ماذا قصد نصرالله بتهديده: توقعوا منا كل شيء؟

رأت مصادر مطلعة على الاحداث عبر صحيفة "الراي" الكويتية أن "حزب الله" يستخدم راية مكافحة الفساد بمثابة غطاء ناري لهجمته التي تطاول، رغم كل محاولات التمويه، الحريرية السياسية، من خلال مضبطة الاتهام التي أعلنها لمرحلة 1993 - 2017 مصوّباً في شكل رئيسي على الرئيس السابق للحكومة فؤاد السنيورة الذي شكّل الذراع اليُمنى لرئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري إبان مشروع نفض غبار الحرب ثم رأس حربة تشكيل المحكمة الدولية لمحاكمة المتَهمين من "حزب الله" باغتياله".

واعتبرت أن "رمي شبهة الفساد على الحريرية السياسية مع بدء العدّ العكسي لصدور الأحكام في جريمة الحريري هو في سياق حرْف الأنظار عن هذا التطور المفصلي المرتقب وفي الوقت نفسه وضْع الآخرين في موقع دفاعي وحشْر خصومه ممّن اعتمدوا سياسة الواقعية عبر ربْط النزاع في الموقف من مجمل وضعيّته خارج الدولة وأدواره الاقليمية".

وحذرت المصادر من أن "تهديد الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله بأنه يمكن أن تتوقعوا منا كل شيء في معركة الفساد الطويلة التي أعلنها مقاومةً جديدة يشي بأن الوضع الداخلي يتّجه إلى توترات سياسية من غير السهل التكهن بايقاعها ونتائجها الداخلية والخارجية، ولا بتداعياتها على كل المناخ الذي يسعى الى تكوين الأرضية القانونية والإصلاحية الضرورية لبدء تنفيذ مسار "سيدر 1".