لماذا من الممكن جداً أن يعود رونالدو إلى ريال مدريد ؟

عاد الحديث أمس عن النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو وفريقه السابق ريال مدريد الإسباني، بعد ما قاله موقع "ديفينسا سنترال" الشهير والمختص بأخبار ريال مدريد، إذ أشار إلى أن أبواب النادي مفتوحة أمام رونالدو ليعود إلى صفوفه، ولكن ليس كلاعب، بل كإداري فيه أو سفير له.

وتحدث أيضاً عن إمكانية أن يبدأ رونالدو مشواره التدريبي في صفوف فريق الناشئين في ريال مدريد على غرار ما فعل النادي مع نجومه السابقين راوول غونزاليس وتشابي ألونسو وغوتي.

لهذا لم يعد رونالدو لاعباً إلى ريال مدريد
ما قاله "ديفينسا سنترال" مهم. ومن خلاله، يمكن فهم سبب تأكيد ريال مدريد المستمر، قبل انضمام رونالدو إلى نادي النصر السعودي هذا الموسم، أنه غير مهتم بعودته إلى صفوفه، إذ يتضح أنّه لم يعد يريد رونالدو بأعوامه الـ37 لاعباً في الفريق. ريال مدريد في مرحلة تجديد، إذ يُحكى عن الكثير من النجوم الآتين إليه، من بينهم الفرنسي كيليان مبابي والنرويجي إرلينغ هالاند والإنكليزي جود بيلينغهام.

في المقابل، فإنّ ريال مدريد لا يريد من رونالدو أكثر مما قدّمه كلاعب له، إذ إنه قاده بأهدافه إلى ألقاب كثيرة، أهمها 4 ألقاب في دوري أبطال أوروبا، ولقبان في الدوري الإسباني، ليصبح هدافه التاريخي وهدافه في دوري الأبطال وأحد أهم اللاعبين في تاريخه وبين أساطيره.

ما ذهب إليه موقع "ديفينسا سنترال" يبدو منطقياً، وحدوثه ممكن جداً، إذ لا يختلف اثنان على أن أقرب نادٍ إلى قلب رونالدو من بين الأندية التي لعب في صفوف فرقها هو ريال مدريد. لذا، فإنه سيختار على الأرجح العودة إلى صفوفه.

هذه العودة قد تكون عام 2025 بعد انتهاء عقد رونالدو مع فريق النصر، وفي حال قرر النجم البرتغالي اعتزال الكرة. وبالحديث عن نجم مثل رونالدو، فمن المؤكد أنه لا يستطيع أن يبتعد عن الكرة، ومن المؤكد أيضاً أنه ليس من اللاعبين الذين يصبحون بعد اعتزالهم محللين في القنوات الرياضية أو الذين يعطون رأيهم في هذا الفريق وذاك اللاعب فحسب.

هذه مهمة رونالدو في ريال مدريد؟
يليق برونالدو أن يبقى في قلب الكرة وصميمها، انطلاقاً مما يمثله ومن المكانة التي وصل إليها.

وبالحديث عن رونالدو وريال مدريد وما قاله موقع "ديفينسا سنترال"، فإن تعيين النجم البرتغالي على سبيل المثال سفيراً للنادي وصورته أمام العالم هو فرضية واردة جداً ومناسبة له، نظراً إلى شخصيته وجماهيريته الكبيرة في العالم، كما أنه سيكون وجهاً لنادٍ عريق هو ريال مدريد، وسيستفيد الأخير منه كثيراً، إضافة إلى ما يمكن أن يكون له من مهمة تسويقية للنادي تدرّ الأرباح وتعود بالفائدة الكبيرة عليه.

في المقابل، إن كان رونالدو يريد أن يتجه إلى التدريب، فليس هناك أفضل من أن يبدأ ذلك في ريال مدريد؛ ففي صفوف فرق الناشئين في النادي، بدأ الأسطورة زين الدين زيدان مشواره التدريبي، ليصبح بعد ذلك من أهم المدربين في العالم، ويحصد نجاحات باهرة، ويقود ريال مدريد إلى العديد من الألقاب، أهمها 3 ألقاب في دوري الأبطال. وقد تبعه نجوم سابقون في النادي، يتجهون الآن إلى أن يصبحوا مدربين بكفاءة عالية، على غرار تشابي ألونسو وراوول غونزاليس.

ثمة أساطير في ريال مدريد لم يغادروه بعد اعتزالهم. بوتراغينيو هو مدير العلاقات المؤسسية حالياً في النادي. هل يعود رونالدو؟