المصدر: Kataeb.org
الكاتب: جيلبير رزق
الجمعة 3 أيار 2019 11:59:34
بالتزامن مع اليوم العالمي لحريّة الصحافة، يستمر مسلسل محاولات الإسكات والإخضاع والتطبيع مع الهوية الجديدة التي يحاول خاطفو لبنان الرسالة فرضها تارة بقوة السلاح وطورا بتسخير السلطة لمآرب مكشوفة. وآخر فصول المسلسل المذكور ما تتعرض له الزميلتان في kataeb.org وإذاعة صوت لبنان صونيا رزق ونوال ليشع عبّود من ملاحقات قضائية ظاهرها قضائي أما باطنها فأجندة معروفة.
مع هذا الفصل الجديد من المواجهة المفتوحة، نؤكد التضامن الكليّ مع الزميلتين عبّود ورزق، والاخيرة لا تزال قضيتها عالقة منذ اكثر من سنة في القضاء، على خلفية إجرائها مقابلة مع موظف بشأن ملفات فساد تفضح حقائق صادمة بشأن مستشار احد الوزراء، فكانت النتيجة الإدعاء على الزميلة رزق وتحويلها الى مكتب جرائم المعلوماتية، وإبقائها لساعات في التحقيق، ومن ثم تحويل الملف الى محكمة المطبوعات والقضية اليوم عالقة في النيابة العامة. أما الزميلة نوال ليشع عبّود فتمّ استدعاؤها أمام محكمة المطبوعات يوم الخميس المقبل بناء على دعوى رفعها بحقها رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور فؤاد أيوب على خلفية حلقة إذاعية منذ أشهر تناولت وضع الجامعة واستضافت فيها عددا من المعنيين عبّروا عن أرائهم بحرية.
من هنا نسأل:" كم صحافيا وصاحب رأي سيُلاحَق بعدْ قبل أن تسلموا بأن الحرية في لبنان أقوى من تجاوزكم لحدّ السلطة وأقوى من ترهيبكم وابتزازكم؟
باتت الحرية مكّبلة بجشع بعض السياسيين، تحتاج لمن يكسر قيودها قبل الانهيار الكبير، فحرية التعبير ليست وجهة نظر، إما تكون أو لا تكون. صحيح أن البعض يحاول كمّ افواهنا لكنه سيفشل، سيفشل لجهله تاريخنا أو حتى لجهله جغرافية هذا البلد، فلبنان يتنفس حريّة ومن يقف عائقا أمام هذه الحقيقة لابد من أن يلفظه التاريخ.