المصدر: الشرق الأوسط
الاثنين 1 تموز 2024 01:47:36
اعتاد كثير من الأشخاص ضبط عدة منبهات صباحاً؛ حيث إنهم قد يجدون صعوبة في الاستيقاظ من أول مرة؛ بل يضغطون على زر الغفوة (snooze) مراراً وتكراراً.
إلا أن هذه العادة قد تؤثر سلباً على طاقة الأشخاص خلال اليوم، وتجعلهم أكثر ترنحاً وإرهاقاً، وفقاً لما أكده أحد الخبراء لشبكة «سي إن إن» الأميركية.
وقال الدكتور براندون بيترز، طبيب الأعصاب وأستاذ طب النوم في مركز «فيرجينيا ماسون فرنسيسكان هيلث» في سياتل، إن الضغط على زر الغفوة «يقوم بتجزئة نومك ويقوض نوعيته».
وأوضح قائلاً: «في الساعات الأخيرة من النوم، يدخل الأشخاص عادة ويخرجون من المرحلة الرابعة والأخيرة من دورة النوم، المعروفة باسم نوم حركة العين السريعة (REM). هذه المرحلة مهمة بشكل خاص لمعالجة الذاكرة والتفكير الإبداعي. ومن ثم فإن الاضطرابات والتجزئة التي تحدث في هذه المرحلة بسبب كثرة الضغط على زر الغفوة، يمكن أن تؤثر على وظيفة الدماغ».
ويوصي بيترز بضبط منبه واحد، ما يسمح باستمرار النوم العميق دون انقطاع أو اضطراب.
لماذا أجد صعوبة في الاستيقاظ صباحاً؟
قالت الدكتورة كاثي غولدستين، أستاذة طب النوم في مراكز اضطرابات النوم الطبية في ميشيغان، إن بعض اضطرابات النوم يمكن أن تسبب صعوبة في الاستيقاظ من منبه واحد فقط في الصباح.
وأضافت أنه -في معظم الأحيان- الشخص الذي يحتاج إلى منبهات متعددة للاستيقاظ في الصباح يكون محروماً من النوم الجيد.
وقد يؤدي هذا الحرمان إلى قيام الشخص بالضغط على زر الغفوة دون قصد، عند استيقاظه في المرة الأولى.
ولعلاج هذه المشكلة، اقترحت غولدستين على الأشخاص محاولة معرفة ما إذا كانوا يعانون من أي اضطرابات أساسية في النوم، يمكن أن تكون هي السبب في هذه المشكلة.
وأضافت: «اسأل نفسك: هل أحصل بالفعل على النوم الذي أحتاجه؟ وهل أحصل على ذلك كل ليلة؟».
ويحتاج معظم البالغين إلى نحو 7 إلى 9 ساعات من النوم كل ليلة.
واقترحت غولدستين تجنب الأضواء الشديدة، والحد من وقت الشاشة مدة تصل إلى 4 ساعات قبل النوم، لتعزيز إنتاج الميلاتونين (هرمون النوم) الطبيعي في الجسم.
ومن جهتها، تقول الدكتورة أليسيا روث، الطبيبة في مركز اضطرابات النوم التابع لـ«كليفلاند كلينك» في ولاية أوهايو، إن السبب الآخر الذي قد يجعل الشخص يغلق المنبه عدة مرات في كل صباح، هو أنه «بطبيعته يحب الليل؛ لكن جدول عمله يجبره على النوم والاستيقاظ مبكراً».
وتابعت: «حينها يفكر الشخص في أنه -بالوضع الطبيعي- من المفترض عليه أن ينام حين يشعر بالنعاس، ويستيقظ في الوقت الذي يحلو له؛ لكنه الآن مسلوب الإرادة بسبب عمله».
ولعلاج هذه المشكلة، اقترحت روث على الأشخاص الذين يحبون الاستيقاظ حتى وقت متأخر في الليل، الخروج صباحاً كل يوم والتعرض لضوء الشمس لمدة 15 إلى 30 دقيقة؛ حيث يمكن أن يساعد هذا الأمر في تغيير ساعة الجسم الداخلية، ثم يصبح الأشخاص أكثر تقبلاً لفكرة الاستيقاظ مبكراً.
كما لفتت إلى ضرورة الاستيقاظ والنوم خلال عطلة نهاية الأسبوع، في أوقات النوم والاستيقاظ نفسها خلال أيام العمل.
وقالت: «إذا كنت شخصاً ينام خلال عطلة نهاية الأسبوع، من الساعة 3 صباحاً حتى الظهر، ولكن في صباح يوم العمل التالي عليك أن تستيقظ في الساعة 6 صباحاً للذهاب إلى عملك، فسيكون من الصعب جداً عليك أن تستيقظ من المنبه الأول».
وإذا وجد شخص ما أنه قد استيقظ قبل أن يرن المنبه، فلا ينصح بيترز بالتحقق من الوقت؛ لأن القيام بذلك قد يجعل العودة إلى النوم صعبة؛ حيث قد يشعر الشخص بالقلق بشأن وقت النوم المتبقي له إذا كان قليلاً.