على أبواب الصيف، وفي ظل الأزمة الراهنة، يبدأ اللبنانيون بالقلق تجاه تأمين سبل التبريد، خصوصاً في منازل العاصمة. مع ارتفاع فاتورة الكهرباء التي تشمل أشكالاً متعدّدة، أحياناً مجتمعة، من الطاقة الشمسية واشتراك المولد وكهرباء الدولة، لا بدّ من معرفة أيّ منها الأوفر على جيب المواطن.

"منذ أن اعتمدت الطاقة الشمسية في منزلي وأنا مرتاحة لناحية الكهرباء"، هذا ما تقوله راما لـ"النهار". وكان لا بدّ من اعتمادها، "ولو بالتقسيط، ولا سيما على أبواب الصيف، فالطقس الحارّ غير محتمل".

أمّا ناديا، فستنتظر كهرباء الدولة لتشغيل المكيّف، "فهي أوفر من الاشتراك طبعاً، ولا قدرة لي على اعتماد الطاقة الشمسية". وطبعاً، تؤكّد السيدة أنّها لن تشغّله إلّا ليلاً "لكي نتمكّن من النوم"، ففي النهار "منمشّي الوضع بلاه".

المهندس محمد غبريس في حديثه لـ"النهار"، يشرح أنّ استهلاك كل جهاز من بين الأجهزة يختلف بحسب قوّته (أو كم "واط"). وإذا اعتبرنا أنّ الشخص لديه طاقة شمسية، فهو الأكثر توفيراً طبعاً من بين جميع قنوات الكهرباء الأخرى، فهي تسحب الطاقة من الشمس خلال النهار. لكن الأمر يعود أيضاً إلى قوة الجهاز المستخدَم ونوع البطاريات المشغَّلة مع ألواح الطاقة. 

أمّا في المرتبة الثانية من حيث التوفير، فهي كهرباء الدولة. وفي حال غيابها، لا خيار سوى باعتماد كهرباء المولِّد، لكن فاتورة الاشتراك أعلى من فاتورة كهرباء الدولة، فرسم الكيلوواط على كهرباء الدولة أقل منه على الاشتراك. أمّا فاتورة الطاقة الشمسية فهي مجانية.

أمّا الأجهزة العاملة على المياه، فهي عبارة عن مروحة ذات قوة 250 إلى 300 واط، والمياه فيها تولّد الهواء لكنّها لا تبرّد كالمكيّف. ومن هذه الأجهزة، هناك العاملة على البطارية، وخلال فترة شحنها تحتاج إلى الكهرباء طبعاً. ونصل إلى المراوح، وهي "وسيلة الفقير"، للتهوية لا التبريد، فهي بالكاد تستهلك الكهرباء.

وفي مثال عن استهلاك المكيّف، يشرح غبريس أنّه إذا اعتمدنا مكيّفاً ذا 800 واط مثلاً، فإنه يحتاج إلى حوالي 3.2 أمبير لكي يعمل، وهنا يستطيع الشخص تحديد إن كان الاشتراك أو الطاقة الشمسية التي يعتمدها كافية. فإذا شغّل الشخص المكيّف لمدة 10 ساعات مثلاً، يستهلك 8000 واط، أي ما يعادل 3,2 دولارات، إذا ما اعتمدنا تسعيرة عدّاد 40 سنتاً للكيلوواط. 

وفيما لحجم المكيّف المستخدَم وقوّته دور أساسي في حجم الاستهلاك، بات في الأسواق حالياً مكيّفات inverter ذات استهلاك خفيف.

ماذا عن أسعار أجهزة التبريد؟

في إحدى أشهر المؤسسات لبيع الأجهزة الكهربائية، تبدأ المراوح العادية من سعر 39 و69 دولاراً، ويرتفع سعر التي يمكن شحنها للاستفادة منها خلال انقطاع الكهرباء إلى 79 و144 دولاراً.

أمّا أجهزة التبريد (المكيّفات)، فتبدأ من سعر 449 إلى 799 و1149 دولاراً. وتبدأ أسعار أجهزة التبريد العاملة على الماء والبطاريات من 149، وترتفع إلى 239 و399 دولاراً.

وفي مؤسسة أخرى لبيع الأجهزة الكهربائية، تبدأ أيضاً أسعار المراوح العادية من 39 دولاراً، 49، 79، وصولاً إلى 149 دولاراً.

أمّا التي يمكن شحنها، فتبدأ من سعر 119 دولاراً. وتبدأ أسعار المكيِّف من 450 دولاراً وترتفع وصولاً إلى 1049 دولاراً. 

كذلك، تبدأ أسعار أجهزة التبريد العاملة على الماء والبطاريات من 159، 199، وصولاً إلى 279 دولاراً.