مؤتمر الكتائب 2023... تطوير النظام وتحديد للخيارات لسنوات مقبلة

يعقد حزب الكتائب اللبنانية مؤتمره الحزبي  الثاني والثلاثين الذي سيحدّد مسار الحزب وخطواته السياسية.

الأمين العام لحزب الكتائب سيرج داغر تحدث عبر صوت لبنان عن أهمية المؤتمر مشيرًا إلى أن هناك أكثر من بعد له، وقال: "نظامنا السياسي ديمقراطي، وإن أرادت الأحزاب العمل على  تنمية الديمقراطية فلا بد من تطبيق مفهوم الديمقراطية داخلها، وأهمية المؤتمر تتجلّى بالديمقراطية داخل الكتائب، فهو الحزب الوحيد الذي ينتخب قيادته كاملة، لافتًا إلى أن أعضاء المكتب السياسي ونواب الرئيس والرئيس جمعيهم منتخبون، وعلى لائحة الترشيحات مرشحون على كل المقاعد، موضحًا أن القاعدة انتخبت 400 مندوب الذين بدورهم سينتخبون القيادة وهذه رسالة في الديمقراطية".

ولفت الى أن اليومين الأول والثاني أساسيان، الأول سياسي بامتياز حيث يعقد المؤتمر جلسة مفتوحة يشارك فيها مدعوون  من لبنان ودبلوماسيون أجانب ونواب تغطيها وسائل الإعلام، وتتخلّلها كملة لرئيس الكتائب النائب سامي الجميّل الذي سيحدد الخيارات السياسية للحزب في السنوات الأربع المقبلة، وبعد الظهر يجري نقاش بين الكتائبيين وقيادتهم.

أضاف داغر: "المسار السياسي للسنوات الأربع يحدّد بعد تقييم المرحلة السابقة للانتخابات النيابية وكل الوضع الذي نعيشه في البلد"، وتابع: "أول يوم سياسي بامتياز يحدّد مستقبلنا السياسي بامتياز، واليوم الثاني إداري يبدأ بتقرير للأمين العام يتم من خلاله تقييم الفترة السابقة واقتراحات للمستقبل، وتتوالى على الكلام المصالح والندوات والكوادر بالموضوع الإداري، فعندما نتحدّث عن الحداثة يعني أننا في تطوّر دائم وهذا يفرض علينا إعادة النظر بنظامنا وعملنا، ويتوّج المؤتمر باليوم الأخير من خلال الانتخابات".

 

رئيس مجلس الإعلام في الحزب باتريك ريشا لفت بدوره عبر صوت لبنان إلى أن المؤتمر يمتد على مدى ثلاثة أيام اعتبارًا من الجمعة حتى الأحد، شارحًا: "في اليوم الأول تعقد جلسة افتتاحية علنية تنقل عبر وسائل الإعلام وبحضور ضيوف من خارج الحزب، بعدها ينتقل المؤتمرون إلى جلسات مغلقة، بحيث يجري في اليوم الأول نقاش حول المواضيع السياسية وتقييم للمرحلة السابقة ووضع أفق واستراتيجية المرحلة المقبلة، أما يوم السبت فمُخصص للشؤون الإدارية والتنظيمية وبعض الأمور النظامية، على أن يتحوّل المؤتمر يوم الأحد إلى هيئة ناخبة، بحيث ينتخب المؤتمرون كل القيادة الحزبية من رئيس ونواب الرئيس و16 عضوًا للمكتب السياسي الكتائبي، بالإضافة الى مجلس الشرف واللجنة العليا للرقابة المالية.

وذكّر ريشا أنّ لبنان مرّ منذ شباط عام 2019 بكثير من المراحل والأحداث التي غيّرت شكل الوطن من ثورة 17 تشرين،  إلى تفجير مرفأ بيروت، مرورًا بأزمات صحية من بينها كورونا، وصولا إلى كل التحديات من الانتخابات النيابية والفراغ الرئاسي، مشيرًا إلى أن كل هذه المواضيع ستكون في صلب مناقشات المؤتمر العام الكتائبي.

وتابع ريشا: "على الصعيد السياسي هناك عددًا كبيرًا من الرفيقات والرفاق الذين سيتوالون على الكلام في مواضيع شتّى وستكون مناسبة للتعبير عن آرائهم، موضحّا أن التوصيات التي ستصدر ستأخذ بالاعتبار كل وجهات النظر وبالتالي المشاركة التكاملية بين القاعدة والقيادة الحزبية.