المصدر: Kataeb.org
السبت 19 تشرين الأول 2024 16:37:34
أعلنت منظمة الصحة العالمية، في بيان، انه مع تفاقم الوضع الميداني، يواجه نظام الرعاية الصحية في لبنان ضغوطًا غير مسبوقة في ظل الارتفاع الكبير في عدد الضحايا والإصابات. ولدعم الاستجابة لحالات الطوارئ في البلاد، أرسلت إدارة المساعدات الإنسانية والحماية المدنية التابعة للمفوضية الأوربية (إيكو) شحنة ضرورية مكونة من 40 مجموعة لأدوات علاج الرضوح والجراحات الطارئة (TESKS)، تكفي لإجراء 4000 عملية جراحية للإصابات الرضحية. وقد نُقلت الشحنة على الفور إلى مستودعات وزارة الصحة العامة، ووُزعت 13 مجموعة منها على 6 مستشفيات إحالة في جميع أنحاء البلاد. وتنسق منظمة الصحة العالمية مع مركز عمليات طوارئ الصحة العامة بوزارة الصحة العامة لضمان توزيع باقي الشحنة. ويهدف هذا الدعم إلى تخفيف الضغط على المستشفيات التي تعمل بكامل طاقتها وتستقبل أعدادًا كبيرة من المصابين يوميًا.
وقال وزير الصحة العامة اللبناني الدكتور فراس أبيض: "إن هذه الإمدادات مهمة للغاية لأن المستشفيات تعمل حاليًا بكامل طاقتها وبالتالي فإن أي مساعدات من شأنها أن تحسن استعداد المستشفيات حتى تستطيع تقديم استجابة أفضل وتحسين الوصول إلى الرعاية الصحية الأساسية والتي تشتد الحاجة إليها في البلاد. وهذا الدعم يبعث أيضًا رسالة مهمة عن تضامن المجتمع الدولي مع لبنان في هذه الأوقات الصعبة".
وهذه الشحنة التي يبلغ وزنها 30 طنًا، والتي أرسلت بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، تعبّر عن الالتزام بتقديم الدعم الذي لا يتعلق بالاستجابة للأزمة الحالية وحسب ولكنه يضمن أيضًا تأهب نظام الرعاية الصحية في لبنان تحسبًا لمزيد من التصعيد.
"يعاني النظام الصحي في لبنان من أزمة منذ سنوات، ولكن ما شهدناه في الأسابيع الأربعة الماضية غير مسبوق. فمستشفيات الخطوط الأمامية ومستشفيات الإحالة تستقبل ما لا يقل عن 300 مريض يوميًا، وهو ما يستنزف قوى الموظفين ويستنفد الإمدادات. ولكن بدعم من "إيكو"، جلبت منظمة الصحة العالمية هذه الإمدادات لتزويد القوى العاملة في مجال الرعاية الصحية والمستشفيات بالأدوات التي يحتاجونها لاستيعاب العدد المتزايد من المرضى المصابين."
ويُعدُّ هذا الدعم استكمالاً لمشروع مستمر مموّل من "إيكو" يهدف إلى تعزيز استمرارية تقديم الرعاية للفئات السكانية الأكثر عرضة للمخاطر الصحية من خلال تعزيز الوصول إلى المستشفيات للمرضى الذين يحتاجون إلى تدخلات علاجية منقذة للحياة وتدخلات جراحية عاجلة في أوقات النزاعات. وتعزز هذه المبادرة قدرة نظام الرعاية الصحية على الاستجابة لحالات الطوارئ. بالإضافة إلى ذلك، فإن هذه المبادرة تدعم التنسيق عبر القطاع الصحي، وتعزيز الشراكات مع أصحاب المصلحة الرئيسيين على جميع المستويات لضمان تلبية الاحتياجات الإنسانية بكفاءة وشمولية.