إلّا أنّ مصادر فلسطينية مطلعة أوضحت لـ"النهار" أنّ ما جرى ليس حديث العهد، بل يعود إلى أكثر من شهر، حين قرر شاكر العودة إلى الغناء. آنذاك، قصد بعض الشبّان منزله ونصحوه بعدم المضي في هذا القرار استناداً إلى مواقفه السابقة بعد انضمامه إلى جماعة الشيخ أحمد الأسير الموقوف في سجن رومية. وأضافت المصادر أنّ عدداً من علماء الدين تدخّلوا سريعاً، طالبين من هؤلاء الشبان عدم التعرّض لشاكر أو التدخّل في شؤونه، ليُطوى الموضوع منذ ذلك الحين.

وعلى الرغم من هذه الملابسات، يمضي شاكر في نشاطه الفني، إذ وقّع أخيراً عقداً مع شركة "بنش مارك" السعودية لإنتاج أعماله الغنائية الجديدة. وقال الرئيس التنفيذي للشركة محمد زكي حسنين في تصريحات إعلامية: "إن شاء الله يكون التعاون طويلاً وممتداً، كي نستمتع بفضل شاكر الذي فقدناه منذ مدة طويلة، وستصدر هذه الأعمال في إطار حرص الشركة الدائم على تقديم تجارب مختلفة ترضي الجمهور، سواء عبر الإصدارات الموسيقية أو من خلال الحفلات".

يُذكر أنّ الفنان محمد شاكر بارك لوالده على إطلاق أغنيته الجديدة "روح البحر" باللهجة المصرية، وذلك خلال حفل أحياه في بيروت. وتفاعل الجمهور بحرارة مع الكليب الذي حمل توقيع المخرجة الأردنية فاطمة رشا شحادة. كما جدد شاكر تعاونه في عمله الأخير مع الشاعرة والملحنة اليمنية جمانة جمال بعد نجاح أغنيته السابقة "صحاك الشوق"، بينما حملت الأغنية توقيع اللبناني زاف في التوزيع الموسيقي.