ما سبب ازدياد وفيات الشباب نتيجة الجلطات؟

أوضح الدكتور أحمد العايد، اختصاصي أمراض القلب، أن منظمة الصحة العالمية قدَّرت نسبة الوفيات القلبية الوعائية بنسبة 40% من مجمل الوفيات في سنتي 2022 و2023، بما يعادل أكثر من 20 مليون وفاة حول العالم سنوياً.

وأضاف، خلال لقاء اذاعي، أن تلك الوفيات تصيب الرجال فوق سن الخامسة والأربعين، والنساء بعد دخولهن سن اليأس؛ أي فوق سن الخامسة والخمسين، لافتاً إلى أنه من الملاحظ زيادة نسبة الأمراض القلبية عند الشباب من الجنسين، خاصةً عند النساء.

عوامل وراثية

وتحدث الدكتور العايد أن الأسباب التقليدية للجلطات هي ارتفاع الكوليسترول وشحوم الدم، والسكري، وارتفاع الضغط، والتدخين بنوعيه السجائر والأرجيلة، والبدانة الناجمة عن الوجبات السريعة التي تؤدي إلى ما يسمى المتلازمة الاستقلابية، وما يرافقها من زيادة الوزن، خاصةً في محيط الخصر الذي يشكل عامل خطورة عندما يزيد عند الرجال على 94 سم وعند النساء على 88 سم، وما يتبع ذلك من ارتفاع في السكر والضغط والكوليسترول والشحوم.

وقال: "معظم الأسباب بأيدينا، وهي قابلة للعكس والتحكم بها طالما أنها لم تكن نتيجة عوامل وراثية، علماً أن الكثير من أمراض القلب مكتسبة ويمكن عكسها".
وفيما يتعلق بأهمية الوعي الرياضي وأثره في التخفيف من الجلطات وأمراض القلب والأوعية، نوَّه العايد إلى أهمية ممارسة الرياضة شريطة أن تكون مبرمجة ومتدرجة في الصعوبة، والأهم من ذلك عدم استخدام الهرمونات والمنشطات، مبيناً أن هناك فكرة خاطئة بأن من يمارس الرياضة فإن ذلك كفيل بإزالة أثر التدخين، في حين أن ذلك غير صحيح البتة.

وأضاف اختصاصي أمراض القلب أن ممارسة الرياضة ينبغي أن تقترن بالأكل الصحي المتوازن، فمن يريد أن يكون جسمه صحياً ويبني عضلاته بشكل جيد، عليه أن يوقف تناول السكر بشكل كامل؛ فهو كارثة من الكوارث الخطيرة على جسم الإنسان، حتى أن كميات الكربوهيدرات ينبغي أن يتم تناولها باعتدال، بما في ذلك الخبز، لا سيما أن القمح الذي يصنع منه بات مُهجَّناً ونسبة الغلوتين الضار فيه أكثر بأربعين ضعفاً عما كان في سنوات الأربعينات.