المصدر: النهار
الخميس 24 تموز 2025 14:45:22
في كثير من الأحيان تفشل كل محاولات خفض الوزن رغم التزام كل التعليمات، وحتى رغم اتباع حمية. قد تمر أسابيع واأشهر من دون نتيجة ما يؤدي إلى حالة يأس ورد فعل معاكس أحياناً تنتج منه زيادة وزن.
الاختصاصية في علم التغذية الدكتورة نيفين بشير تؤكد لـ"النهار" أن الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى فشل الحمية وعدم إمكان التخلص من الكيلوغرامات الزائدة عديدة، منها ما هي طبية لا بد من معالجتها أولاً قبل الاستمرار في المحاولة.
فما هي أسباب فشل محاولات خفض الوزن رغم التزام حمية؟
بالفعل، يواجه كثيرون هذا التحدي ورغم تقيدهم بكل التعليمات والتزام حمية غذائية يشعرون بحالة من العجز واليأس بسبب عدم القدرة على خفض الوزن. وفي كثير من الأحيان يصل الجسم إلى مرحلة ثبات الوزن بعد التخلص من الكيلوغرامات الزائدة في مرحلة أولى. ينتج هذا الفشل من أسباب عديدة، بحسب بشير، منها ما هي طبية ومنها ما يرتبط بنمط العيش أو بأخطاء معينة في السلوكيات:
-الامتناع عن الأكل والحرمان: يعتقد كثيرون أن الامتناع عن الأكل هو الحل الأمثل لخفض الوزن. في الواقع، هي مشكلة تواجهها بشير مع كثيرين ممن يقصدونها ظناً منهم أنها تساعدهم على التخلص من الكيلوغرامات الزائدة. إنما العكس صحيح، فحرمان الجسم من الأكل والوحدات الحرارية يؤدي مع الوقت إلى تراجع نشاط عملية الأيض. وبالتالي لقلة الأكل نتيجة معاكسة وهي تؤثر سلباً على قدرة الجسم على حرق الوحدات الحرارية.
-تناول أطعمة غير مناسبة: يعتقد البعض أنهم لا يأكلون إلا القليل من الأطعمة وأن هذا كفيل مساعدتهم على خفض أوزانهم. أحياناً يكون اختيارهم للأطعمة خاطئاً، فهم لا يتناولون الكثير من الأطعمة، إلا أن الأطعمة التي يتناولونها غنية بالوحدات الحرارية بدلاً من أن يركزوا على أطعمة غنية بالعناصر الغذائية وقليلة الوحدات الحرارية. حتى أن هذا قد يحصل مع من يركزون على تناول الأطعمة الصحية. فحتى هذه الأطعمة يمكن أن تؤثر سلباً على عملية خفض الوزن عند المبالغة في تناولها.
-قلة النوم: في حال عدم النوم بمعدلات كافية وعدم احترام الساعة البيولوجية في الجسم، من الممكن أن ينعكس ذلك على الوزن ويؤدي إلى زيادة فيه. من المهم الحرص على النوم العميق، خصوصاً بين الساعة العاشرة ليلاً والثانية صباحاً. علماً ان قلة النوم تؤثر سلباً على الهرمونات وعلى معدلات الشهية وبالتالي على الوزن.
-الركود وقلة ممارسة النشاط الجسدي، خصوصاً إذا ترافق ذلك مع تناول أطعمة غنية بالوحدات الحرارية. يؤدي ذلك إلى تراجع الكتلة العضلية وبالتالي إلى انخفاض نشاط عملية الأيض.
-الاضطراب في الغدة الدرقية: قد يؤدي الكسل في الغدة الدرقية إلى مشكلات على مستوى الوزن.
-مقاومة الأنسولين هي أيضاً من الحالات التي يمكن أن تؤثر سلباً على القدرة على خفض الوزن.
-تكيس المبايض أيضاً من الحالات التي تزيد من الصعوبات التي تواجهها المرأة في محاولات خفض الوزن وفق ما توضحه بشير.
حلول يمكن أن تساعد على تعزيز القدرة على خفض الوزن
-من المهم الحرص على تنظيم النمط الغذائي المتبع بما يتناسب مع حاجات الجسم، سواء على مستوى الوحدات الحرارية أم أيضاً على مستوى العناصر الغذائية فيه.
-ممارسة الرياضة بمعدلات كبيرة لتعزيز الكتلة العضلية وتنشيط عملية الأيض.
-النوم بمعدلات كافية لأنه يؤثر على مستويات الكورتيزول. -تجنب التوتر بمختلف الوسائل ومنها الرياضة وتمارين الاسترخاء واليوغا.
-الإكثار من شرب المياه واختيار المشروبات المناسبة لترطيب الجسم وتجنب العصائر الغنية بالسكر ومشروبات الطاقة والكحول.
-في حال الوصول إلى مرحلة ثبات الوزن لدى اتباع حمية، تقول بشير إن اتباع حمية مختلفة بوحدات حرارية أقل أو بنوعية طعام مختلفة أو بمعدل نشويات مخفوض ومستوى بروتينات مرتفع قد يساعد على خفض الوزن من جديد.