة ومؤسساتها، ولغة التعطيل التي كانت سائدة، وقد كان لي صمت طويل احتراماً للشهداء والنازحين والجرحى، وكل ما قام به العدو الإسرائيلي من تدمير، لكن سبق أن قلنا ونؤكد أن لا خيار إلا الدولة ومؤسساتها، وهذا هدفنا، لكن بالنسبة إلى المرشح الرئاسي فقد رسمنا خريطة طريق واضحة لا تحتاج إلى قراءة واجتهادات، والعناوين لا لمرشح إيران، هذه مسألة واضحة، ويافطة كبيرة رفعناها، ولا تراجع عنها مع التقدير والاحترام للجميع، لكن قرارنا واضح، نريد رئيساً لبنانياً وطنياً استقلالياً سيادياً يحفظ وحدة البلد، فقد كفرنا بمرشحي الوصايات وحان الوقت لننتخب رئيساً لبنانياً مئة بالمئة لإنقاذ البلد، بحيث ثمة ظروف استثنائية نمر بها وبحاجة لرئيس إنقاذي، ولهذه الغاية حددنا خياراتنا وباتت معروفة، لكن أن نكون سمّينا هذا المرشح وذاك، فلم ندخل في لعبة الأسماء، والمكتوب يُقرأ من عنوانه، ماذا نريد ومن سيكون رئيس الجمهورية وما هي مواصفاته؟ فنحن، يضيف ريفي، أعلنا مواقفنا في أصعب الظروف وأحلكها، ولم نتراجع عنها قيد أنملة، وكنا نذهب إلى المجلس النيابي ونسجّل موقفاً، ومعروف من كان يعطل، والآن حان الوقت لنخرج من وصاية إيران وأتباعها وذيولها، نريد رئيساً صناعة لبنانية، ما حددناه في معراب والبيان كان واضحاً، ولذلك يمكن القول إننا قطعنا مسافة كبيرة نحو الوصول إلى الأهداف التي سبق أن رسمناها، وحان وقت القطاف، أي أن ننتخب الرئيس في التاسع من كانون ونشكل حكومة ونبني دولة مع كل الأطراف".

ويخلص ريفي: "أعود وأشدد، لن نسمح لأحد بأن يفرض وصايته على البلد، فيجب أن ننتخب رئيساً وطنياً عربياً، ولا أحد يزايد علينا في القضية الفلسطينية وسواها، لقد شبعنا نظريات، وها هو البلد مدمّر وقد عانينا الكثير، فحان وقت الخلاص"، خاتماً بالقول: "ليس هناك أيّ اسم محدد جرى التداول به، لا في الكواليس ولا اللقاء، وحددنا المواصفات في لقاءاتنا، وقلنا من الأساس نريد رئيساً توافقياً لبنانياً عربياً، وهذا ما سنصل إليه في جلسة التاسع من كانون الثاني المقبل".

مصدر بارز في القوات اللبنانية يقول لـــ"النهار" إن لقاء معراب كان إيجابياً ومهماً جداً، رسمنا سقفاً للاستحقاق الرئاسي وللمرحلة الراهنة، ويمكن القول إننا أكدنا وحدة المعارضة وهذه مسألة محسومة، إضافة إلى الموضوع الرئاسي، وهذا ما توصلنا إليه بإجماع الحاضرين، بمعنى أن لقاء معراب رسم سقفاً لبنانياً وطنياً واضحاً لكل هذه العناوين.