ما يُميّز ذكرى 13 نيسان هذا العام: أن حُكم "حزب الله" قد إنتهى!

50 عاماً على أحداث 13 نيسان 1975، أو "بوسطة عين الرمّانة" ، كما يقول اللبنانيون، ما الذي تغيّر؟ أهّم ما في الأمر أنّ "حزب الله"، أي إيران، لم يعد هو من يقرر هوية رئيس الجمهورية الماروني، ومن هو رئيس الحكومة السنّي. أضف إلى ذلك، عاد الإهتمام العربي والدولي، كما في السابق، وعاد من يسأل في دوائر القرار في واشنطن هل يؤثر الاستقرار في لبنان على الاستقرار في المنطقة؟

الواضع الآن، أن حكم الحزب للبنان قد ولّى إلى غير رجعة، ومعه ستبدأ الدولة بالنهوض واكتساب المزيد من نقاط القوة، وما يميّز هذه الذكرى اليوم أننا سنشهد محاكمات مفتوحة لمن ارتكب جريمة تفجير مرفأ بيروت، كذلك أسلحة التعطيل التي سبق للحزب أن استخدمها باتت معطّلة، ولا إمكانية لفرض تفسيراته الاحتكارية للميثاقية وما يشبهها، من المصطلحات التي فرضها بالإكراه على اللبنانيين.

لكن في نفس الوقت، تتخوّف فئة كبيرة من اللبنانيين، أن تنزلق البلاد في فخّ صراع جديد، نعرف من أين يبدأ ولا نعرف كيف ينتهي، في ظل مواجهة فريق مسلّح يرفض العودة إلى كنف الدولة الشرعية، بالتالي يمكن أن نتوقّع منه أي شيء، خصوصًا أنّه اليوم يملك السلاح الأسهل بين يديه، وهو سلاح الفتنة، فيما نحن اليوم في مرحلة توحيد الصفوف، مع حزب الكتائب، الذي لولاه لما بقي لبنان، يدًا بيد وقلبًا واحدًا مع كل الأحرار والسياديين لإنقاذ لبنان عبر هذا الخطّ، من أجل الدماء التي روت هذه الأرض.

إذًا، عاد لبنان ليلعب دوره كما في سابق الأيام عندما كان خارج المشروع الإيراني، وكان قبلة الشرق، والفرصة كبيرة اليوم أمامه  عبر عهد جديد وحكومة جديدة تحظى بثقة المجتمعين العربي والغربي.