المصدر: الوكالة المركزية
الأربعاء 17 كانون الثاني 2024 12:42:59
حركتان متناقضتان سجلتا على خط التعيينات العسكرية، وتعيين رئيس الاركان تحديدا، في اليوم ذاته.
الاثنين، استقبل الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط وعقيلته نورا جنبلاط في كليمنصو، رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية وعقيلته ريما فرنجية، والنائب طوني فرنجية وعقيلته لين زيدان، في حضور رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب تيمور جنبلاط وعقيلته ديانا جنبلاط، جوي الضاهر وعقيلته داليا جنبلاط، وعضو كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب وائل أبو فاعور وعقيلته زينة حمادة، و"كان بحث على مائدة العشاء في مختلف الشؤون العامة" بحسب بيان للتقدمي.
ووفق ما تقول مصادر سياسية مطلعة لـ"المركزية" كانت التطورات السياسية بلا شك حاضرة على الطاولة، وإن اراد الطرفان اعطاء اللقاء طابعا اجتماعيا بحتا، ومنها ملف التعيينات العسكرية. وبحسب المعلومات، فإن فرنجية بات اكثر ميلا الى فكرة التعيين وذلك لتحصين المؤسسة العسكرية، وهو يتجه نحو دعم هذا الخيار في مجلس الوزراء، عبر وزيريه. على اي حال، سبقت وصول نائب زغرتا سابقا الى كلمنصو، زيارة قام بها الى قائد الجيش العماد جوزيف عون في اليرزة، هي "اجتماعية" ايضا، اذ خصصت لتعزيته بوفاة والدته. غير ان مجرد تطبيع العلاقة و"تدفئتها" بين فرنجية والقائد، وقد جمعتهما اكثر من مناسبة في الايام الماضية، يدل على ان الاول ليس بعيدا من وجهة النظر القائلة بضرورة التعيين، وهو الامر الذي يستعجله قائد الجيش، تماما كما جنبلاط.
لكن في مقابل هذه الحركة، كان نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب يستقبل الاثنين ايضا، في مكتبه في المجلس، وزيرَ الدفاع الوطني العميد موريس سليم حيث تم البحث بالأوضاع العامة و تداعيات حرب غزة والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على لبنان، ايضا تم التطرق إلى اوضاع وزارة الدفاع وحرص الوزير على التقيد بتطبيق قانون الدفاع وبالحفاظ على صلاحياته الدستورية.
وهذا يعني، وفق المصادر ان تم تجديد التفاهم بين الرجلين، على ان وزير الدفاع يرفض تجاوزه في مسألة التعيين في مجلس الوزراء، وانه يعتبر ان من دوره وصلاحياته، اقتراح اسماء للتعيين.. لكن الرجل لا يبدو في وارد تسمية اسماء في المدى المنظور، ويرى حتى الساعة، تماما كما يرى التيار الوطني الحر ان ليس من صلاحيات حكومة تصريف الاعمال ان تجري تعيينات.. وموقفه ليس الا صدى لموقف رئيس التيار النائب جبران باسيل.
فهل ستحول هذه المعادلة دون ملء الشواغر في المجلس العسكري؟ ام ان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وحزب الله وحركة امل، قد يذهبون نحو اتخاذ قرار كبير، بالحلول مكان سليم، وانجاز التعيينات؟!