المصدر: المدن

The official website of the Kataeb Party leader
الاثنين 31 آذار 2025 22:06:19
قُتل 12 مدنياً غالبيتهم من العلويين، اليوم الاثنين، برصاص مسلحين في منطقتي حمص وطرطوس في وسط وغرب سوريا، في مجزرتين تعيدان إلى الأذهان المجازر التي شهدها الساحل السوري منذ نحو ثلاثة أسابيع، وراح ضحيتها مئات السوريين من الطائفة العلوية، بالإضافة إلى مقتل المئات من عناصر الأمن العام، إثر هجمات نفّذتها مجموعات من فلول نظام الأسد.
وفي وقت لاحق من اليوم، أعلن الأمن العام السوري أنه اعتقل عناصر محسوبين على وزارة الدفاع، لقتلهم 4 مواطنين من الطائفة العلوية في إحدى قرى ريف بانياس التابعة لمحافظة طرطوس على الساحل السوري.
مجزرة في بانياس
وفي ما يتعلق بمجزرة بانياس، قالت مصادر متابعة إن مجموعة من المسلحين الملثمين أطلقوا النار المباشر على مختار قرية "حرف بنمرة" في ريف بانياس، جودت فارس، ما أدى إلى مقتله على الفور، كما قتلوا معه 3 أشخاص من عائلة شاهين، فضلاً عن إصابة اثنين آخرين، وجميعهم من الطائفة العلوية، فيما أشارت تقارير إعلامية إلى أن عدد قتلى المجزرة بلغ 6 من أبناء الطائفة العلوية.
وبحسب المعلومات، فإن المسلحين قدموا إلى منزل شخص يدعى سومر شاهين من منطقة الدينسة التي تبعد عشرات الأمتار عن "حرف بنمرة"، للسؤال عن المختار، فما كان من شاهين إلا أن اتصل بالمختار الذي قدم بسرعة، وذلك قبل أن يطلق المسلحان النار عليه ويقتلوه مع 3 أشخاص آخرين كانوا في المنزل، من دون توجيه أي أسئلة لهم، فيما أُصيب سومر شاهين وابنه الصغير بجراح.
وهرب الملثمون باتجاه الدينسة بعد القيام بمجزرتهم، قبل أن تأتي دوريات للأمن العام السوري إلى مكان المجزرة وتطوق القرية، وتبدأ بالبحث عنهما، حيث تم فتح تحقيق في الحادثة. ولاحقاً تمكّن الأمن العام من القبض على الفاعلين، وايداعهم السجن، وقد تبين بأنهم عناصر ينتمون إلى وزارة الدفاع، ودخلوا إلى القرية عبر حاجز للأمن العام قريب من القرية التي حصلت فيها المجزرة.
وأكد مسؤول الأمن العام في المنطقة أنه سيتم تحويل الجناة إلى القضاء لينالوا جزاءهم، مشدداً على أن القيادة السورية حريصة على عدم المساس بالسلم الأهلي، وذلك حسب ما أظهره مقطع مصور للمسؤول. وشدد المسؤول على ضرورة إبلاغ الأمن العام بأي حادثة مهما كان نوعها، مؤكداً أن الاستجابة ستكون فورية وعاجلة، وهواتف المسؤولين عن المنطقة مفتوحة على مدار 24 ساعة.
قتلى في حمص
وفي مدينة حمص (وسط)، ذكرت تقارير إعلامية أن مسلحين اقتحما منزلاً في حي كرم الزيتون الذي يقطنه علويون وسنة، وأطلقوا "الرصاص على من بداخله وقتلوا بدم بارد سيدة وثلاثة من أولادها بينهم طفلة، وأصيب رب الأسرة" وهم من الطائفة العلوية.
وقُتل في الهجوم ذاته شخصان من الطائفة السنية، كانوا في استضافة الأسرة، فيما أشارت التقارير إلى أن المسلحين هما "عنصر من الأمن العام وابنه".
ويأتي ذلك وسط وضع أمني متوتر في أول أيام عيد الفطر، بسبب أخبار عن احتمالية شن فلول النظام وتنظيم "داعش" هجمات على المدنيين من الأقليات في سوريا، وهو ما قابله الأمن باستنفار شديد في هذا اليوم، حيث نشر مئات العناصر في معظم المحافظات السورية، للتعامل مع تلك التهديديات، لاسيما بعد التحذيرات الأميركية- البريطانية من احتمالية وقوعها.