ما جديد السلاح الفلسطيني في لبنان؟

لم تتوقف بعد عمليات تسليم السلاح الفلسطيني في لبنان، وفق ما تؤكده مصادر متابعة، خاصة وأن الحوار مستمر مع بقية الفصائل الفلسطينية في جميع المخيمات لتسليم سلاحها. وتضيف المصادر أن مسار التسليم مستمر وجدي، بخلاف ما يشاع، فالملف يُدار بطريقة دقيقة وعقلانية، إذ إنه لا يحتمل أي خطأ، وهذا ما تم الاتفاق عليه بين الجانبين اللبناني والفلسطيني.

وتشير المصادر نفسها إلى أن الحوار مع حركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي” يسير في مساره الإيجابي، مؤكدة أن الحركتين دائمًا ما تؤكدان خضوعهما لسلطة القانون اللبناني، وأنهما لن تقوما بأي فعل يضر بلبنان أو بالشعب اللبناني، فهما حريصتان على لبنان والشعب اللبناني بقدر حرصهما على الشعب الفلسطيني.

وتجدر الإشارة هنا إلى أن “حماس” تعيد دائمًا التأكيد على أنها “لا تملك سلاحًا ثقيلاً، لا في المخيمات ولا خارجها”، وهو ما أكدت عليه مصادرها عدة مرات لـ”لبنان الكبير”.

وتختم المصادر حديثها مع “لبنان الكبير” بالتأكيد على أن مسار تسليم السلاح في المخيمات الفلسطينية مستمر وفق مبدأ بسط الدولة اللبنانية سلطتها على كامل أراضيها وحصر السلاح بيدها.

فتح

بالعودة إلى عمليات تسليم السلاح التي حصلت، تشير مصادر قيادية فلسطينية إلى أن مسار تسليم السلاح بين “فتح” والدولة اللبنانية تم وفق ما هو مخطط. وتضيف المصادر لـ”لبنان الكبير” أنه تم تسليم كل السلاح الثقيل الموجود، وأنه في حال تبين وجود بعض بقايا السلاح الثقيل في إحدى المخيمات أو المواقع، سيتم تسليمها بشكل فوري.

وتؤكد المصادر حرص القيادة الفلسطينية على أمن وسلام الشعبين اللبناني والفلسطيني، وتختم حديثها بالإشارة إلى أن “فتح” التزمت بالقرار والمسار والتواقيت المحددة لعملية تسليم السلاح.

فراغ أمني

تشير مصادر فلسطينية مطلعة لـ”لبنان الكبير” إلى أن الإجراءات التي اتخذت في الفترة السابقة على الصعيد الفلسطيني، من تغييرات وتبديلات في بعض المراكز الحساسة، سواء على الصعيد السياسي أو العسكري، تهدف إلى إعادة ترتيب واقع المخيمات وضبطه من أي تفلت، كي لا يحصل أي فراغ أمني فيها بعد عملية تسليم السلاح.

وتجدر الإشارة إلى أنه في المرة الأخيرة، تسلم الجيش اللبناني ثلاث شاحنات سلاح من مخيم البداوي وخمس شاحنات من مخيم عين الحلوة.