ليلة الزحف إلى بعلبك

لم يكن ليل الرابع عشر من تموز ليلة مهرجانات عادية لا بل كانت ليلة الزحف الشعبي الليلي الى مدينة الشمس للاستمتاع بليلة لبنانية بامتياز مع النجم ملحم زين.
وقبل التطرق الى الحفل والشق الفني فيه لا بد من التوقف عند النقاط التالية:
اولا الحشد الشعبي الذي اجتاح قلعة بعلبك كان دليلا ساطعا بأن بعلبك لن تقبل الا ان تكون في طليعة المدن السياحية التي تصدر الفن والابداع الى العالم.

ثانيا ان تنوع الجمهور في مهرجانات بعلبك الدولية لهو أكبر دليل على ان ما تفرقه السياسة يجمعه الفن والموسيقى  وبالتالي فان لبنان سيبقى واحدا موحدا بفنانيه ومهرجاناته.

ثالثا لا بد من التوقف عند العمل الشاق على مدى الاشهر الماضية لسيدة احترفت قهر الصعاب وخلق الامل مهما كانت الظروف صعبة هي كبيرة من بلادي رئيسة لجنة مهرجانات بعلبك الدولية السيدة نايلة دوفريج ولجنة المهرجانات التي لهم ترفع القبعة. 
السيدة دوفريج تخطت كل العقبات لكي لا تنطفئ انوار القلعة ولكي لا يسكت صوت الموسيقى في منبعها وكم نحن بحاجة الى أمثال هذه السيدة العظيمة في كل الميادين بدء من السياسية مرورا بالاجتماعية والتربوية والسياحية والحياتية والثقافية . 
باختصار كم نحن بحاحة الى امثال هذه السيدة التي تعطي لبنانها دون اي مقابل...انه العطاء الانساني الحقيقي والذي حصد كل الوطن نجاحه بالامس.

وبالعودة الى وقائع الحفل فقد سافر بنا الفنان النجم ملحم زين الى روائع الكبير وديع الصافي مرورا بأغنياته الخاصة التي أشعلت المدرجات رقصا وتصفيقا ومن دون ان ننسى اللفتة المميزة للجيش اللبناني في اول الحفل وكم كان جميلا هذا المزيج اللبناني الصرف في قلعة بعلبك مع كل رمزيتها والغناء لجيشنا البطل وبصوت بعلبكي رائع انها الوطنية الحقيقية الصرفة.

بالامس كل الوطن كان على الموعد مع بعلبك الابداع والفرح  وان غدا لناظره قريب ومهرجانات بعلبك الدولية ستبقى الصورة الاجمل والحنين الاقوى لوطن ال٦٠٠٠ سنة حضارية.

بيار البايع