المصدر: وكالة الأنباء المركزية
الكاتب: لارا يزبك
الثلاثاء 8 تشرين الأول 2024 13:26:24
صحيح ان رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية اعلن امس بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري ان "اي اسم يتم التوافق عليه لرئاسة الجمهورية لن نقف في دربه"، غير ان مواقفه الرئاسية الاخرى التي أطلقها من عين التينة، للمرة الاولى بعد التطورات العسكرية الدراماتيكية التي تعيشها البلاد منذ ايام، لم تدل على ان الامور ذاهبة نحو حلحلة في التعقيدات التي تحول منذ عامين تقريبا دون انجاز الاستحقاق الرئاسي.
فبحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ"المركزية"، في وقت اعلن رئيس المجلس في مبادرة التهدئة التي أطلقها الاسبوع الماضي، ومعه رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي سابقا وليد جنبلاط، ان المطلوب الذهاب نحو رئيس توافقي لا يشكّل تحديا لاي فريق، قال فرنجية امس ان الرئيس بري لا يزال داعما لترشيحه. هذا يعني، وفق المصادر، ان لا شيء تبدّل في موقف عين التينة، وان المرشح التوافقي في نظرها، لا يزال، فرنجية، كما كان على مر الاشهر الماضية... وبالتالي، تتابع المصادر، الكلام عن مرونة وليونة لا يعكس الواقع. فالقديم لا يزال على قدمه لدى الثنائي الشيعي.
اما في مواصفات الرئيس العتيد، ففرنجية، الذي يصوّره بري، "توافقيا"، يعتبر ان المطلوب رئيس لا يتآمر على المقاومة". بالرغم من كل ما حصل ويحصل اذا، تضيف المصادر، لا يزال فرنجية، وبالتالي الثنائي الشيعي، يرى ان الاولوية هي لتطمين حزب الله، بينما مغامراتُ هذا الحزب، وتفرّدُه في قرار الحرب والسلم، هو ما اوصل لبنان الى الحرب التي يتخبّط فيها اليوم. والمطلوب في الواقع هو رئيس لا يتآمر على مصلحة لبنان ورئيس يطمئن كل اللبنانيين، لا الحزب فقط.
خطابُ الفريق المؤيد لفرنجية، وخطاب الاخير اذا، يشكّل الدليل القاطع على ان اي شيء لم يتغيّر اليوم وعلى ان اولويات هذا الجانب لم تتبدّل، فكل ما كان يقوله ويطالب به في الاشهر الماضية، لا يزال هو هو. حتى ان فرنجية ذهب الى تبرير قرار الحزب بفتح الجبهة الجنوبية في 8 تشرين الماضي، قائلا: نحن في ضوء ربط الجبهات "شئنا أم أبينا" ولو لم يدخل الحزب في الحرب في 8 أكتوبر لكانت الأمة العربية خوّنته.
المبادرة "الانقاذية" المفترضة، اذا، وفي شقّها الرئاسي، يمكن القول انها انتهت، بما ان المعارضة لا تتبنى لا ترشيح فرنجية ولا شروط الثنائي الشيعي من اجل اتمام الانتخابات، تختم المصادر.