المصدر: الوكالة المركزية
الكاتب: لارا يزبك
الأربعاء 4 حزيران 2025 11:41:38
من عين التينة، وبعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري الاثنين ردّ رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، على رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، قائلاً "تارك محل للودّ مع النائب محمد رعد وأهلاً وسهلاً فيه وبالحزب وقت اللي بيريدوا وأبوابي مفتوحة في المنزل أو في السرايا".
وكان رعد قال في وقت سابق تعليقا على تصريح سلام عن انتهاء عصر تصدير الثورة الإيرانية "لا أريد التعليق على هذا التصريح حفاظاً على ما تبقى من ود". سلام اعلن من عين التينة التي دخلت على خط ترطيب الاجواء بين السراي والحزب "لم أخرج بحرف عن البيان الوزاري ولا تبريد ولا تسخين مع بري وهو يعلم أنني لم أقل كلمة خارج المتفق عليه في البيان الوزاري وبحثنا في الإعمار وأكدت أنني ملتزم إعادة الإعمار ونحشد الدعم المطلوب لذلك".
وأضاف "نحن مش مرصد أحوال جوية "لا منبرّد ولا منسخّن" ورئيس مجلس النواب أكثر من متفهّم والحكومة لم تقم بأي عمل من خارج البيان الوزاري، والطائف وحصرية السلاح مذكوران فيه". وعن إعادة الإعمار، قال سلام "نحن بحاجة إلى أكثر من 7 مليارات دولار لإعادة الإعمار وطموحنا كان أن نحصل على 250 مليون من البنك الدولي وهذا ما حصل".
لم يتراجع رئيس الحكومة اذا، بحسب ما تقول مصادر سيادية لـ"المركزية" عن اي من التصريحات او المواقف التي أطلقها في الأيام الماضية وأثارت حفيظة حزب الله ومن يدورون في فلكه، ففجروا غضبهم عليه وعلى حكومته. لم يتراجع عن تمسكه بالطائف وبأحادية السلاح وبضرورة إعادة الإعمار.
رغم ذلك، ساعات بعيد زيارة سلام رئيس المجلس، علق النائب محمد رعد قائلا "شكرا لودّ دولة رئيس الحكومة وسنلاقيه في أقرب وقت وندلي برأينا في ما نراه مصلحةً لشعبنا وبلدنا". وسيزور وفد من الوفاء للمقاومة السراي بعد ظهر اليوم. فما الذي تبدّل؟ ولماذا هدأت غضبة الحزب فجأة؟
لا شيء تبدل، تقول المصادر. والحال ان الحزب ومنذ اتفاق وقف النار وخسارته حرب الاسناد، بات أكثر انفعالا، يتخبط، يرفع السقف ثم يتراجع عنه. يرفض انتخاب العماد جوزيف عون رئيسا للجمهورية ثم ينتخبه، يتحدث عن غدر بعد تكليف القاضي نواف سلام تشكيل الحكومة ثم يدخل حكومته، يتهمه بالصهينة وبالرضوخ لأميركا ثم، ومن دون ان يتغير شيء، يعود و"يطرّيها" ويجلس معه.
الحزب بات بوضوح اذا بلا "رأس" فعلي منذ اغتيال أمينه العام السابق السيد حسن نصرالله. والامر يظهر جليا في مواقف وأداء قياداته ومسؤوليه في كل الملفات. والى ان يعيد ترتيب أوضاعه، يحاول بري لعب دور ابقاء الخيط الرفيع الرابط بين الحزب والدولة، حيا، فهو يساير الحزب احيانا لكنه ايضا لا يكسر لا رئيس الجمهورية ولا رئيس الحكومة، تختم المصادر.