ما هي التطورات الجديدة بالنسبة للشحن البحري في مرفأ بيروت ؟

اكد رئيس غرفة الملاحة الدولية في مرفأ بيروت سمير مقوم انه لغاية الان لم تطرأ اي زيادات على تأمين البواخر القادمة الى مرفأ بيروت وان العمل يجري بشكل طبيعي وان كان بعض التجار والمستوردين يستعجل اخراج بضائعه تحسبا من اي انزلاق نحو الحرب في لبنان .

وقال مقوم :لقد اجتمعنا مع رئيس مجلس ادارة مرفأ بيروت عمر عيتاني وعملنا على تنظيم العمل فيه وكيفية التعاون بعد ان اكد لنا استمرار المرفأ في تقديم كل الخدمات وتسهيل ادخال واخراج البضائع .

واكد مقوم ان شركات التأمين العالمية لم تفرض زيادات على البواخر القادمة الى لبنان وبالتالي لم نفرض اي زيادات على البضائع التي تأتي الى لبنان وهذا يعني لا زيادات على اسعار السلع المستوردة حاليا مطالبا ان يتحسس المسؤولون والمستوردون والتجار في الظروف الصعبة التي يعيشها المواطنون واعطاء التطمينات المعيشية التي تريحهم .

كما اكد مقوم عن استمرار وصول البواخر الى مرفأ بيروت حيث يتوقع ان ترسو اليوم اكثر من باخرة لتفريغ حمولتها .

الجدير ذكره ان التجار سارعوا الى رفع اسعارهم خصوصا في المواد الغذائية بحجة ارتفاع اسعار التأمين على البواخر القادمة الى لبنان خصوصا بعد الخطوة التي اتخذتها شركة الميدل ايست بتخفيف عدد رحلاتها ونقل عددا من طائراتها الى قبرص وتركيا بعد ان اقدمت شركات التأمين العالمية على رفع اسعار التأمين ذلك على خلفية التطورات الأمنية المتسارعة، بعدما أبلغت شركات التأمين طيران "الميدل إيست" أنها ستخفض مبالغ تغطيتها للأضرار التي قد تنتج عن تعرض طائراتها لأي حادث أمني في هذه الفترة.

وعليه، أكد رئيس مجلس إدارة شركة "طيران الشرق الأوسط" محمد الحوت، في حديث تلفزيوني

إلى أنّه "تلقينا إشارة إلغاء التأمين وشركات التأمين سمحت لنا بتسيير رحلات مع خفض التأمين بقيمة 80 في المائة. أطمئن ألا معلومات أمنيّة تشير إلى ضربة للمطار أو للبنان، وسيتمّ إلغاء أكثر من نصف رحلات الشركة، ولكن أولويّتنا أن نؤمّن استمرار التواصل بين لبنان والخارج".

 

ميرزا

اما رئيس جمعية شركات التأمين اسعد ميرزا فأكد ان شركات التأمين العالمية رفعت نسب التأمين للبواخر الاتية الى لبنان ولكن بنسب قليلة بعد ان كانت خارج التغطية التأمينية في حال نشوب حرب مؤكدا ان شركات التأمين لن تألو جهدا في سبيل لعب الدور المطلوب منها.

اوضح ميرزا انّ الشحن البحري يعالج كل حالة بمفردها، اي بين كل شركة مع معيد التأمين خاصتها. وكشف الى انّ شركات التأمين اللبنانية تبلّغت بداية رفض معيدي التأمين تغطية اخطار الحرب الّا انّ التفاوض الذي حصل في ما بيننا ادى الى رفع اسعار التأمين مقابل الاستمرار في تأمين التغطية ضدّ الحرب، معتبرا ان مشكلة التأمين البحري قد حلت بعد ان تدخلت شركات التأمين اللبنانية وعالجت المشكلة ، وهذا يعني ان لا ضرورة لرفع اسعار السلع والمواد الاستهلاكية والتموينية ما دامت الاسعار لم ترتفع الا قليلا.

واكّد ميرزا ان اسعار التأمين عرضة للتغيير في ضوء المتغيرات التي تقع في الجنوب والانزلاق نحو الحرب لكن نأمل ان تعود الامور الى طبيعتها نظرا لما يعانيه لبنان من مصاعب جمة خصوصا على الصعيد الاقتصادي.

واكد النائب الاول لرئيس الاتحاد العربي لغرف الملاحة العربية ايلي زخور مجددا، ان مرفأ بيروت ما يزال يعمل بصورة طبيعية، فيستقبل السفن التي تؤمه، ويقوم مرشدو محطة ارشاد السفن بتأمين رسوها وتلييصها على الأرصفة المحددة لها من قبل رئاسة المرفا.

كما تؤمن الشركة المشغلة لمحطة الحاويات CMA BEIRUT TERMINAL عمليات تفريغ السفن وشحنها من جهة، وعمليات تسليم الحاويات المستوردة إلى أصحابها من جهة أخرى.

ونذكر انه تجري حاليا على رصيف محطة الحاويات رقم 16 ، عمليات تفريغ وشحن السفينتين: الأولى Jost التابعة لشركة الملاحة الدانمركية MAERSK ، والثانيه Joanna التابعة لشركة الملاحة الفرنسية CMA CGM.

كما انه وصلت السفينة Ital Bonny التابعة لشركة الملاحة التايوانية EVERGREEN ، على ان تو السفينة Mando التابعة لشركة الملاحة السويسرية MSC.

الجدير ذكره ان مرفأ بيروت سيعود ويؤدي دورا محوريا في ظل الطرق البحرية التي ستعتمدها الدول الكبرى حيث سيكون دوره فعالا على صعيد طريق الحرير والمعني به مباشرة الصين وطريق التنمية والمعني به مباشرة العراق اما الطريق الجديد الذي تقوده الولايات المتحدة الاميركية واستبعدت فيه اي دور له فانه بات من المؤكد تأثيرات حرب غزة عليه.