المصدر: وكالة أخبار اليوم
الاثنين 11 كانون الثاني 2021 17:00:46
تحت عنوان " انتم جميعا اخوة"، يزور البابا فرنسيس ما بين 5 و7 آذار المقبل العراق... وفي وقت تكتمل التحضيرات في العراق لانجاز هذه الزيارة - الحدث، فان السؤال البديهي: ما مصير الزيارة الى لبنان. حيث وعد البابا فرنسيس في رسائله بمناسبة عيد الميلاد بزيارة لبنان، حيث قال "انزعجت أشد الانزعاج لما رأيته من معاناة وألم أضعفا الصمود وسعة الحيلة المعهودين في أرض أشجار الأرز". وأضاف أنه يأمل أن يتمكن لبنان من "الوقوف بعيدا عن الصراعات والتوترات الإقليمية" .
وفي موازاة ذلك، ما زالت الانظار تتجه الى بكركي، لمعرفة مصير مبادرة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، وما اذا كانت هذه المساعي ستسهم في ولادة الحكومة المتعثرة منذ اشهر!
في هذا السياق، شرح النائب البطريركي العام المطران سمير مظلوم ان زيارتي البابا الى العراق ولبنان غير مرتبطتين، موضحا ان زيارة العراق مقررة منذ فترة طويلة، وستتم في مطلع آذار المقبل، حيث نأمل ان تتم بخير وتكون لصالح العراق والمنطقة ككل ايضا.
وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، قال مظلوم: في آخر رسالة وجهها قداسة البابا الى اللبنانيين عبر البطريرك الراعي اشار فيها الى امكانية زيارة لبنان وتمنيه القيام بها قريبا، وبالتالي بات مطروحا في دوائر الفاتيكان تنظيم الزيارة ولكن لم يحدد موعدها بعد، واشار الى وجود عدد من الاجراءات والخطوات التي يجب التحضير لها ولم تبدأ بعد، ولكن اصبح بامكاننا ان نأمل بحصول زيارة الى لبنان وان تكون في وقت قريب.
وسئل: الزيارات البابوية تحمل عادة انفراجات الى الدول المعنية، فهل يمكن ان نعول على زيارة البابا لبدء الحلول في لبنان، كرر المطران مظلوم ان القضية ما زالت فكرة، ولم تبدأ التحضيرات لها، موضحا ان زيارة الباب تختلف من بلد الى آخر بحسب وضعه، ويسبقها مرحلة تحضيرية مع المسؤولين المدنيين والكنسيين في البلد الذي سيتوجه اليه الحبر الاعظم. وهذا ما سيحصل حين يحدد الفاتيكان موعدا لزيارة بلد مثل لبنان يعاني الكثير من الصعوبات والمشاكل، وبالتالي فان البابا سيقوم بجهده كي تترافق زيارته مع حلول عملية، ونأمل ان يتحقق ذلك.
اما على صعيد مبادرة الراعي، فاوضح مظلوم انها لم تتوقف المبادرة كي يعاد تفعيلها، قائلا: المبادرة قائمة، ولكن امر نجاحها يتوقف عند تجاوب المسؤولين السياسيين مع تمنيات البطريرك وسعيه.
وهل تترتب على الراعي مسؤولية، بعدما اصبحت الهوة كبيرة والجسور بين المعنيين مقطوعة بشكل تام، اجاب مظلوم مشددا على انه لا تقع عليه اية مسؤولية طالما هو مصر على السعي للوصول الى حل معين. واضاف: المسؤولية تترتب عليه حين يتراجع او يعتبر نفسه غير معني بالموضوع، لكن مثل هذا الامر غير وارد عند غبطته.
وتابع: حتى لو لم يحصل تجاوبا معه راهنا، هو مستمر بمبادرته وسعيه في جميع الوسائل المتاحة بين يديه، وهو سيستمر في المحاولة، ونأمل ان يلهم الله المسؤولين وان يتجاوبوا مع المسعى البطريركي.
عما اذا كانت هناك زيارات قريبة للمعنيين بالملف الحكومي الى الصرح البطريركي، اوضح مظلوم ان لا مواعيد في بكركي لهذا المسؤول او ذاك، ولكن زيارات الى الصرح هي من ضمن النشاط اليومي العادي حيث اللقاءات لا تتوقف.
وختم: كما ان الراعي لا يتوانى بالقيام بالزيارات حين تدعو الحاجة او عندما يرى فيها ضرورة.