المصدر: العين الاخبارية
الخميس 22 آب 2024 20:59:33
مرض كاواساكي هو حالة نادرة وخطيرة، ومن المهم علاجها بشكل صحيح ومبكر، لتجنب حدوث مضاعفات خطيرة على القلب، لذا يجب استشارة الطبيب للحصول على الرعاية اللازمة.
مرض كاواساكي هو مرض نادر يصيب الأطفال بشكل رئيسي، ويؤدي إلى التهاب في جدران الأوعية الدموية في جميع أنحاء الجسم. ويعتبر هذا المرض من الأسباب الرئيسية لأمراض القلب المكتسبة لدى الأطفال. فما هي الأعراض والأسباب وطرق العلاج؟
أسباب مرض كاواساكي
يعتبر السبب الدقيق لمرض كاواساكي غير معروف حتى الآن، ويعتقد الخبراء أنه قد يكون نتيجة لتفاعل معقد بين العوامل الجينية والبيئية في وجود محفزات معينة تؤدي إلى حدوث المرض عند الأطفال الذين لديهم استعداد لذلك. ومن الأسباب المحتملة التي تساعد على الإصابة بهذا المرض وفقًا لموقع WebMD، ما يلي:
رد فعل مناعي غير طبيعي، حيث يهاجم جهاز المناعة خلايا الجسم عن طريق الخطأ، مما يؤدي إلى التهاب الأوعية الدموية.
بعض الأطفال قد يكون لديهم استعداد وراثي يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالمرض.
بعض الدراسات تشير إلى أن مرض كاواساكي قد يكون مرتبطًا بعوامل بيئية، مثل التعرض لبعض الفيروسات أو البكتيريا.
الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 5 سنوات أو أقل.
يعتبر الأطفال الذكور أكثر عرضة للإصابة بمقدار 1.5 مرة مقارنة بالأطفال البنات.
اقرأ أيضًا: ما هي أسباب الشخير عند الأطفال.. وكيفية علاجه بطرق طبيعية؟
أعراض مرض كاواساكي
تتطور أعراض مرض كاواساكي وتشمل مجموعة متنوعة من العلامات التي تظهر على الأطفال وفقًا لموقع Cleveland Clinic، منها:
حمى عالية (تصل إلى 38.5 درجة مئوية) وتستمر لأكثر من خمسة أيام ولا تستجيب للأدوية الخافضة للحرارة.
احمرار في العينين بدون إفرازات، ويحدث في كلتا العينين.
يظهر الطفح الجلدي على الجذع والأطراف، وقد يظهر على الأعضاء التناسلية، ويختلف شكل الطفح ولكن يكون مسطحًا ومتنوع اللون.
قد يظهر تورم واحمرار في اليدين والقدمين، مع وجود تقشير في الجلد، خاصة حول الأصابع.
تظهر الشفاه حمراء وجافة ومتشققة، وقد يكون اللسان أحمر وبه بقع تشبه الفراولة (ما يعرف بلسان الفراولة).
قد تكون هناك غدة ليمفاوية واحدة أو أكثر متورمة وملموسة، وغالبًا ما تكون مؤلمة.
يحدث تقشير واضح للجلد، خاصة على أصابع اليدين والقدمين.
قد يعاني الطفل من ألم وتورم في المفاصل.
قد تشمل أعراض مثل الإسهال أو القيء، وأحيانًا ألم في البطن.
اصفرار في الجلد والعينين بسبب مشاكل في الكبد.
وأخيرًا، تبدأ الأعراض بالتلاشي تدريجيًا. وقد يستمر بعض التعب، ولكن الطفل يبدأ في التحسن ببطء. وفي بعض الحالات، قد تستمر المضاعفات القلبية مثل تمدد الشرايين التاجية، مما يتطلب مراقبة مستمرة.
كيف يتم تشخيص مرض كاواساكي؟
يعتمد تشخيص مرض كاواساكي على الفحص السريري ومراقبة الأعراض، حيث لا يوجد اختبار محدد لتأكيد الإصابة بهذا المرض بشكل قاطع، ومن الإجراءات التي يستخدمها الأطباء لتشخيص المرض ما يلي:
مراقبة ظهور الأعراض مثل وجود حمى مستمرة لمدة 5 أيام على الأقل مع أربعة من الأعراض الرئيسية
إجراء اختبارات الدم للمساعدة في تشخيص المرض.
تخطيط صدى القلب (Echocardiogram) لتقييم حالة الشرايين التاجية والبحث عن أي تمددات أو التهابات في الأوعية الدموية.
