ماروني في ذكرى شهداء زحلة: لن نسمح لمن أدمنوا الإنحناء أمام الأعداء والاحتلال أن يعبثوا بالوطن حتى تضيع شهادتكم هدرًا

في ذكرى شهداء زحلة كتب الوزير والنائب السابق إيلي ماروني:
"أن يستشهدوا، هذا يعني أن قضيتهم أقوى من الضعف.
أن يستشهدوا، هذا يعني أن حبّهم لنا أقوى من حبهم لحياتهم .
الشهادة فعل إيمان بوطن وشعب، بوطن حر، قوي سيد، مستقل وبشعب يعيش بكرامة وحرية.
وتابع: الشهادة عطاء لا محدود وتضحية لا تقدّر .
واضاف: "هكذا شهداؤنا كانت قضيتهم أقوى من كل ضعف، وأمتن من كلّ خوف ناضلوا، ما كلّوا ولا تعبوا ولاخافوا، ولم يجدوا أن حياتهم أغلى من بذلها في سبيل قضية لبنان، قضية الوطن الذي عانى شعبه من ظلم الاحتلال واضطهاده وعمالة قلة من أبنائه .
وأردف ماروني: لقد استشهدوا وتركوا في قلوبنا جراحًا لا تندمل، لكنهم كانوا على ثقة بأنهم يدافعون عن أرضهم وشرفهم ويبذلون الغالي والرخيص غير عابئين بمصيرهم، المهم عندهم أن نبقى ونستمر ونتابع .
وأضاف: استشهدوا لأنهم كانوا على ثقة أنّ وراءهم من سيتابع المسيرة مسيرة النضال من أجل المبادئ والثوابت والحق، وأنّ دماء كل شهيد روت أرض الوطن، هي خميرة أينعت وأزهرت وأثمرت أبطالًا جدد مستعدين لكل عطاء وتضحية .
وتابع: فيا أيها الشهداء الأبرار
كلكم نحن، وكلّنا أنتم، ولكم منّا العهد أننا سنبقى على خطاكم سائرون في الدفاع عن أرض الوطن حتى الشهادة.
واكد ماروني اننا لن نخاف، لن نتعب، ولن نسمح لأولئك الذين أدمنوا الإنحناء أمام الأعداء والاحتلال حتى لامست رؤوسهم الأقدام، لن نسمح لهم أن يعبثوا بالوطن حتى نضيع شهادتكم هدرًا.
وختم متوجها للشهداء: دماؤكم غالية على قلوبنا، قضيتكم قضيتنا، وطنكم وطننا، أنتم نحن ونحن أنتم ومهما طال الزمن سنلتقي، فإلى اللقاء يا أغلى الأحباب وأشرف الابطال".