التقى المحامون سينتيا الحموي وسامنتا الحجّار ورامي عليق وزينة عكّاوي وزينة اللّقيس من تحالف متحدون رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبّود قبل ظهر اليوم الثلاثاء 9 حزيران 2020 في قصر العدل، وذلك بهدف متابعة التحالف للدعاوى القضائية المقدمة من قِبله ضد فاسدين في ملفات عديدة، والتي كان وضعها المحامون أمام القاضي عبود بعد أن حالت الضغوطات على القضاة دون السير بها، وأبرزها دعاوى الضمان الاجتماعي والنفايات والاعتداء على المتظاهرين التي لم يصدُر فيها أي قرار أو اجراء جدّي لمحاسبة المركتبين.

إلى ذلك، وفي ظلّ تلكؤ أو امتناع الضابطة العدلية عن إنفاذ القرارات القضائية لعلّة الخوف من محاسبة كبار الفاسدين "المدعومين" ممّا جعل القضاء في حالة غيبوبة أو عجزٍ تامّ اتجاههم وأدّى إلى هدر الحقوق وبتر العدالة بالكامل، ولأنه لا قيامة لأي وطنٍ بلا محاسبة، عرض محامو التحالف أمام القاضي عبّود عزم التحالف على تفعيل قوّة "الضابطة المدنية" التي كان أطلقها في بيانٍ السبت الفائت، والتي حدّد مهامها بملاحقة الفاسدين بالذات لإحضارهم أمام القضاء، في أسلوبٍ يُستخدم لأول مرة في لبنان بعيداً عن حرف الثورة باتجاه أعمال الشغب وتحطيم الممتلكات، ما يفقدها المصداقية والفاعلية في التصدّي للفساد وتحقيق مطالب الناس، وإن ما حصل بتاريخ ٦ حزيران في ساحة الشهداء خير شاهد.

وأخيرا، دعا التحالف إلى وقفة واحدة تجمع القضاة والمحامين بوجه أداء السلطة التنفيذية التي استباحت استقلالية القضاء ومازالت، محذراً من وتيرة انزلاق الأمور إلى أتونٍ من العنف لا بد للقضاء من أن ينتزع دوره لإخماده، وإلا فليستقِل كل قاضٍ حرّ تستغل السلطة نزاهته كغطاءٍ لفسادها.