المصدر: النهار
الخميس 2 أيار 2024 07:13:43
وسط تفاقم تصاعدي لتداعيات ملف النازحين السوريين في لبنان منذ مقتل المسؤول القواتي باسكال سليمان قبل أسابيع قليلة بحيث صار الملف الأشد سخونة في أولويته الأمنية والاجتماعية، ستشهد بيروت اليوم محادثات على مستوى بارز من الأهمية عبر الزيارة المشتركة التي سيقوم بها الرئيس القبرصي ورئيسة المفوضية الأوروبية للعاصمة اللبنانية لإجراء محادثات مع المسؤولين اللبنانيين الرسميين حول محتلف جوانب الأوجه المشتركة لملف النازحين السوريين.
وتتسم هذه المحادثات بدلالات مهمة وسط الاستعدادات لعقد المؤتمر الدولي حول النازحين السوريين في بروكسيل في نهاية أيار علما ان لبنان يعد الضحية الأولى والأكثر تأثرا بضغوط مصيرية تثقل عليه جراء إيوائه نحو مليونين ونصف المليون نازح سوري بات عددهم يقترب من نصف نسبة المقيمين في لبنان.
وأفاد المكتب الإعلامي في رئاسة الحكومة امس ان رئيس جمهورية قبرص نيكوس خريستودوليدس ورئيسة المفوضية الاوروبية أورسولا فون دير لاين سيقومان بزيارة الى لبنان اليوم الخميس. ومن المقرر ان يستقبلهما رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في باحة السرايا عند الساعة العاشرة الا ربعا صباحا حيث تقام لهما مراسم الاستقبال الرسمية. يلي ذلك عند الساعة العاشرة خلوة ثلاثية تستمر لمدة نصف ساعة يعقبها عند العاشرة والنصف اجتماع موسع بحضور الوفود الرسمية المشاركة.
وعند الساعة الحادية عشرة والربع سوف يعقد رئيس الحكومة والرئيس القبرصي ورئيسة المفوضية الاوروبية لقاء اعلاميا(من دون اسئلة واجوبة) ثم يغادر الضيفان الى عين التينة للاجتماع مع رئيس مجلس النواب نبيه بري عند الساعة الثانية عشرة الا ربعا.
وكان مسؤول قبرصي أوضح الثلثاء إن الاتحاد الأوروبي سيقدم حزمة مساعدات اقتصادية للبنان خلال زيارة مشتركة تقوم بها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين والرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس لبيروت اليوم الخميس، حسبما أفادت وكالة "رويترز". وتشعر قبرص، العضو في الاتحاد الأوروبي، بقلق كبير إزاء الزيادة الكبيرة في عدد اللاجئين السوريين الذين يبحرون إلى الجزيرة الواقعة بالبحر المتوسط. وقال المتحدث باسم الحكومة القبرصية كونستانتينوس ليتيمبيوتيس في بيان: "رئيسة المفوضية الأوروبية ستقدم حزمة مساعدات اقتصادية للبنان". وقال المتحدث باسم الحكومة القبرصية إن المناقشات ستركز على التحديات التي يواجهها لبنان حاليا والإصلاحات التي يحتاجها كي ينعم بالاستقرار. وتضغط نيقوسيا على الاتحاد الأوروبي منذ أشهر لتقديم مساعدات للبنان على غرار الاتفاقات التي أبرمها التكتل مع تركيا وتونس وفي الآونة الأخيرة مع مصر. وأضاف المتحدث باسم الحكومة القبرصية: "تنفيذ هذه (الحزمة) تم بمبادرة من الرئيس خريستودوليدس وجمهورية قبرص، وهو دليل عملي على الدور النشط الذي يمكن أن يلعبه الاتحاد الأوروبي في منطقتنا".