المصدر: النهار
الكاتب: جاد فقيه
الثلاثاء 17 كانون الاول 2024 07:38:58
مع بدء موسم عيدي الميلاد ورأس السنة شكا بعض المغتربين اللبنانيين ممّن اعتادوا القدوم في هذه الفترة من السنة إلى لبنان من الغلاء غير المسبوق في أسعار التذاكر.
قطاع النقل الجوي تأثر في الشهرين المنصرمين من جراء توقف كل شركات الطيران الأجنبية عن تسيير الرحلات إلى مطار رفيق الحريري الدولي نظراً إلى قربه من المناطق التي كانت عرضة للقصف إبان الحرب، حيث وصلت أسعار التذاكر إلى أكثر من ضعف سعرها في أيام السلم لكون شركة طيران الشرق الأوسط هي الوحيدة التي لم تكلّ عن "المغامرة" بالإقلاع والهبوط في مدارج مطار بيروت. انتهت الحرب ولم تنخفض غالبية أسعار التذاكر، مع العلم بأن عدداً من شركات الطيران الأجنبية قد عاد إلى بيروت، أبرزها الإمارات، العربية، التركية، القطرية، الاتحاد، الإثيوبية والعراقية، فلماذا لم تتدنَّ هذه الأسعار بعد؟
يجيب الكابتن محمد عزيز مستشار رئيس مجلس إدارة "طيران الشرق الأوسط": "في السنوات الماضية كان هناك 10 آلاف مسافر على 12 ألف كرسي متوفر على متن طائراتنا يومياً لذلك كان بإمكاننا خفض سعر بعض التذاكر، بينما اليوم ثمة 5000 مسافر على 3000 كرسي متاح يومياً إذ ثمة بعض الطائرات لم نعدها إلى لبنان بعد وهي مركونة في الخارج ما يفاقم نفقات شركتنا، والتخوّف اليوم من أن يُتخذ قرار بعدم التحليق في الملاحة الجوية السورية ما سيجبرنا على التحليق لمسافات أطول وتالياً سترتفع تكلفة الرحلات".
ويقدّر عزيز أن تستقدم كل طائرات شركة الطيران الشرق الأوسط في مهلة أقصاها بداية الـ2025، وعندها ستعود أسعار التذاكر إلى ما كانت عليه قبل الحرب.
أما في ما يخص شركات الطيران الأخرى، فيعتبر محمد بركات مالك أحد مكاتب السفر أن "سعر تذكرة المغادر من لبنان كان مرتفعاً في أيام الحرب، بينما سعر تذكرة الوافد إلى لبنان كان منخفضاً، أما بعد انتهاء الحرب فأصبحت العملية عكسية فارتفع سعر تذكرة القادم إلى لبنان وانخفض بعض الشيء سعر تذكرة المغادر، وهذا ما يوضح أن هذه الأسعار تعود إلى قاعدة العرض والطلب".
ويلفت بركات إلى أن الأسعار لن تنتظم إلا بعد الأيام الـ10 الأولى من السنة المقبلة، ويقول إن شركات الطيران الأجنبية لم تعد بغالبيتها بعد إلى لبنان فضلاً عن أننا في فترة الـ"hight season" من كل سنة.