المصدر: Kataeb.org
الثلاثاء 12 آذار 2019 23:49:05
عشية ذكرى 14 آذار، رأى عضو المكتب السياسي الكتائبي النائب والوزير السابق ايلي ماروني أن هذه الثورة بدأت في العام 1975 عندما وقفت الكتائب وتصدت للفلسطنيين الذين ارادوا احتلال لبنان واقامة دولة بديلة عن الدولة اللبنانية، مشيرا الى ان كل المعارك التي وقعت انذاك لم يشارك فيها إلا الكتائب، اضافة الى متطوعين مستقلين الذين كانوا يخوضون معارك تل الزعتر.
اضاف: 14اذار في الـ 2005 هي رمز لوحدة اللبنانيين الذين نزلوا الى الساحة بجميع طوائفهم للمطالبة بخروج الاحتلال السوري الذي دفعنا ثمن وجوده غاليا، منها النفي، وتدمير احزابنا، والاعتقالات، والسجن، مذكرا باننا لغاية اليوم نجهل مصير المخفيين قسرا والذين لا نعرف عنهم شيئا، واحد لا يسأل عنهم.
وتابع: في 14 اذار 2005 نزل المسلم الى جانب المسيحي، والشعارات التي رفعت في ال 2005 منها لبنان اولا، وحرية وسيادة واستقلال، كنا قد رفعناها منذ 1975 والتي على اساسها خضنا معاركنا.
ولفت ماروني في حديث عبر "او تي في" الى اننا ككتائب اجتمعنا مع التيار على الارض في 14 اذار 2005 ولكن هناك الكثير من الملفات التقينا فيها مع التيار اثناء مشاركتنا في الحكومات التي شكلت بعد 2005 كما التقينا مع غيره لمواكبة المرحلة، موضحا اننا نختلف معه اليوم بالنظرة الى سوريا، وبهيمنة حزب الله على القرار اللبناني، وسلاح حزب الله، مؤكدا اننا كنا دائما ننادي باستراتيجية دفاعية حتى نعرف ما هي نهاية سلاح حزب الله، مشيرا الى ان اليوم الدويلة تقوى على حساب الدولة.
واعتبر ماروني ان 14 آذار ما زال لديها مهمات كثيرة، فالمهمة الاولى انجزت بنجاح وهي تحرير لبنان، ولكن لديها مهمة اخرى وهي بناء الدولة اللبنانية، مشيرا الى انه يجب تنظيف الدولة اللبنانية من الداخل من رواسب الاحتلال، فعندما نتكلم اليوم عن الفساد نرجع بالذاكرة الى فترة الوجود السوري حيث اتى الفاسدون بقرار من الاحتلال وتربعوا على عرش الادارة
وتابع: منذ 1988 ولغاية 2005 رئيسنا في المنفى وشبابنا في السجون او بالمعتركات على الطرقات، مشيرا الى انه ومع انتهاء ولاية الرئيس امين الجميّل ولد التيار العوني وعلى التيار الوطني الاعتراف بدور الرئيس الجميّل بذلك لأن افرقاء اخرين دفّعوه للرئيس الجميّل الثمن نتيجة تشكيل الجنرال عون حكومة عسكرية انذاك.
وأوضح ماروني ان البلد اليوم ما زال بحاجة الى 14 اذار لانه لغاية اليوم لم يتغير فيه شيء، فما زلنا نسمع في كل يوم عن مسرحية الفساد، وما زلنا نتكلم عن سلاح حزب الله والهيمنة على القرار، وما زلنا نرى الخلل في نظامنا، ونرى في كل فترة وفترة فراغًا سواء على مستوى رئاسة الجمهورية أو على مستوى تشكيل الحكومة، مشددا على أن البلد يحتاج الى توازن، لأن كل فريق يغني على ليلاه وكل فريق ذاهب باتجاه، مؤكدا اننا ما زلنا محتفظين بثوابتنا وبخطنا الذي لم نُحد عنه.
وشدد ماروني على اننا ما زلنا نؤمن بمبادىء 14 اذار ونريد تحقيق الشعارات التي نادينا بها والتي لم يتحقق منها شيء على مستوى الوطن.
وعن خروج سوريا والتي على اساسها كونت 14 اذار، قال: اريد العودة الى حكومة الرئيس تمام سلام، نحن سمينا حكومةa وحكومة b بالاولى هناك وزراء يذهبون الى سوريا وقيادات امنية وبالثانية وزراء لا يريدون الذهاب الى سوريا ولا يريدون أن يزورها أحد، وقلنا انه يعود الى الحكومة بان تحدد هل نحن على عداوة مع سوريا ام لا، فاذا دخلنا على مستوى الاحزاب كل حزب لديه نظرة الى هذا الموضوع.
واضاف، نحن شعب عانينا من قهر وموت ودمار السوري، وسوريا خرجت ولكنها لم تخرج باراداتها، واليوم تنقية العلاقة معها تتطلب خطوات حتى يقتنع الشعب باعادة العلاقات على مستوى جيد بين الدولتين.
واكد ان الكتائب لم تقل أية مرة أن سوريا دولة عدوة، موضحا أن لدينا مآخذ على سوريا تتمثل باوجاع وجروح عديدة ولكن مستوى العلاقة بين الدول يعود للدولة.
وأشار الى ان هناك توترا بسبب تغييب وزير النازحين عن مؤتمر بروكسل وعلينا ان نزيل هذا الخلاف، متوقعا لكون الحكومة مؤلفة من اغلبية مؤيدة لسوريا أن يزور العديد من الوزراء سوريا.
وجزم ماروني باننا لسنا معارضين لذة بالمعارضة، ففي المكان الذي يتحقق فيه انجاز سنصفق له، مشددا على انه لو لم يكن هناك معارضة فيجب ان نخلق المعارضة، مشيرا الى ان العديد من الملفات التي تبحث اليوم كنا قد تناولناها منذ اربع سنوات واتهمنا حينها بالشعبوية.