تداعى مزارعو سهل القاع الحدودي في البقاع الشمالي إلى الاعتصام على الطريق الدولي، على بُعد أمتار من "معبر جوسيه" الحدودي، حيث تم قطع الطريق لنصف ساعة بمنتجاتهم الزراعية، احتجاجاً على دخول المنتجات الزراعية السورية كالعنب والفليفلة والبندورة والباذنجان والخيار إلى الأراضي اللبنانية عبر المعابر الشرعية وغير الشرعية، في المناطق الحدودية الواقعة تحت سيطرة الدولة السورية "الهجانة".

ودعا رئيس بلدية القاع المحامي بشير مطر كافة المعنيين إلى مؤازرة الجيش اللبناني في عملياته ضد التهريب كافة إلى الداخل اللبناني، وليس فقط المنتجات الزراعية السورية.

كما طالب الأجهزة الأمنية الأخرى بتشديد عملها على الطرق الدولية من أجل تثبيت المزارع والحفاظ عليه وعلى أرضه، لافتاً إلى أنّ ما دفع المزارع اللبناني إلى رمي إنتاجه على الطرقات نتيجة إفلاسه، "وكأنه لايكفيه عما يتعرّض له من مصائب تهدد إنتاجه بالأدوية الزراعية المغشوشة، وعمليات التهريب، التي تُعرّض اقتصادنا واقتصاد المزارعين للخطر".

بدوره، دعا المزارع عوض الأطرش الجمارك اللبنانية إلى القيام بمسؤولياتها والتشدُّد في التعامل مع البضائع المهربة والفصل بين الإنتاج المحلي والبضائع المهربة، وناشد وزارة الطاقة التعامل بإيجابية مع المزارعين الذين تتعرّض آبارهم للشحّ.