محادثات بشأن نووي إيران في بكين... الصين: يجب التوصّل لحل دبلوماسي

أكّد نائب وزير خارجية الصين ما تشاوشو اليوم الجمعة أنّه يجب تجنّب الإجراءات التي تصعّد الوضع في الشرق الأوسط وتهيئة الظروف للتوصّل لحل دبلوماسي.

وقال، في مؤتمر صحافي بعد محادثات مع روسيا وإيران في بكين بشأن الملف النووي الإيراني، "إنّنا نؤكد ضرورة الاحترام الكامل لحق إيران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية".

ولفت إلى "أنّنا ندعم سياسة إيران بمواصلة التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ونؤكد ضرورة إنهاء جميع العقوبات أحادية الجانب وغير القانونية عليها".

وقال "أجرينا تبادلا معمّقاً لوجهات النظر بشأن المسألة النووية ورفع العقوبات" و"شددنا على ضرورة وضع حد لكل العقوبات الأحادية غير المشروعة".

وعقد دبلوماسيون رفيعو المستوى من روسيا والصين وإيران محادثات في بكين، اليوم الجمعة، حول البرنامج النووي الإيراني، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي الصيني.

وذكرت قناة "سي سي تي في" الحكومية بأنّ "الأطراف الثلاثة تبادلوا وجهات النظر بشأن المسألة النووية الإيرانية وسواها من المسائل ذات الاهتمام المشترك".

وجمعت هذه المحادثات نواب وزراء الخارجية الصيني ما تشاوشو والروسي سيرغي ريابكوف والإيراني كاظم غريب آبادي.

يأتي ذلك بعد أيام من رفض إيران "الأوامر" الأميركية باستئناف الحوار بشأن برنامجها النووي.

كانت إيران قد توصّلت إلى اتفاق مع الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا في عام 2015 وافقت بموجبه على الحد من برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الدولية. لكنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب انسحب من الاتفاق في عام 2018 خلال ولايته الأولى.

وفي الأسبوع الماضي، قال ترامب إنه وجه رسالة إلى القيادة الإيرانية يقترح فيها إجراء محادثات مع الجمهورية الإسلامية، التي يخشى الغرب من أنها تقترب بسرعة من امتلاك قدرات صنع أسلحة نووية.

ومنذ عقود، تشتبه الدول الغربية في سعي إيران لامتلاك أسلحة نووية. وتنفي طهران بشدة هذا الأمر وتؤكّد أن برنامجها موجود فقط للأغراض المدنية، ولاسيما في مجال الطاقة.

وقالت المتحدّثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ الخميس إن الهدف من المحادثات في بكين هو "تعزيز التواصل والتنسيق، بهدف استئناف الحوار والمفاوضات في وقت قريب".

وأضافت "الصين تأمل بصدق بأن يكون بإمكان جميع الأطراف العمل معا وزيادة الثقة المتبادلة بشكل متواصل وتبديد المخاوف وتحويل زخم إعادة إطلاق الحوار والتفاوض إلى حقيقة في موعد قريب".

لكنّ الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان صرَّح بأنه لن يتفاوض مع الولايات المتحدة تحت "التهديد"، وبأن بلاده لن ترضخ "لأوامر" الولايات المتحدة بالتفاوض.