ماكرون يترشح لولاية ثانية... هل يستفيد من أزمة أوكرانيا؟

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء الخميس، الترشح لولاية ثانية بالانتخابات المقررة الشهر المقبل.

جاء ذلك في رسالة توجه بها ماكرون إلى الفرنسيين، في إعلان يأتي قبل 38 يوما من الانتخابات وفي ذروة الحرب الروسية في أوكرانيا.

ويستعد الرئيس الفرنسي لاختتام ولاية أولى يتفق المحللون على أنها صعبة داخليا وخارجيا، فيما يبدو أن الحرب في أوروبا الشرقية قللت من هامش تحركه على الصعيد الانتخابي.

وفي افتتاحية نشرت الأسبوع الماضي، اعتبرت صحيفة "لوبينيون" الفرنسية أن هذه الحرب "خلفت من الآن ضحية جانبية وهي الحملة الانتخابية الفرنسية التي توقفت قبل أن تبدأ فعلا".

وفضلا عن تأخر ماكرون المتعمد في خوض المعركة الانتخابية، فإن توالي الأزمات، بدءا بجائحة كورونا ومن ثم الحرب، ينحي جانبا رهانات الانتخابات الحقيقية وخصوصا القضايا الاجتماعية التي خفت صوتها، وفق مراقبين.

وقبل 38 يوما من الجولة الأولى، سيصبح إيمانويل ماكرون مرشحا رسميا للرئاسة وبالتالي سيتمكّن من بدء حملة تطغى عليها الحرب في أوكرانيا، والتي ستكون واحدة من أقصر الحملات التي يقوم بها رئيس منتهية ولايته.

وأقر ماكرون، في خطاب ألقاه، مساء الأربعاء، بأن الصراع في أوكرانيا "يؤثر على الحياة الديمقراطية والحملة الانتخابية".

لكنه أكد أن "هذه الحملة ستسمح بإجراء نقاش ديمقراطي مهم للأمة" و"لم يمنعنا من التوحد حول الأمور الأساسية".

كذلك، سيكون لهذه الحرب تأثير على استطلاعات الرأي التي تظهر أن ماكرون هو الأوفر حظا، كما يحصل عادة في فترات الأزمات.

ووفق الجدول الزمني المعلن، تشهد فرنسا انتخابات رئاسية في أبريل/نيسان المقبل، ثم انتخابات تشريعية في يونيو/حزيران.

وتشير استطلاعات الرأي الصادرة مؤخرا إلى أن وصول الجمهوريين إلى الجولة الثانية في انتخابات أبريل/نيسان 2022 غير مؤكد.

ويعد المرشح الأوفر حظا حتى الآن هو الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون، وتحل مارين لوبان الشعبوية اليمينية المتطرفة حاليا في المركز الثاني طبقا للاستطلاعات.