الأشعة السينية للصدر للتحقق من حالة القلب والرئتين.
تصوير القلب بالرنين المغناطيسي (MRI) أو التصوير المقطعي (CT) لتفصيل حالة الشرايين التاجية والقلب.
علاج مرض كاواساكي
يهدف علاج مرض كاواساكي إلى تقليل الالتهاب في الأوعية الدموية ومنع المضاعفات القلبية التي قد تنجم عن المرض، كما يلي:
1. الجلوبولين المناعي الوريدي (IVIG)
هو مزيج من الأجسام المضادة المأخوذة من البلازما البشرية، يستخدم للحد من الالتهاب وتقليل خطر تمدد الشرايين التاجية. ويُعطى جرعة واحدة عالية عن طريق الوريد في أقرب وقت ممكن بعد التشخيص، ويفضل خلال أول 10 أيام من ظهور المرض.
2. الأسبرين
هو دواء مضاد للالتهاب ومسكن للألم ومضاد للتخثر، ويُعطى في جرعات عالية في المرحلة الحادة من المرض لتقليل الالتهاب والحمى. وتُخفض جرعة الأسبرين إلى جرعة منخفضة لمدة 6-8 أسابيع لمنع تجلط الدم في الشرايين التاجية بعد تراجع الحمى.
3. الكورتيكوستيرويدات
تستخدم الكورتيكوستيرويدات مثل بريدنيزون أحيانًا في الحالات التي لا تستجيب للعلاج بـ IVIG. وتعمل على تقليل الالتهاب بشكل فعال. ويُفضل استخدامها في الحالات الأكثر تعقيدًا أو في حال تكرار الأعراض بعد العلاج الأولي.
نصائح للتعايش مع مرض كاواساكي
يتطلب التعايش مع مرض كاواساكي متابعة دقيقة ورعاية مستمرة لضمان الشفاء التام والحد من المضاعفات، ومن النصائح المهمة للتعامل مع مرض كاواساكي ما يلي:
إجراء تخطيط صدى القلب بانتظام لمراقبة حالة الشرايين التاجية والتأكد من عدم حدوث تمددات أو مشاكل أخرى.
لا تتوقف عن إعطاء الأدوية دون استشارة الطبيب حتى لو تحسنت حالة الطفل.
إذا كان الطفل يتناول الأسبرين، يجب مراقبته خاصة في حالة إصابته بأي عدوى فيروسية مثل الإنفلونزا أو الجدري.
قد يحتاج الطفل إلى تقليل النشاط البدني الشاق خاصة إذا كانت هناك مضاعفات قلبية.
حافظ على نظام غذائي متوازن وصحي لدعم الجهاز المناعي والتعافي.
إذا لاحظت أي تغيرات جديدة في صحة الطفل، مثل الحمى المتكررة، التعب غير المعتاد، أو ألم الصدر، يجب استشارة الطبيب فورًا.
مضاعفات مرض كاواساكي
يمكن أن يتسبب مرض كاواساكي في الإصابة بمضاعفات خطيرة، إذا لم يتم علاجه بسرعة وبشكل مناسب. ومن أخطر المضاعفات التي يمكن أن تؤثر على القلب والأوعية الدموية، ما يلي:
تمدد الأوعية الدموية التاجية (Aneurysms)، مما يؤدي إلى ضعف جدار الشريان، ويزيد من خطر تمزقه أو تكوين جلطة دموية.
التهاب عضلة القلب (Myocarditis)، مما يؤثر على قدرة القلب على ضخ الدم بشكل فعال.
التهاب التهاب بطانة القلب الداخلية، مما قد يؤثر على الصمامات القلبية.
التهاب التامور (Pericarditis) وهو الغشاء المحيط بالقلب.
تلف صمامات القلب، مما يؤدي إلى تسرب الدم أو تضيق الصمامات.
تخثر الدم (Blood Clots) وتكوين جلطات دموية.
تسارع في ضربات القلب (Arrhythmias)، مما يؤدي إلى الإغماء أو حتى إلى مضاعفات أكثر خطورة.
فشل القلب الاحتقاني (Congestive Heart Failure) وضعف وظيفة القلب بشكل عام.
التهاب المفاصل، خاصة في الركبتين والوركين.
وأخيرًا، يمكننا القول أنه لا يوجد دليل على أن مرض كاواساكي يمكن أن ينتقل من شخص لآخر. ومن المهم الإشارة إلى أن مرض كاواساكي ليس مرضًا معديًا.